-A +A
منى المالكي
الصورة الأولى: طائرات الطيران العامودي السعودية (الهيلكوبتر) تجوب أجواء المشاعر المقدسة حماية بعد الله تعالى للحفاظ على راحة وأمان ضيوف بيت الله الحرام، الطيارون السعوديون يراقبون كل ما يؤثر على أمان وسلامة الحجيج، رغبة في الوصول بهذه الفريضة المقدسة إلى بر الأمان.
الصورة الثانية: قصف طيران عنيف على شعب مسالم يطالب بحريته، تركيا تعلن منطقة حظر جوي على حدودها مع سورية، طيارون منشقون يرفضون التحليق وقصف قرى مسالمة، السوريون يطالبون بحماية من دول العالم ضد هؤلاء الجبابرة القساة الذين لاينظرون إلى شعوبهم إلا على أنهم جرذان!!
الفرق: إلى كل من يراهن على تلاحم الشعب السعودي مع قيادته، نحن نعيش هذا الربيع مع قيادتنا، عندما نعامل من قبل ولاة الأمر بهذه الرعاية والاهتمام بأمننا وسلامة أراضينا، عندما يعلن الأمير نايف ــ حفظه الله ــ أن هذا خط أحمر لايمكن تجاوزه أو المراهنة عليه، يعلم الجميع أن الشعب السعودي شعب مرفه بأمان تعجز عنه كل ديمقراطيات العالم، وهنا يكمن الفرق!
الكثير يحلل ويبدي رأيه نحو نظرية الأمن السعودي، ولكن معظم أولئك لايعلمون أن أمننا برعاية وحفظ الله تعالى لشعب يؤمن أن الله هو الحارس والراعي، إن هناك ولاة أمر لايتهاونون في الردع والدفاع عن أعراض الحرائر، وأرض المقدسات، وقضية «الإرهاب» خير شاهد على مدى تفوق الأمن السعودي في محاربة هذا التطرف، بينما عجزت دول كبرى عن اجتثاثه، ليطرح السؤال الأمني الكبير: كيف كان ذلك؟ ليأتي الجواب إنه الحزم والحسم تلك الكلمات السحرية للوطن السعودي.
عند متابعتي لتغطية مناسك الحج شعرت بالفخر كسعودية، وأنا انظر إلى أبناء وطني من الطيارين السعوديين، وهم يحلقون فوق هام السحب للحفاظ على تلك الأرواح الطاهرة من جميع الجنسيات، فهي رسالة سعودية خضراء إلى كل شعوب العالم، هذه السعودية وهذا ربيعها الذي تعيشه منذ زمن، لمن أراد أن يراهن وهنا يكمن الفرق بين قيادة ترعى وتحافظ، ونظام يقمع ويقصف، فهل لاحظتم الفرق!!.


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة