قبل أيام أشارت إحدى مؤسسات الدراسات الاقتصادية إلى أن 90 % من اقتصاد ثلاث دول عربية من التي اجتاحتها عاصفة التغيير كان يملكها ويتحكم فيها عدد محدود جدا من مواطنيها تتراوح نسبتهم من 1 إلى 9 % فقط. وذكرت المؤسسة المتخصصة أن ذلك دليل أكيد على وجود خلل كبير لا يتفق مع أبسط قواعد المنطق الاقتصادي..
مؤخرا، نشرت شركة «ويلث إكس» المتخصصة في المعلومات عن أثرياء العالم وتوزيع الثروات تقريرا يفيد بأن أثرياء السعودية «تربعوا» على قائمة أثرى أثرياء منطقة الشرق الأوسط خلال هذا العام وحازوا على المركز الأول في مجمل الثروات التي يملكها أفراد في المنطقة، إذ يملك 1225 سعوديا ثروة قدرها 851 بليون ريال أي حوالي 227 بليون دولار.. فقط هذا العدد القليل من كل سكان المملكة يملك كل هذه الثروة التي لا نحسدهم عليها ولا نتمنى أن تصيبها العين لأن العين أساسا لا تستطيع رؤيتها، ولكن نتمنى أن يجري عليها ما يجري على ثروات الأفراد في العالم..
هناك، لا توجد ثروة مجهولة المصدر إذ لا بد أن تعرف الجهات الرقابية من أين أتت هذه الثروة وكيف نمت وتضخمت. لا يوجد لديهم مبدأ «هذا من فضل ربي» لتنتهي المسألة أو «هذا من عرق جبيني» ثم يطوى الملف. فضل الله لا أحد ينكره، لكنهم لا بد أن يتأكدوا كيف جاء الفضل. وبما أن كل إنسان يعرق فلا بد أن يعرفوا كمية العرق التي تصببت من الشخص الذي جمع هذه الثروة.. ببساطة، لديهم مبدأ محاسبي لا يستثني أحدا اسمه: (من أين لك هذا)، فإذا ثبت أن فضل الله جاء بالطرق المشروعة وعرق الجبين كان بالوسائل القانونية تركوا الشخص في حال سبيله، إما إذا وجدوا أن الأمر خلاف ذلك فأنتم تعرفون ماذا يحدث..
وهناك أيضا، لا بد أن يعود جزء من هذه الثروة على المجتمع بطرق نظامية وحسب القوانين التي ترتب كيفية الاستفادة. المسألة ليست متروكة لمزاج الثري أو أريحيته فقط، فسواء قدم تبرعات وساهم في أعمال اجتماعية أو لم يفعل، فإنه ملزم بالخضوع للنظام الضرائبي الذي تستثمره الدولة وتعيده بأشكال مختلفة إلى المجتمع، بينما هنا لا يفي بعض الأثرياء بحق الله في الزكاة وإذا تبرعوا بشيء فإنه مخجل ولا يقصدون منه سوى الدعاية لأنفسهم والترويج لمؤسساتهم..
متى نوجد أنظمة تتأكد لنا من طبيعة فضل الله الذي يحول إنسانا عاديا إلى ثري بين عشية وضحاها، ومتى نخترع جهازا لقياس كمية العرق التي تصببت من أشخاص «ناشفين» ليصبحوا من أصحاب الملايين والبلايين؟؟..
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة
مؤخرا، نشرت شركة «ويلث إكس» المتخصصة في المعلومات عن أثرياء العالم وتوزيع الثروات تقريرا يفيد بأن أثرياء السعودية «تربعوا» على قائمة أثرى أثرياء منطقة الشرق الأوسط خلال هذا العام وحازوا على المركز الأول في مجمل الثروات التي يملكها أفراد في المنطقة، إذ يملك 1225 سعوديا ثروة قدرها 851 بليون ريال أي حوالي 227 بليون دولار.. فقط هذا العدد القليل من كل سكان المملكة يملك كل هذه الثروة التي لا نحسدهم عليها ولا نتمنى أن تصيبها العين لأن العين أساسا لا تستطيع رؤيتها، ولكن نتمنى أن يجري عليها ما يجري على ثروات الأفراد في العالم..
هناك، لا توجد ثروة مجهولة المصدر إذ لا بد أن تعرف الجهات الرقابية من أين أتت هذه الثروة وكيف نمت وتضخمت. لا يوجد لديهم مبدأ «هذا من فضل ربي» لتنتهي المسألة أو «هذا من عرق جبيني» ثم يطوى الملف. فضل الله لا أحد ينكره، لكنهم لا بد أن يتأكدوا كيف جاء الفضل. وبما أن كل إنسان يعرق فلا بد أن يعرفوا كمية العرق التي تصببت من الشخص الذي جمع هذه الثروة.. ببساطة، لديهم مبدأ محاسبي لا يستثني أحدا اسمه: (من أين لك هذا)، فإذا ثبت أن فضل الله جاء بالطرق المشروعة وعرق الجبين كان بالوسائل القانونية تركوا الشخص في حال سبيله، إما إذا وجدوا أن الأمر خلاف ذلك فأنتم تعرفون ماذا يحدث..
وهناك أيضا، لا بد أن يعود جزء من هذه الثروة على المجتمع بطرق نظامية وحسب القوانين التي ترتب كيفية الاستفادة. المسألة ليست متروكة لمزاج الثري أو أريحيته فقط، فسواء قدم تبرعات وساهم في أعمال اجتماعية أو لم يفعل، فإنه ملزم بالخضوع للنظام الضرائبي الذي تستثمره الدولة وتعيده بأشكال مختلفة إلى المجتمع، بينما هنا لا يفي بعض الأثرياء بحق الله في الزكاة وإذا تبرعوا بشيء فإنه مخجل ولا يقصدون منه سوى الدعاية لأنفسهم والترويج لمؤسساتهم..
متى نوجد أنظمة تتأكد لنا من طبيعة فضل الله الذي يحول إنسانا عاديا إلى ثري بين عشية وضحاها، ومتى نخترع جهازا لقياس كمية العرق التي تصببت من أشخاص «ناشفين» ليصبحوا من أصحاب الملايين والبلايين؟؟..
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة