اوضح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودى حمد بن سعود السياري أن الدورة العادية الثلاثين لمجلس محافظى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية أكدت تفهم المجموعة العربية لاهمية وضرورة التشاور والتنسيق بين المؤسسات النقدية والمصارف المركزية العربية لمواجهة التحديات الدولية مبينا أن اللقاء سمح للجميع ببلورة موقف موحد بخصوص الخطاب العربى تجاه البنك الدولى وصندوق النقد الدولى. و أشار الى أن مداخلات الوفد السعودى كانت فى واقع الامر ترجمة وتأكيدا لاهتمامات المملكة الداعية الى تفعيل المؤسسات الاقتصادية عموما والهيئات المالية على وجه الخصوص والسعى لتحقيق التكامل العربى والوصول مستقبلا الى مرحلة الاندماج الاقتصادى.و أكد السياري فى ختام حديثه أن تحقيق النمو الاقتصادى وتعميم الرخاء على الشعوب العربية يبدأ من تفعيل المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية وتمكينها من استعمال التكنولوجيا وتسطير البرامج المستقبلية الطموحة بما يخدم المصلحة العليا للشعوب العربية. في غضون ذلك اكد محافظو البنوك المركزية العربية المجتمعون بالجزائر ضرورة العمل من اجل تعزيز الرقابة البنكية و تحسين أنظمة الدفع للحفاظ على الاستقرار المالى و النقدى للبلدان العربية. و دعا رئيس مجلس ادارة الصندوق النقد العربى جاسم المناعى فى كلمة امام اجتماع مجلس محافظى البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية الى اقامة تعاون أكبر بين الهيئات النقدية العربية من أجل العمل على تطبيق معايير النظام « بال 2» الذى اعده بنك النظم الدولية بهدف تحسين كفاءات تسيير الاخطار البنكية من طرف البنوك المركزية بعدما شهدت الاسواق المالية الدولية عقب نظام (بال 1 ) عام 1988عدة اضطرابات الامر الذى دفع ببنك النظم الدوليةالى مراجعة هذا النظام الذى لم يعد ملائما. وأفاد بأن من بين الاسباب التى أبرزت ضرورة تعديل نظام ( بال 1 ) تحرر الاسواق المالية و المستحدثات المالية التى لم تأخذ بعين الاعتبار هذا النظام والاهمية المتزايدة لتقنيات تسيير الاخطار0