بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي عهد المملكة يوم السبت الماضي، فقدت المملكة علما من أعلامها، بل فقدت عمودا من أعمدة الحكم فيها. وللأمير سلطان مواقف تاريخية حيث كان عضدا للملك فيصل رحمه الله، وعمل رئيسا لمكتبه في فترة من الفترات، واتخذ من مكتب الملك فيصل في الناصرية مكتبا رئيسا له، كما حافظ على نفس الأثاث الذي كان يستخدمه الملك فيصل. فمحبة الملك فيصل في نفس سلطان تعدت جميع الأطر، وأصبحت تماثل محبة الملك عبدالله لسلطان وقربه منه، وتجشم عناء الخروج إلى المطار لاستقباله، وحضور جنازته وهو يعاني من آثار عملية جراحية.
كان الأمير سلطان، لمن يعرفه، قريبا لمحدثيه ويستمع إليهم وإلى رؤاهم حتى لو لم يتفق معها كليا. وكان هينا لينا مع الناس، يأخذهم باللين ويتحاور معهم ويحاول رفع الكلفة عنهم، خاصة عند مخاطبتهم أميرا عالي المقام، ووليا للعهد.
أما مع الفقراء، فكان كريما يبذل كل ما يسعه لتخفيف أعباء الحياة عنهم، وعلاجهم وتفقد أحوالهم. وكانت أياديه بيضاء على العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية في المملكة.
وتقف اليوم مدينة سلطان للخدمات الإنسانية في الرياض شاهدا على أعمال الخير، حيث يلجأ إليها المقعدون والمشلولون ممن يتعرضون لحوادث مرورية ويحتاجون إلى عمليات تأهيل وعلاج طبيعي طويل.
وكان ــ رحمه الله ــ شديد الحنو على المكفوفين والمقعدين، فلقد كان يدعم ماليا حوالى خمسة عشر ألف مكفوف في أنحاء المملكة. كما كان يتكفل بدفع الديات عن المعسرين، ويسعى بالصلح بين الأسر لتهدئة النفوس وزرع بذور المحبة والصفح في قلوب مكلومة.
وكان ــ رحمه الله ــ يساعد المنكوبين في محنهم، فمد يد العون للفلسطينيين في غزة، وساعد ضحايا الجوع في أفريقيا، ودعم المتضررين من الفيضانات في باكستان وبنجلاديش. كما أسندت إليه خلال حياته المديدة ملفات إقليمية ودولية ساخنة، واستطاع بحكمته ورويته التأثير فيها وإدارتها بشكلٍ متميز. وسعى خلال تاريخه الطويل للعمل مع حكومة المملكة في تخطيط حدودها مع دول الجوار بشكل يضمن فيه مصالح المملكة ومصالح دول الجوار في وقت واحد.
وكان له دور كبير في تعزيز المكانة الدولية للمملكة عبر صلاته القوية وعلاقاته مع العديد من زعماء العالم، وتعميق تواصل المملكة مع هذه الدول. وكانت زياراته لبعض الدول الآسيوية المؤثرة خلال السنوات القليلة الماضية مكملة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بتعزيز علاقات المملكة مع النمور الآسيوية، والقوى الصاعدة والمؤثرة فيها..
ويأبى الأمير سلطان، حتى حين فراقه، إلا أن يكون امتدادا لجهد بذله طيلة حياته. فقد شهدت مراسم جنازته حضور العديد من زعماء الدول الشقيقة والصديقة لتعزية القيادة السعودية بمصابها الجلل. ويعكس هذا مدى التقدير الذي تكنه زعامات هذه الدول للمملكة العربية السعودية، وتثمينها لدورها الريادي في العالم الإسلامي، ومركزيتها لاقتصاديات الطاقة العالمية.
رحم الله سلطان بن عبدالعزيز وغفر له، وألهمنا وأسرته الصبر والسلوان، و «إنا لله وإنا إليه راجعون».
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 119 مسافة ثم الرسالة
كان الأمير سلطان، لمن يعرفه، قريبا لمحدثيه ويستمع إليهم وإلى رؤاهم حتى لو لم يتفق معها كليا. وكان هينا لينا مع الناس، يأخذهم باللين ويتحاور معهم ويحاول رفع الكلفة عنهم، خاصة عند مخاطبتهم أميرا عالي المقام، ووليا للعهد.
أما مع الفقراء، فكان كريما يبذل كل ما يسعه لتخفيف أعباء الحياة عنهم، وعلاجهم وتفقد أحوالهم. وكانت أياديه بيضاء على العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية في المملكة.
وتقف اليوم مدينة سلطان للخدمات الإنسانية في الرياض شاهدا على أعمال الخير، حيث يلجأ إليها المقعدون والمشلولون ممن يتعرضون لحوادث مرورية ويحتاجون إلى عمليات تأهيل وعلاج طبيعي طويل.
وكان ــ رحمه الله ــ شديد الحنو على المكفوفين والمقعدين، فلقد كان يدعم ماليا حوالى خمسة عشر ألف مكفوف في أنحاء المملكة. كما كان يتكفل بدفع الديات عن المعسرين، ويسعى بالصلح بين الأسر لتهدئة النفوس وزرع بذور المحبة والصفح في قلوب مكلومة.
وكان ــ رحمه الله ــ يساعد المنكوبين في محنهم، فمد يد العون للفلسطينيين في غزة، وساعد ضحايا الجوع في أفريقيا، ودعم المتضررين من الفيضانات في باكستان وبنجلاديش. كما أسندت إليه خلال حياته المديدة ملفات إقليمية ودولية ساخنة، واستطاع بحكمته ورويته التأثير فيها وإدارتها بشكلٍ متميز. وسعى خلال تاريخه الطويل للعمل مع حكومة المملكة في تخطيط حدودها مع دول الجوار بشكل يضمن فيه مصالح المملكة ومصالح دول الجوار في وقت واحد.
وكان له دور كبير في تعزيز المكانة الدولية للمملكة عبر صلاته القوية وعلاقاته مع العديد من زعماء العالم، وتعميق تواصل المملكة مع هذه الدول. وكانت زياراته لبعض الدول الآسيوية المؤثرة خلال السنوات القليلة الماضية مكملة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بتعزيز علاقات المملكة مع النمور الآسيوية، والقوى الصاعدة والمؤثرة فيها..
ويأبى الأمير سلطان، حتى حين فراقه، إلا أن يكون امتدادا لجهد بذله طيلة حياته. فقد شهدت مراسم جنازته حضور العديد من زعماء الدول الشقيقة والصديقة لتعزية القيادة السعودية بمصابها الجلل. ويعكس هذا مدى التقدير الذي تكنه زعامات هذه الدول للمملكة العربية السعودية، وتثمينها لدورها الريادي في العالم الإسلامي، ومركزيتها لاقتصاديات الطاقة العالمية.
رحم الله سلطان بن عبدالعزيز وغفر له، وألهمنا وأسرته الصبر والسلوان، و «إنا لله وإنا إليه راجعون».
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 119 مسافة ثم الرسالة