-A +A
عبد اللطيف الوحيمد ـ الأحساء
يأتي مهرجان صيف الأحساء «حسانا فله»، الذي مددت أمانة الأحساء فعالياته حتى 20 رمضان، تأصيلا لمفاهيم التراث ودمجها بالحداثة الحاضرة، وتمكين الأهالي من الاستمتاع به خلال ليالي الشهر، سيما أنه يقام في متنزه الملك عبد الله البيئي في الهفوف، الذي شهد تشغيل النافورة العالمية في وسطه، وتحلق المتنزهين حولها للاستمتاع بنشيدها الوطني، وتراقصها على إيقاعاته وموسيقاه، لافتة أنظار الجميع بضخها البالغ 70 مترا إلى عنان السماء، مدعومة بمؤثرات ضوئية وصوتية مبرمجة آليا، ما أهلها للدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، علاوة على وجود قرية تراثية مساحتها 50 ألف متر مربع تحكي واقع الأحساء القديم، ممثلا في 25 حرفة شعبية، فضلا عن الفنون والألعاب الشعبية والمهرجانات الإنشادية لألمع نجوم الإنشاد الخليجي والعربي والمسرحيات وبرامج الأطفال والتسوق العائلي والمسابقات والجوائز والمطاعم والاستراحات الماتعة.


وعد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان لدى زيارته مقر المهرجان، أن تكون جامعة الملك فيصل بمناشطها الطلابية ضمن المشاركين فيه العام المقبل، تعزيزا لدورها في تفعيل الشراكة المجتمعية، وإحساسا بواجبها الوطني تجاه الأحساء، معربا عن سعادته بما شاهده على أرض الواقع من أصالة في محتوى المهرجان، وسعي القائمين عليه لتأصيل مفاهيم التراث ودمجه بالحداثة الحاضرة، وهو مثال لما تحتاجه الأحساء نظير كثافتها السكانية العالية، واستراتيجية موقعها الجغرافي وإطلالتها على ساحل الخليج العربي.
وقال إن «ما رأيته يأتي ضمن ما عززته حكومتنا ضمن الخطة الطموحة لإنشاء مرافق سياحية عالمية على أرض العقير التاريخي، وبذلك تتكامل المنظومة السياحية التي رسمت للأحساء»، داعيا أصحاب المال والأعمال للاستثمار السياحي فيها توافقا مع الخطط الكريمة، لافتا أن الأحساء تستعد سياحيا لأبعاد طويلة تتعدى كونها محافظة ومرفقا سياحيا لخدمة المنطقة الشرقية والمملكة ودول الخليج المجاورة، نظير تميزها بتوافر عناصر النجاح، وما أضافته أمانة الأحساء من تقنية عالمية بإدخال النافورة التفاعلية العالمية ضمن برنامجها السياحي.
وكان الجندان قد جال برفقه المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية في الجامعة الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك في أروقة المهرجان، في خيمة المعارض الحكومية، وشاهد عروض النافورة التفاعلية العالمية والفعاليات المقامة في القرية التراثية، واستمتع بالأكلات الأحسائية والجلوس عند القهوة الشعبية ومشاهدة عرض فريق السيرك الصيني.
(تصوير: المحرر)