-A +A
يوسف فرحان ـ جدة
بعدما أنهت غدير طلال عمر عينوسة دراستها الجامعية للغة الإنجليزية لم يتسن لها الحصول على وظيفة، فبدأت بإيقاظ المواهب الكامنة داخلها واستقرت على عمل كانت تهواه منذ الصغر وهو صناعة وتصميم الكروشيه.
تقول غدير: كانت بدايتي منذ الصغر فقد كنت أحب الإبرة والخيط، وكنت أرى زوجة خالي تعمل فأحببت ذلك منها ولكن لم أحاول وأنا صغيرة وذلك لعدم توافر الوقت الكافي، لأنني كنت متفرغة تماما للدراسة.

وعندما انتهيت من الدراسة قررت أن أمارس هذه الهواية وأطورها فبدأت تتطور وتظهر أكثر وأكثر وكانت العائلة تشجعني وتدعمني وخاصة زوجي.
وتضيف غدير: طبعا هناك صعوبات في البداية لأني لم أكن أعرف كيفية استعمال الخيط وعمل الأشكال المختلفة. فحاولت أن أبحث عمن يعلمني إلى أن وجدت مدرستي، وأيضا لم أكن أعرف كيفية الحصول على المواد الخام، ولأني أحتاج كميات كبيرة بحثت في الأسواق العامة فوجدت أسعارها مرتفعة جدا فقررت البحث مجددا ونزلت بعد ذلك إلى أسواق الجملة.
وعن بعض الصعوبات تقول غدير: توجد صعوبة في الترويج باعتبار أننا نساء ويصعب علينا الخروج والتسويق، لكن كان التسويق في البداية عائليا حيث بدأت بالأهل والأقارب، ثم عن طريق اشتراكي في معرض شباب الأعمال العام الماضي ووجدت قبولا من معظم الزوار، وأعمل هذا العمل بنفسي وليس لي محل أعرض فيه منتجاتي فكانت هذه المرحلة من أكبر الصعوبات التي واجهتني.
وتضيف أن من أبرز عوامل النجاح في هذه المهنة الموهبة والرغبة والإصرار على تنميتها، وذلك ببذل الجهد والبحث عن الكتب والمجلات والاطلاع على المواقع الإلكترونية ومتابعة آخر المستجدات في هذا العمل.
وقالت «النهج الذي أسير عليه في تصاميمي يتمثل في إتقان العمل والجودة والأمانة، وطرح منتجاتي بأسعار معقولة جدا حتى أتمكن من كسب أكبر شريحة من العملاء»، أما عن التصاميم «فأكثرها تكون عن طريق تصوري وخيالي، وكذلك عن طريق مشاهدة بعض الأعمال المنفذة، حيث أقوم بإضافة بعض الأشكال و الألوان عليها لتظهر بصورة مميزة».
وقالت: بدأت عملي بشكل فعلي في نهاية 2008م حتى الآن، وأشعر براحة كاملة في هذا المجال، وأسعى إلى المزيد من بذل الجهد وزيادة الإنتاج نتيجة للتشجيع الذي أحظى به ممن حولي.
وعن المستقبل تقول غدير: الأمل كبير في التوسع في هذا المجال وتطويره كي أتكمن من فتح معمل أديره مع نخبة من السيدات السعوديات إذا توافرت لديهن الرغبة الجادة، أو يمكن الاستعانة بعاملات من خارج المملكة.