تلجأ جهات غربية أهلية وحكومية إلى السحرة والمنجمين أو ما يعرف بالباراسـيكولــوجي لكشـــــف المطلــوبين أمنيــاً، وملاحقة الهاربين، وتتبع تحركات رؤساء دول بعينها، وهناك زعم بوجــود وحدة خاصة بهذا الاسم في وكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA» في مبنى البنتاجون لهذا الغرض، ما يثير التساؤل حول مدى حقيقة وجود هذا العلم؟ وهل يصح استخدام هذه العلوم في ظل نفعها وكشفها عن المطلوبين؟ ولماذا لم تتمكن الحكومات رغم هذا العلم من القبض على أكبر مطلوب في العالم ظل مختفياً لمدة 10 سنوات؟ وهل تكشف لنا هذه الحادثة ضعف هذا العلم ووهمه؟
فهذه آراء بعض علماء النفس حول حقيقة هذا العلم من عدمه.
علم روحي
بداية بين الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى الدكتور إحسان المعتاز، أن الباراسيكولوجي علم نفسي يعتمد على الغيبيات، واصفا من يصدقه بالعيش في الأوهام، مبيناً اعتقاده الراسخ بأن هذا العلم الغرض منه تكريس أهداف خاصة، خصوصاً وأنه يحمل معنى الكهانة وعلم الغيب وقراءة المستقبل، وقال: «الجان يسترقون السمع، وإن صدقوا مرة فيكذبون ألف مرة، وإن هذا العلم لدغدغة العواطف، والنصب والاحتيال».
وعلل الدكتور المعتاز، لجوء الغرب إلى هذا العلم، خدمة لأهداف لا نعلمها، ملقيا اللوم على المسلمين الذين يصدقون ما يسمعون، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أن من سأل عرافا لم تقبل له صلاة أربعين يوما ومن صدقه فقد كفر». ووصف الأبراج بالأمور النفسية، ناصحا الشباب الاهتمام بما ينفعهم سواء في العلم أو الدراسة أو العمل.
جدل مستمر
من جانبها، أوضحت استشارية الطب النفسي ورئيسة وحدة الطب النفسي في مستشفى الملك فهد في جدة والخبيرة الدولية للأمم المتحدة في علاج الإدمان الدكتورة منى الصواف، ما أثاره الباراسيكولوجي من جدل بين العلماء والأطباء النفسيين من جهة، وبين المؤمنين به من جهة أخرى، وقالت: «أغلب المختصين في الطب النفسي لا يؤمنون به، وأنا واحدة منهم».
ورأت أن هذا العلم رسخ فكرة الدجل والشعوذة في أذهان الناس، كقراءة المستقبل ومعرفة الغيب الخفي، فلجأ إليه عاملون في المجال الأمني في بعض الدول الغربية، لحل القضايا الصعبة، فكانت النتيجة في غالبها غير إيجابية، وتأخرت العدالة المرجوة، مشيرة إلى أن افتقاد العلم بالمستقبل والغيب دلالة على عظمة الخالق سبحانه، وأنهما مختصان به سبحانه.
وأرجعت أسباب اللجوء إلى مثل هذا النوع من العلم إلى عدم وجود تفسير علمي لبعض الظواهر، كالتنبؤ بقرب الموت ونحوه، وخلصت بأن أول من تحدث عن هذا العلم هو وليام جيمس، حيث درس ظواهر نفسية، كقرب الوفاة، وظواهر أخرى كالأشباح.
فهذه آراء بعض علماء النفس حول حقيقة هذا العلم من عدمه.
علم روحي
بداية بين الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى الدكتور إحسان المعتاز، أن الباراسيكولوجي علم نفسي يعتمد على الغيبيات، واصفا من يصدقه بالعيش في الأوهام، مبيناً اعتقاده الراسخ بأن هذا العلم الغرض منه تكريس أهداف خاصة، خصوصاً وأنه يحمل معنى الكهانة وعلم الغيب وقراءة المستقبل، وقال: «الجان يسترقون السمع، وإن صدقوا مرة فيكذبون ألف مرة، وإن هذا العلم لدغدغة العواطف، والنصب والاحتيال».
وعلل الدكتور المعتاز، لجوء الغرب إلى هذا العلم، خدمة لأهداف لا نعلمها، ملقيا اللوم على المسلمين الذين يصدقون ما يسمعون، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أن من سأل عرافا لم تقبل له صلاة أربعين يوما ومن صدقه فقد كفر». ووصف الأبراج بالأمور النفسية، ناصحا الشباب الاهتمام بما ينفعهم سواء في العلم أو الدراسة أو العمل.
جدل مستمر
من جانبها، أوضحت استشارية الطب النفسي ورئيسة وحدة الطب النفسي في مستشفى الملك فهد في جدة والخبيرة الدولية للأمم المتحدة في علاج الإدمان الدكتورة منى الصواف، ما أثاره الباراسيكولوجي من جدل بين العلماء والأطباء النفسيين من جهة، وبين المؤمنين به من جهة أخرى، وقالت: «أغلب المختصين في الطب النفسي لا يؤمنون به، وأنا واحدة منهم».
ورأت أن هذا العلم رسخ فكرة الدجل والشعوذة في أذهان الناس، كقراءة المستقبل ومعرفة الغيب الخفي، فلجأ إليه عاملون في المجال الأمني في بعض الدول الغربية، لحل القضايا الصعبة، فكانت النتيجة في غالبها غير إيجابية، وتأخرت العدالة المرجوة، مشيرة إلى أن افتقاد العلم بالمستقبل والغيب دلالة على عظمة الخالق سبحانه، وأنهما مختصان به سبحانه.
وأرجعت أسباب اللجوء إلى مثل هذا النوع من العلم إلى عدم وجود تفسير علمي لبعض الظواهر، كالتنبؤ بقرب الموت ونحوه، وخلصت بأن أول من تحدث عن هذا العلم هو وليام جيمس، حيث درس ظواهر نفسية، كقرب الوفاة، وظواهر أخرى كالأشباح.