-A +A
وكالات ـ عواصم
أمعن النظام السوري في مسلسل قمعه للحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله، وسقط 12 مدنيا قتلى أمس، في حين تواصل الضغط الدولي على النظام وتمثل في تهديد أمريكي بإجراءات جزائية قوية وموقف شديد اللهجة من الحليف التركي السابق.
ميدانيا قتل 12 مدنيا برصاص قوات الأمن، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تحدث مصدر رسمي عن مقتل أربعة مسلحين أثناء عملية أمنية في مدينة حمص.وذكر المرصد في بيان أن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون بجروح خلال حملة مداهمات نفذتها قوات ترافقها ناقلات جند مدرعة في حي البياضة كما قتل آخر في حي وادي إيران في حمص. وأشار إلى تسلم ذوي ثلاثة معتقلين جثامين أبنائهم الذين قتلوا تحت التعذيب في أحياء متفرقة من المدينة نفسها.

دبلوماسيا خاطب رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان الرئيس السوري بشار الاسد قائلا له «لن تستطيع أن تبقى في السلطة بواسطة الدبابات والمدافع الا لفترة محددة فقط. وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه أنت أيضا».
وهددت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة سوزان رايس النظام السوري باتخاذ «إجراءات جزائية» وصفتها بـ«القوية» مع شركاء بلادها الأوروبيين. ورغم أن المسؤولة الأمريكية لم تكشف في مؤتمرها الصحفي البارحة في العاصمة الليبية طرابلس عن طبيعة تلك الإجراءات إلا إنها عبرت عن «قلق» بلادها لما أسمته «بالإساءات والانتهاكات الكبرى التي ترتكبها الحكومة السورية» ضد شعبها.
في هذا الأثناء التقى ممثلون عن المعارضة السورية بوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لأول مرة في لندن أمس رغم تصريحاته بأن الوقت لا زال مبكرا لاعتراف بريطانيا رسميا بالمعارضة.