-A +A
علي فقندش ــ جدة
يقول المصريون في حياتهم العادية عند فقد الفجأة لعزيز لديهم «مسكين اتخطف».. وكان حال هذا الانخطاف متوافقا مع حال رحيل الفنان الكبير عبدالستار صبيحي الذي رحل عن الدنيا ليل الخميس الماضي، نعم لم يمهل المرض الفقيد طويلا، حيث استغرقه المرض شهرين فقط، منذ أن تحسس عبدالستار حلقه عندما شعر بألم وحشرجة في الصوت وهو في استديو الإذاعة يواصل التمثيل الإذاعي الذي عشقه منذ يفاعته، عندها ذهب إلى منزله عله يرتاح، لكن المرض اشتد عليه.
ويصف شقيقه الدكتور محمد أحمد صبيحي قصة مرض أخيه «أخذناه إلى المستشفى حيث شخص الأطباء حالته بأنها (درن)، وكانت الخطوة التالية أن يغادر إلى الطائف لمراجعة الحالة واعتزال الحياة العامة والبقاء في مركز الدرن هناك، وبعد أسبوع عاد إلى منزله وأولاده في جدة بعد أن استقرت حالته على أن يرتاح ويعتزل الناس فقط»، ويضيف الدكتور صبيحي «بعد ذلك عاد يشعر بحالة خلل وعدم توازن، وأجري له فحص آخر أكد معاناته من مرض السرطان في الحلق، ولم نبلغه بمرضه بناء على توصية الطبيب لأننا اعتبرنا أنه الأعلم بتلك الحالات التي يجب فيها إبلاغ الأهل فقط أو تلك التي من الأفضل إبلاغ المريض بها حسب حالته وتقبله النفسي، ولم نبلغه بمرضه حتى وفاته ـــ يرحمه الله».
مشيرا إلى أن عبدالستار استمر يشعر بالاختلال وعدم الاتزان، فغادر إلى مكة المكرمة وأدى عمرة وذهب إلى قراء قرأوا عليه من الذكر الحكيم ما أراح قلبه.


ساعته الأخيرة
يقول الدكتور محمد صبيحي عن الساعات الأخيرة في حياة شقيقه «يوم الخميس الماضي، زاره في البيت نفر من عوائلنا الذين أمهم إلى جانب أفراد أسرته في صلاة المغرب، وبعدها كانت بداية النهاية، إذ تضاعف وهنه، لا سيما أن كل من زاروه كانوا يقولون له: لقد أصاب جسدك الهزال كثيرا رغم نحالته المعتادة، المهم أن الليل لم يكد ينتصف حتى اتجه إلى (الحمام) وبدأ يتقيأ دما، ما دعا ابن شقيقتي، وهو صاحب مجموعة مستوصفات طبية، إلى العودة إلى المنزل برفقته طبيبا نصح بالإسراع به إلى المستشفى التخصصي، وبمجرد وصوله إلى هناك أسلم الروح إلى بارئها».
من جهته، قال الفنان حسن إسكندراني عن الفقيد «رحم الله الصبيحي الذي كنت أشترك وإياه في عمل إذاعي جديد يتم تسجيله في استوديو خاص بي لصالح إذاعة جدة التي عمل فيها لما يقرب من 40 عاما كان من المزمع تقديمه في رمضان».