-A +A
نسرين ناصر الدين (بيروت)
يسود ترقب كبير في لبنان بعد التحذير الذي أطلقه أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان من احتمال اندلاع مواجهة رئيسية على الحدود الشمالية الإسرائيلية، في ظل التوتر الحاصل على الجانبين، لا سيما أن هذا الكلام يأتي قبيل الانتخابات الإسرائيلية وبعد عملية “أريحا” التي يعمل “كاديما” على استثمارها داخلياً. وامام هذا التخوف من أي تصعيد لا تُعرف خواتمه، كيف فهم حديث أنان وما هي ردود حزب الله ربط كلام كوفي أنان بالمصالح الامريكية- الإسرائيلية. فقال عضو المكتب السياسي في الحزب خضر نور الدين لـ”عكاظ” ان “هذا التخوف من قبل أمين عام الأمم المتحدة نربطه بما روّجه الإسرائيليون في الأسبوع الماضي عندما تحدثوا عن استنفار على الحدود الشمالية، ادعاء منهم بأن الحزب يحضّر لعملية ما، هدفها خطف جنود إسرائيليين”.
وأضاف: “نحن لا نتفاجأ بما قاله أنان، فاليوم إسرائيل على أبواب انتخابات، وبالطبع تتخوف من أن يحصل أي عملية يتضرر على أثرها حزب “كاديما” المدعوم أمريكياً. ومن باب الدعاية والاحتياط يرفعون الأصوات في كل مكان. فالامريكيون كانوا يعولون على حزب كاديما في ان يتوصل إلى حلّ الموضوع الفلسطيني لكي يستعجل بعملية السلام، فكانت المفاجأة في الانتخابات التشريعية التي فازت بها حماس، وبالتالي فان الوضع داخل فلسطين المحتلة يمر بمأزق لجهة الجانب الإسرائيلي”.

وتابع نور الدين “من هـنا قد يفكر الإسرائيليون باستخدام سياسة “الهروب إلى الأمام” لقد قاموا بعملية أريحا داخل فلسطين واختطـفـوا أحمد سعـدات من سجنه تحت ضوء أخضر امريكي- بريطاني، وذلك لزيادة رصيد كاديما لكن في كل الأحـوال لقد ربح الإسرائيلي على المدى القصير وخسـر كثيراً على المدى البعيد، أمام كل الرأي العام الدولي وحتى على الصعيد الرسمي مما احرج حلفاءه كثيراً.
وقال نور الدين “قد يقدم الاحتلال على عمل ما اتجاه الجنوب اللبناني قبل الانتخابات الإسرائيلية لكن سيندرج ذلك تحت عنوان “الحماقات” فهم يدركون ان الثمن لن يكون عادياً اذا ما أقدموا على أي اعتداء في لبنان”. وأكد نور الدين أنه في القراءة العامة لكل ما يجري نظرياً وميدانياً أن الإسرائيليين منزعجون من نتائج الحوار الحاصل في بيروت، والذي اكد لبنانية مزارع شبعا وشرعنة عمل المقاومة وهم يسعون الآن أقله بترويج تلك التصريحات من وجود استنفار من جانب الحزب لكي يعيدوا القلق إلى المنطقة ولإعادة الاعتبار للقرار 1559. فهم سيعملون بشكل أو بآخر لاعادة الاعتبار له”.