أفصحت صحيفة يمنية ان فريقا من المحققين الأمريكيين توصل الى أن الهجوم على الرئيس اليمني وأركان حكمه في الثالث من الشهر الجاري، تم بواسطة صاروخ أمريكي متطور مخصص للاغتيالات يسمى «فوقاز». ونسبت صحيفة (الأولى) المستقلة امس إلى مصادر مطلعة قولها ان «فريق التحقيق الأمريكي أبلغ المسؤولين اليمنيين أن الصاروخ المستخدم ينفي معلومات منسوبة للاستخبارات الأمريكية بأن التفجير تم من داخل المسجد».
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر أن «الصاروخ متطور جدا وما يزال خارج نطاق التداول، ويتوافر فقط لدى بعض الدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول يمني أن المحققين أبلغوه أن الصاروخ أمريكي الصنع مطور عن صاروخ روسي وأنه من الصواريخ الموجهة. ويحمل اسما روسيا هو: فوقاز.
وكشفت أن الصاروخ مزود برأس دوار لإحداث فتحة صغيرة في جدران المباني السميكة والدروع ثم ينفجر في الداخل بعد اختراقها.
وأفادت المصادر أن هذا السلاح «ليس مخصصا كقوة تدميرية للمباني والمنشآت والعربات العسكرية والمدرعة، وإنما لاغتيال الأشخاص المحصنين باحتياطات أمنية مشددة».
وأضافت أنه «سلاح من نوع خاص لا يستهدف أو يلحق أضرارا بالمواد الجامدة، بل بالكائنات الحية».
وأوضحت أن المادة المستخدمة في الصاروخ ليست كمادة (تي. إن. تي) بل مادة غازية تنتشر بقوة حارقة، مصحوبة بقوة ضغط كبيرة يولدها الانفجار في الأماكن المغلقة.
وكان قيادي بارز في الحزب الحاكم أصيب في الهجوم بكسور بليغة في إحدى ساقيه وحروق في وجهه وفروة رأسه، أفاد أن المادة التي أحرقته «لم تكن نارا، بل غاز حارق».
وأوضحت المصادر أن فريق التحقيق يعمل لمصلحة شركة أمريكية غير حكومية مختصة في التحقيقات في مثل هذه القضايا، استعانت به الحكومة اليمنية، وليس تابعا لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف. بي. آي).
من جهتها، لم تؤكد مصادر السلطة اليمنية المعلومات التي نشرتها الصحيفة. وقالت إن هناك لجنة تحقيقات تم تشكيلها ما زالت تجري تحقيقاتها في الحادثة.