-A +A
هاشم الجحدلـــي
اليوم أو غدا سوف يعلن عن أسماء 20 ألف مستفيد من قروض الصندوق العقاري بعد أن تم رفع سقفها، وسوف يبتهج الذين انتظروا سنين طوالا من تجاوزهم محطة الانتظار الطويلة.
ولكن أغلب الظن أن فرحتهم لن تكون كاملة وبهجتهم لن تتحقق كما يجب، فبينما هم يحاولون ترميم سنوات انتظارهم سوف يجدون تجار الأسمنت يترصدون لهم في كل كيس بفارق سعر يتجاوز الخمسة ريالات بدون سبب مقنع سوى الاستغلال والجشع، وتواطؤ بعض مصانع الأسمنت مع الموزعين.
كما أن تجار الحديد ليسوا أقل جشعا، فترى الأسعار ترتفع وترتفع إلى مستويات عالية عكس المؤشر الدولي، إذا كان مؤشر الحديد يعتد به في سوقنا المحلية.
وسوى تجار الحديد والأسمنت وباقي أدوات البناء، فإن كل من له علاقة بالبناء سوف يلتهم الجزء الأكبر من كعكة القرض، فالعمال نادرون وإذا وجدتهم فإنهم بدون خبرة وبأسعار مرتفعة، فلماذا يحدث هذا؟
شرعا لا يجوز،
أخلاقيا لا يجوز،
إنسانيا لا يجوز،
نظاميا لا يجوز،
ومع أن كل الأطر الأربعة الأساسية تقول لا يجوز، إلا أن هؤلاء لا يعرفون «لا يجوز» فكل شيء جائز في شرعهم وأخلاقهم وإنسانيتهم وأنظمتهم فأين يعيش هؤلاء، ألا يخشون العقاب بالله عليكم؟

للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة