-A +A
مطلق العساف السهلي
شدني الحوار والكلام حول «حافز» وماذا سيقدم لأبناء هذا الوطن الذين لم يحظوا بالعمل أو الالتحاق بإحدى الفرص الوظيفية من مختلف المؤهلات، رغم حمل الأغلبية منهم شهادات جامعية بامتياز وثانوية ذات درجات وقدرات عليا، وهم في متابعة ومواصلة وعمل من أجل العمل والمستقبل وخدمة الوطن وأنفسهم. كما شدني الحضور الكبير للقاءات هؤلاء هنا وهناك من أجل العرض المقدم الذي للأسف يعد عرضا باهتا وعاديا من وظائف بعيدة عن المطموح والآمال، وعن الاستعداد لإكمال الدراسات العليا كلها صغيرة وحرف مهنية من أعمال يتطلب أن يلتحق بها أقل مسؤول من التعليم والطموح. حافز جاء بالأمر السامي والتوجيهات العليا والموافقة على الصرف، ولكن قلل من ذلك، مبررا بأن هنا وهناك وظائف بالمسمى فقط، وعاد به جدا وحاول أن يقلل ويقلص العد من مستحقي المكافأة حسب الأمر السامي. حافز ومن يعمل له ووزارة العمل تجاهلت مؤسسات وشركات الاستثمار الأجنبي الذي خصص وظائفه ونشاطاته، لكن شركات المقاولات الكبرى وشركات التأمين وقطاعات كبرى متعددة لا يعمل فيها سوى أبناء جلدة المستثمر برعاية واهتمام من وزارة العمل في الاستقدام والخدمات والرعاية.
أين المستثمر الأجنبي من دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية والرياضية والثقافية، أين دعمه ومساهماته في إنجاز أعمال تخدم الوطن، حتى الوظائف من صغار المستخدمين حتى المدير العام ليس فيها سعودي.

هل قام وزير العمل شخصيا بزيارة مفاجئة وعمل ميداني لمكتب العمل ويرى ماذا يعمل هناك للأجنبي دون السعودي، وهل نرى النائب والوكيل أو أحد المسؤولين للاطلاع في الميدان. وكما قال صاحبي يملك إسطبلا ويطالب باستقدام سائسي خيل أي عمال أكدوا بالمطالبة بالسعودة وهل هناك سعوديون سائسو خيل؟ أؤيد وزارة العمل التي لم تعط حافز ومن يتقدم له حقوقه وتطبق السعودة في أشياء بعيدة من السعودة وأصبح حافز الشاغل الكبير الذي لم يعرف الآلية والتوجه، ولماذا لم يشارك المستثمر الأجنبي في تفعيل حافز من دعم وتوظيف الشباب..
اعتذار:
العذر والتقدير لسعادة الدكتور عبد الله موسى الطاير المشرف العام على مكتب وزير التعليم العالي والمشرف العام على الملحقيات الثقافية بالخارج الذي ورد اسمه عبد الله الكايد في مقالي الأسبوع الماضي عن الوزارة، والذي تجاوب سريعا ووعد بمعالجة الطرح حول الملاحظات وخصوصا المنح الداخلية. مرة أخرى شكر للدكتور عبد الله الطاير.