ابتداء دعونا نتفق على: أن مشهدنا الإعلامي أفرز أسماء جديدة، فاعلة ونشيطة ومتمكنة «مهنيا» من أدواتها الإعلامية، وغير جزءا كبيرا من الصورة الاحتكارية لمقدمي البرامج التلفزيونية المحصورة في «طوني» و«مارسال» وأشباههما.
ورغما عن زخم هذه الأسماء الجديدة ــ نسبيا ــ على القنوات الفضائية، لازالت معضلة «فهم» المشاهد السعودي ــ تحديدا ــ للأداة الإعلامية تمثل عائقا، مما جعلني أصاب بالحيرة في محاولة الفهم؛ فإن كان المذيع في حواره هادئا هينا لينا، قالوا عنه: لا يحسن الحوار و«أليف» زيادة عن اللزوم، وعلى العكس تماما إن كان ملحا في حواره ومحاصرا ضيفه بالأسئلة ويقاطع ويناقش، قالوا عنه: يستعرض عضلاته الحوارية ولم يجعلنا نستمع إلى ضيفه، وهذا شكل من أشكال الحيرة في مشهد طبيعة المشاهد السعودي، الذي لا يمانع إن استعاضوا بمذيع أشقر الشعر، أخضر العين يقول للمشاهدين بلساننا الاجتماعي «أبشر»!.
شخصيا.. أعمل دائما بقاعدة «المشاهد بصير» على ذات وزن: الناقد بصير، ورأيه يجب أن يحترم ويقدر لكن ضمن قالب «الفهم» العام، ولا سيما أن غالبية برامجنا الحوارية التلفزيونية تقليدية بحتة، يغيب عنها الحس الصحافي الاحترافي مما يؤثر سلبا على نفعها ويجعله قاصرا لا متعديا، وأتفق ــ كثيرا ــ إلى كون بعض الأسماء التلفزيونية لم توفق في أدائها ومرد هذا يعود إلى افتقاد الوسيلة الإعلامية لعنصر «احترام المشاهد»، وغياب عنصر التأهيل والتدريب في السواد الأعظم لمؤسساتنا الإعلامية، وبالتالي يوجهون الضربة القاضية لبرامجهم وقناتهم وقبل ذلك «المذيع» بتلك المجازفات المهنية.
الآن وبعد النضج الفضائي ومساحة الوعي عند المشاهدين، لابد من طرق السؤال الملح عن سبب غياب البرامج المؤثرة في مشهدنا الإعلامي، ومع عملية الجرد لن يستقر في «أعيننا» سوى ثلاثة أو أربعة برامج رغم زحام الفضاء، بينما في مصر على سبيل المثال هناك عشرات البرامج «اليومية» تحتدم بينها المنافسة في استقطاب الشريحة الأكبر من المشاهدين، وكذا الحال في الكويت.
دعوني أعترف هنا.. بأن عامل «سلق البيض» هو المغلب على إعلامنا المرئي، فإن عزلنا الجانب الرياضي لن نخرج إلا بأشكال تقليدية بحتة، وبالتالي حالة السكون هي المسيطرة ولن تؤدي تلك القنوات المعنى الأكاديمي للرسالة الإعلامية، وشغل «سريع سريع» لم يعد مجديا مع المشاهد الناضج، فأزمتنا في واقعها أزمة عقل إنتاجي أكثر من أزمة مذيعين!.
yalamro@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة
ورغما عن زخم هذه الأسماء الجديدة ــ نسبيا ــ على القنوات الفضائية، لازالت معضلة «فهم» المشاهد السعودي ــ تحديدا ــ للأداة الإعلامية تمثل عائقا، مما جعلني أصاب بالحيرة في محاولة الفهم؛ فإن كان المذيع في حواره هادئا هينا لينا، قالوا عنه: لا يحسن الحوار و«أليف» زيادة عن اللزوم، وعلى العكس تماما إن كان ملحا في حواره ومحاصرا ضيفه بالأسئلة ويقاطع ويناقش، قالوا عنه: يستعرض عضلاته الحوارية ولم يجعلنا نستمع إلى ضيفه، وهذا شكل من أشكال الحيرة في مشهد طبيعة المشاهد السعودي، الذي لا يمانع إن استعاضوا بمذيع أشقر الشعر، أخضر العين يقول للمشاهدين بلساننا الاجتماعي «أبشر»!.
شخصيا.. أعمل دائما بقاعدة «المشاهد بصير» على ذات وزن: الناقد بصير، ورأيه يجب أن يحترم ويقدر لكن ضمن قالب «الفهم» العام، ولا سيما أن غالبية برامجنا الحوارية التلفزيونية تقليدية بحتة، يغيب عنها الحس الصحافي الاحترافي مما يؤثر سلبا على نفعها ويجعله قاصرا لا متعديا، وأتفق ــ كثيرا ــ إلى كون بعض الأسماء التلفزيونية لم توفق في أدائها ومرد هذا يعود إلى افتقاد الوسيلة الإعلامية لعنصر «احترام المشاهد»، وغياب عنصر التأهيل والتدريب في السواد الأعظم لمؤسساتنا الإعلامية، وبالتالي يوجهون الضربة القاضية لبرامجهم وقناتهم وقبل ذلك «المذيع» بتلك المجازفات المهنية.
الآن وبعد النضج الفضائي ومساحة الوعي عند المشاهدين، لابد من طرق السؤال الملح عن سبب غياب البرامج المؤثرة في مشهدنا الإعلامي، ومع عملية الجرد لن يستقر في «أعيننا» سوى ثلاثة أو أربعة برامج رغم زحام الفضاء، بينما في مصر على سبيل المثال هناك عشرات البرامج «اليومية» تحتدم بينها المنافسة في استقطاب الشريحة الأكبر من المشاهدين، وكذا الحال في الكويت.
دعوني أعترف هنا.. بأن عامل «سلق البيض» هو المغلب على إعلامنا المرئي، فإن عزلنا الجانب الرياضي لن نخرج إلا بأشكال تقليدية بحتة، وبالتالي حالة السكون هي المسيطرة ولن تؤدي تلك القنوات المعنى الأكاديمي للرسالة الإعلامية، وشغل «سريع سريع» لم يعد مجديا مع المشاهد الناضج، فأزمتنا في واقعها أزمة عقل إنتاجي أكثر من أزمة مذيعين!.
yalamro@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة