-A +A
علي بن غرسان ـ مكة المكرمة
تدرس خمس جهات حكومية وضع اللمسات النهائية لمشروع ربط إلكتروني يسهل إجراءات منح التصاريح للمحال النسائية في مكة المكرمة، في خطوة تأتي ضمن استراتيجية جديدة اتخذتها أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ القرار السامي القاضي بتأنيث المحال النسائية، حيث يندرج هذا المشروع الإلكتروني ضمن رؤية الأمانة في تكييف القرار مع عادات وتقاليد المجتمع.
وكشف لـ«عكاظ» مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد الفلتاوي عن إطلاق أول مركز حكومي متخصص في تقديم الخدمات النسائية، وتسهيل إجراءات منحهن التصاريح للتوسع في الأعمال التجارية بدءا من الأسبوع الجاري بعد تجهيز مقر خاص له، وفريق عمل نسائي متكامل يمكن المرأة المراجعة من التعامل مع كوادر نسائية مؤهلة داخل المركز الذي يمنع فيه دخول الرجال إطلاقا.

وقال المشرف على المركز الدكتور محمد الفلتاوي إن المشروع يأتي ضمن استراتيجية أمانة العاصمة المقدسة في تفعيل القرار السامي في تأنيث محال المستلزمات النسائية «حيث عملنا منذ ثمانية أشهر وفق خطة عمل دقيقة، تضمن لنا تنفيذ هذا القرار دون التصادم أو التقاطع مع الضوابط الشرعية والعادات والتقاليد العامة، وبما يحفظ للنساء مكانتهن وحشمتهن، لذا قررنا افتتاح مركز خدمات مراقبة الأسواق والأعمال النسائية، ووظفنا 80 مراقبة نسائية يمثلن الدفعة الأولى من فريق العمل، وخصص لهن زي موحد وسيارات رسمية للوقوف على المحال النسائية في مكة المكرمة».
وأضاف «كما جهز المركز بتقنيات عالية، وعينت له مشرفة منحت صلاحيات تمكنها من خدمة المراجعات بشكل واسع، كما أن المركز نسائي بحت حيث لا يسمح بدخول الرجال إليه مطلقا، كما أجرينا مسحا ميدانيا على المحال النسائية في مكة المكرمة والتي تجاوزت 500 محل».
وبين مدير صحة البيئة أن أمانة العاصمة تعاقدت مع مركز استشاري متخصص بقيمة عقد بلغت 10 ملايين ريال لمدة 3 سنوات، لتقديم الخدمات المجانية في مركز مراقبة الأسواق والأعمال النسائية المستحدث.
وفي السياق نفسه، اضطرت أمانة العاصمة المقدسة إلى استحداث طائفتين جديدتين لمواكبة قرار التأنيث تتمثلان في طائفة حياكة الملابس النسائية، وطائفة تزيين النساء وتجميل العرائس.
وأعلنت أمانة العاصمة المقدسة فتح باب الترشيح لسيدات الأعمال في هذا المجال انطلاقا من اليوم، ولمدة 60 يوما، حيث ستتسابق قرابة 100 سيدة أعمال في مكة المكرمة في أول انتخابات نسائية للمهن والحرف، بعد أن كانت الانتخابات مقصورة على الرجال في 60 طائفة في مكة المكرمة.