في حديث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لهيئة الإذاعة البريطانية من الشجاعة والشفافية والوضوح، حين قال: «إنه لو كان مكان الرئيس السوري بشار الأسد لتنحى عن السلطة من أجل مصلحة بلاده» فيه الكثير من المصارحة النبيلة. ولكن هل تفاعل بشار الأسد مع هذا التصريح الذي يعتبر الأول من نوعه لزعيم دولة عربية؟ من المؤكد أن بشار المتخندق وراء المتاريس العسكرية، قد قرأ بعناية فائقة تصريحات العاهل الأردني، خاصة أنها تأتي من زعيم دولة مجاورة، باعتبار أن الإخلال بالاستقرار السوري ستكون له تداعيات على دول الجوار والمنطقة ككل.
وأتساءل بجدية هل تبقى أمام النظام السوري الذي رفض وتجاهل الدعوات والمساعي العربية لإنهاء الأزمة، ووضع أصابعه في إذنيه وتجاهر بالإثم والعدوان، واسكتبر وأصر على قتل المواطنين والدخول في مواجهة عسكرية مع شعبه، أية حلول أو خيارات. بعد القرار العربي بتعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة، وفرض عقوبات على بلده، وبدء المناقشة الجدية لإنشاء منطقة عازلة لحماية المدنيين السوريين، ورفع الغطاء العربي عن شرعية بشار؛ الأمر الذي قد ينذر بتدخل عسكري في سورية على غرار ماحدث في ليبيا.
ألم يشاهد الرئيس بشار بأم عينيه ماجرى لبعض الزعماء العرب،الذين تركوا الجنان التي كانوا يعيشون فيها، وماحدث لهم . منهم من قضى نحبه في سراديب الصرف الصحى، وآخرون الله يعلم بحالهم.
نعي جيدا أن النظام السوري هو نظام قمعي دموي و طائفي، ولكن الذي لم نستطع استيعابه أنه لماذا لا يريد النظام البحث عن مخرج آمن له، ويعلن تخليه عن السلطة، ويوقف سفك الدماء على الأقل، إذا لم يكن ذلك حفاظا على شعبه، فليكن حفاظا على نفسه وأسرته ولكي لا نراه أيضا في وضع مزر في نهاية الثورة السورية والتي تدخل منعطفا خطيرا، مختبئا في مكان ما. قد يكون سردابا مماثلا لسرداب الصرف الصحي الذي اختبأ فيه معمر القذافي، أو مخبأ عسكريا تحت الأرض أو في مكان ما في بادية الشام . إن ما يدور في سورية مسألة استراتيجية خطيرة لاتعني النظام فقط وإنما تلقي بظلا لها على المنطقة ككل لذا فإن الحديث عن رحيل بشار لم يعد مطلبا سوريا فقط، بل أصبح يحظى بإجماع إقليمي ودولي.
وأتساءل بجدية هل تبقى أمام النظام السوري الذي رفض وتجاهل الدعوات والمساعي العربية لإنهاء الأزمة، ووضع أصابعه في إذنيه وتجاهر بالإثم والعدوان، واسكتبر وأصر على قتل المواطنين والدخول في مواجهة عسكرية مع شعبه، أية حلول أو خيارات. بعد القرار العربي بتعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة، وفرض عقوبات على بلده، وبدء المناقشة الجدية لإنشاء منطقة عازلة لحماية المدنيين السوريين، ورفع الغطاء العربي عن شرعية بشار؛ الأمر الذي قد ينذر بتدخل عسكري في سورية على غرار ماحدث في ليبيا.
ألم يشاهد الرئيس بشار بأم عينيه ماجرى لبعض الزعماء العرب،الذين تركوا الجنان التي كانوا يعيشون فيها، وماحدث لهم . منهم من قضى نحبه في سراديب الصرف الصحى، وآخرون الله يعلم بحالهم.
نعي جيدا أن النظام السوري هو نظام قمعي دموي و طائفي، ولكن الذي لم نستطع استيعابه أنه لماذا لا يريد النظام البحث عن مخرج آمن له، ويعلن تخليه عن السلطة، ويوقف سفك الدماء على الأقل، إذا لم يكن ذلك حفاظا على شعبه، فليكن حفاظا على نفسه وأسرته ولكي لا نراه أيضا في وضع مزر في نهاية الثورة السورية والتي تدخل منعطفا خطيرا، مختبئا في مكان ما. قد يكون سردابا مماثلا لسرداب الصرف الصحي الذي اختبأ فيه معمر القذافي، أو مخبأ عسكريا تحت الأرض أو في مكان ما في بادية الشام . إن ما يدور في سورية مسألة استراتيجية خطيرة لاتعني النظام فقط وإنما تلقي بظلا لها على المنطقة ككل لذا فإن الحديث عن رحيل بشار لم يعد مطلبا سوريا فقط، بل أصبح يحظى بإجماع إقليمي ودولي.