-A +A
عبدالعزيز السحيمي (المدينة المنورة)تصوير: رمزي عبدالكريم
لايزال حماسه متقدا لمهنته التي ظل يمارسها منذ اكثر من «25» عاما في احد أسواق المدينة المنورة حيث يقف طلع مريزيق يوميا في «دكانه» المخصص لبيع العسل الجبلي والسمن البري يقول مريزيق ان زبائن العسل والسمن البري يعدون على الاصابع فقد خطفت «التورتات» والمثلجات والمشروبات الغازية حلاوة العسل ولم تعد تجارته كما كانت في السنين الخوالي حتى ابنائى يفضلون الحلوى العصرية على العسل.

وتابع ان زبائنه من كبار السن او الباحثين عن الشفاء بالعسل وفي السابق كانت المحلات تمتلئ وتفيض بزبائن قادمين من جميع انحاء المملكة ومن دول الخليج.

ويضيف في السابق كان وجهاء المجتمع يحرصون على شراء السمن والعسل الجبلي الذي نحضره من اماكن بعيدة حيث يقوم البدو بصناعة السمن وجمع العسل من اعالي الجبال ولم يكن هناك مكان للغش في هذه التجارة ولكن للاسف فاننا اصبحنا خارج المنافسة ويواصل اقضي جل وقتي في دكاني الصغير مع زملائي من باعة السوق نتجاذب اطراف الحديث ونستعرض مشاكل هذا الزمان العجيب والشيء الغريب ان جميع اصحاب الدكاكين هم من كبار السن حيث لايوجد بيننا شاب واحد لان صغار السن لا يفضلون تجارة العسل ولا السمن لانها من وجهة نظرهم تجارة قديمة وعن افضل الطرق لحفظ العسل والسمن قال العسل يتم حفظه في جراب الجلد اما السمن فان افضل مكان لحفظه هو «العكة» وهو جلد مدبوغ حتى يصبح لونه اسود داكن.

وعن همومه فيما يتعلق بتجارته قال كل امنياتي ان يلتفت الشباب الى العسل لانه افضل كثيرا من الحلويات العصرية المليئة بالكيماويات.