-A +A
مضحي النجيمي ــ الطائف
رغم الجهود التي تبذلها اللجنة العليا للتنشيط السياحي في محافظة الطائف لتوفير مايحتاجه المصطافون والسياح من برامج ثقافية وترفيهية، إلا أن المنتزهات أصبحت في حاجة ماسة إلى المراقبة والتنظيم بعد تحولها لساحة عامة لأعداد هائلة من الدراجات النارية والجمال والخيول وعربات الكارو والباعة الجائلين.
وطالب عدد من المصطافين عبر «عكاظ» الجهات ذات العلاقة بوضع حل جذري لمعاناتهم مع الغبار والأتربة والقلق والإزعاج الذي تسببه الدبابات والحيوانات.

فايز منصور من دولة الكويت يرى تغيرا في الشفا بعد أن تحولت لميدان تتجمع فيه أعداد كبيرة من الدبابات والخيول والجمال وعربات الكارو التي اختلطت مع الناس وسببت لهم الإزعاج، إضافة لبعض الأضرار الصحية التي يتعرض لها المتنزهون بفعل الغبار والأتربة التي تثيرها الدبابات في سماء المتنزه أثناء سيرها على الأرض الملوثة بمخلفات الحيوانات، كما تتسبب في العديد من الحوادث للأطفال الصغار، مشيرا إلى أهمية وضع مكان مخصص من قبل الجهات المعنية لتلك الدبابات والحيوانات.
ويضيف ضيف الله محمد البقمي من المنطقة الشرقية قائلا نعاني من تلوث الهواء بالغبار والمسطحات الخضراء القليلة والجلسات بمخلفات الحيوانات التي تسرح وتمرح دون رقيب من الجهات المعنية، عوضا عن تدميرها للغطاء النباتي المستزرع أثناء اقتيادها عليه خلال تواجدها في المتنزة أكثر من 14 ساعة متواصلة، مؤكدا أن الكثير من الزوار والمصطافين يتذمرون من حال المواقع السياحية بصورة جعلت أجمل متنزهات الطائف يتنازل عن تاج الجمال لغيره.
وتناول الحديث ماجد عايض من الرياض قائلا دخل الباعة الجائلون طرفا آخر في إزعاجنا، فهم يجوبون المتنزهات صغارا وكبارا رجالا ونساء من جنسيات مختلفة ويختلطون بالعوائل لترويج بعض الملابس والألعاب المقلدة وبيعها بأسعار خيالية بصورة فيها استغلال للمصطافين، متسائلا عن المسؤول عن تفشي هذه الفوضى التي تشهدها الردف وبعض المتنزهات العامة.
من جانبه أكد مصدر مسؤول في أمانة الطائف، بأن مسؤولية الأمانة تهيئة المواقع السياحية والإشراف على نظافتها على مدار الساعة، بينما تخضع مراقبة الدبابات ومتابعتها للمرور وجهات أخرى.