تتهيأ البحرين لجلسات الحوار الوطني الذي سينطلق بمباركة ملكية يوم السبت المقبل، حوار البناء وتأكيد الوحدة الوطنية، وترسيخ الشراكة من أجل الوطن من دون تدخلات حاولت إفساد السلم الأهلي الذي تعيشه البلاد.
يأتي الحوار بعد استخلاص العبر من أحداث دامية حاولت جر البلاد نحو الهاوية، أحداث علمت أطرافا تسمت بـ «المعارضة» أن العنف والفوضى
لا يصنعان استقرارا ولا يحققان مطالب ولا يبنيان أوطانا.
هذا الفصيل المعارض كان متشددا ومتطرفا وحاول الانقلاب على الشرعية باستخدام مطالب المسالمين، وحركت هذا الفريق الراديكالي مطامع إيرانية سعت لفتح ثغرة في الكيان الخليجي الآمن.
قبل أيام صدر كتابي «أيام في البحرين، قراءة في عين العاصفة» والذي حاولت أن أوثق فيه الرعب الذي بثه هؤلاء الخارجون عن القانون، وأن أصف المشهد الذي كان باختصار شديد خلق منطقة اضطراب جديدة تهز استقرار إقليم لم يمتثل لـ «الفوضى الخلاقة» ..
وقفت البحرين على قدميها وجمعت أفراد العائلة البحرينية على مائدة الوطن، ليس لنسيان الماضي إنما لكسر اليد الآثمة التي تريد العبث بأمن البلد ومقدراته، ولبناء سياج جديد أكثر قوة يحمي بوابة الخليج.
الحوار طريق الأمن والأمان عندما يتم تحت مظلة الوطن ومن دون تدخلات وإملاءات من أحد.
Towa55@hotmail.com