الأعين المترقبة لـ «الجن» المتوقع خروجه من جسد الشاب محمد احمد عوض العمري(27 سنة) فوجئت بجسد بلا حراك! ما كان الفقيد الشاب المصاب بـ «مس الجن» يظن أن آخر عهده بالحياة سيكون في مركز علاج للرقية الشرعية بحي الرحاب شرق جدة.. ولو انه عرف مصيره لترك الجن الأسود ساكنا في دواخله. ولكنه القضاء والقدر كما يقول شقيق الفقيد.
في يوم الأحد أمس الأول توجه المريض محمد احمد عوض العمري برفقة شقـيقه حسن(30 سنة) الى مركز الرقية الذي يديره الراقي طارق علي أبو العز(56 سنة) في شقة بالدور الثاني في الحي الشهير.. وكان الغــــرض من الزيارة وفق الأقوال اخراج الجن من جسد الشاب عنوة واقتدارا..
وطبقا لروايات الحاضرين فان الشيخ الراقي قضى نحو ساعتين في القراءة ثم التفت الى الحاضرين ودعاهم الى اداء صلاة العــصر.. ثم ذهب وعاد!
آلام وغيبوبة
بعد أداء الصلاة وجد الراقي طارق أبو العز المريض محمد احمد العمري يعاني من آلام مبرحة وغيبوبة واثر ذلك طلب نقله فورا الى أحد المستشفيات القريبة في حي مشرفة.. وهناك أعلن الخبر المفجع «المريض مات».
نص تقرير الحالة
تقرير الحالة الصادر من المستشفى أفاد نصا «الراقي ضرب المريض بالعقال على كتفه الأيمن وخرج لصلاة العصر وعند عودته وجد المريض مغمى عليه وعمل له تنفس صناعي فسقطت تركيبة أسنان المريض على حلقه.. فانتشـــــلها باصبعه الا ان المريض كان مغمى عليه ثم توفي في المستشفى نتيجة كدمات بالبطن والصدر والاطراف السفلية...».
انتهى تقرير المستشفى..
انها ضربة واحدة.. بالعقال
حسن العمري شقيق المتوفى يقول في افاداته انه ذهب بشقيقه للراقي لعلاجه من المس برفقة ابن عمته.. وان شقيقه توفي اثناء العلاج قضاء وقدراً.. وانه لا يتهم احداً بالتسبب في وفاته.
ادارة المستشفى سارعت بإبلاغ شرطة الشمالية بالواقعة وتم التحفظ مؤقتاً على شقيق المتوفى والراقي طارق.
ولاحقاً اقر القارئ امام جهات الاختصاص انه ضرب المريض بالعقال على كتفه الايمن ثم خرج لأداء الصلاة وعاد ليجده مغشياً عليه!
الضرب في اضيق الحدود
«عكاظ» سـألت عضـــو هيئة التحــقيق والادعــاء العام السابق المحامي صالح مسفر الغـــامدي حول المسؤولية الجنائية للرقاة الشرعيين فقال: ان القارئ مسؤول جــــنائياً اذا تجاوز اصول المهنة ولم يلتزم بالــضوابط الشــــرعية والتشــــريعات المنظمة.
واضاف: ان الجهات المعنية في منطقة مكة المكرمة اصدرت من قبل قراراً بتشكيل لجنة تتعلق بالتحري والتحقيق في مخالفات الرقية الشرعية.
ومن الضوابط الموضوعة ان يكون المعالج حاصلاً على ترخيص يخول له ممارسة المهنة من الجهات المختصة ومن الشروط كذلك ان يكون الراقي من اهل الصلاح والاستقامة وان يتبع في عمله ما نصت عليه السنة المطهرة.. وعدم ضرب المريض الا في اضيق الحدود كما ذكر الامام ابن تيمية.
اين النص الصريح
ويرى المحامي الغامدي انه لم يرد نص صـــريح فيما يســـلكه القراء في الضرب ومسك الرأس وكتم الانفاس.. فالرقية الشـــرعية تكون بالآيات القرآنية.. فإذا وجد الراقي ضرورة في الضرب عليه ان يرجع لأهل الخــبرة لتحــــديد مداه وقــــــوته واماكنه.
وفي الحالة الماثلة فإن الراقي عليه ان يثبت حاجته للضرب والا فإنه يكون محل المسؤولية الجنائية.
في يوم الأحد أمس الأول توجه المريض محمد احمد عوض العمري برفقة شقـيقه حسن(30 سنة) الى مركز الرقية الذي يديره الراقي طارق علي أبو العز(56 سنة) في شقة بالدور الثاني في الحي الشهير.. وكان الغــــرض من الزيارة وفق الأقوال اخراج الجن من جسد الشاب عنوة واقتدارا..
وطبقا لروايات الحاضرين فان الشيخ الراقي قضى نحو ساعتين في القراءة ثم التفت الى الحاضرين ودعاهم الى اداء صلاة العــصر.. ثم ذهب وعاد!
آلام وغيبوبة
بعد أداء الصلاة وجد الراقي طارق أبو العز المريض محمد احمد العمري يعاني من آلام مبرحة وغيبوبة واثر ذلك طلب نقله فورا الى أحد المستشفيات القريبة في حي مشرفة.. وهناك أعلن الخبر المفجع «المريض مات».
نص تقرير الحالة
تقرير الحالة الصادر من المستشفى أفاد نصا «الراقي ضرب المريض بالعقال على كتفه الأيمن وخرج لصلاة العصر وعند عودته وجد المريض مغمى عليه وعمل له تنفس صناعي فسقطت تركيبة أسنان المريض على حلقه.. فانتشـــــلها باصبعه الا ان المريض كان مغمى عليه ثم توفي في المستشفى نتيجة كدمات بالبطن والصدر والاطراف السفلية...».
انتهى تقرير المستشفى..
انها ضربة واحدة.. بالعقال
حسن العمري شقيق المتوفى يقول في افاداته انه ذهب بشقيقه للراقي لعلاجه من المس برفقة ابن عمته.. وان شقيقه توفي اثناء العلاج قضاء وقدراً.. وانه لا يتهم احداً بالتسبب في وفاته.
ادارة المستشفى سارعت بإبلاغ شرطة الشمالية بالواقعة وتم التحفظ مؤقتاً على شقيق المتوفى والراقي طارق.
ولاحقاً اقر القارئ امام جهات الاختصاص انه ضرب المريض بالعقال على كتفه الايمن ثم خرج لأداء الصلاة وعاد ليجده مغشياً عليه!
الضرب في اضيق الحدود
«عكاظ» سـألت عضـــو هيئة التحــقيق والادعــاء العام السابق المحامي صالح مسفر الغـــامدي حول المسؤولية الجنائية للرقاة الشرعيين فقال: ان القارئ مسؤول جــــنائياً اذا تجاوز اصول المهنة ولم يلتزم بالــضوابط الشــــرعية والتشــــريعات المنظمة.
واضاف: ان الجهات المعنية في منطقة مكة المكرمة اصدرت من قبل قراراً بتشكيل لجنة تتعلق بالتحري والتحقيق في مخالفات الرقية الشرعية.
ومن الضوابط الموضوعة ان يكون المعالج حاصلاً على ترخيص يخول له ممارسة المهنة من الجهات المختصة ومن الشروط كذلك ان يكون الراقي من اهل الصلاح والاستقامة وان يتبع في عمله ما نصت عليه السنة المطهرة.. وعدم ضرب المريض الا في اضيق الحدود كما ذكر الامام ابن تيمية.
اين النص الصريح
ويرى المحامي الغامدي انه لم يرد نص صـــريح فيما يســـلكه القراء في الضرب ومسك الرأس وكتم الانفاس.. فالرقية الشـــرعية تكون بالآيات القرآنية.. فإذا وجد الراقي ضرورة في الضرب عليه ان يرجع لأهل الخــبرة لتحــــديد مداه وقــــــوته واماكنه.
وفي الحالة الماثلة فإن الراقي عليه ان يثبت حاجته للضرب والا فإنه يكون محل المسؤولية الجنائية.