-A +A
فهد الذيابي (الرياض)تصوير: عبدالعزيز اليوسف
يشهد شارع الشيخ جابر الاحمد الصباح قبل كوبري الفحص الدوري شرق الرياض حضورا لافتاً للخيام المنصوبة على جانبه والتي اقامها مواطنون هناك للجلوس فيها والسهر في محيطها اثناء الليل فهم يعدونها استراحات لهم.

يستخدم قاطنو الخيام الفوانيس لتنيرهم بينما يستعين البعض الآخر بكهرباء ابنية مجاورة من ضمنها محطات وقود بمقابل شهري مخصص لصاحب البناية الذي يستعطفه الشباب حتى الموافقة.ويحيط بالخيام ملاعب لكرة الطائرة يزاول فيها الشباب رياضتهم المحببة اضافة لتفرغ البعض لارتشاف المعسل والشيشة مع الاراجيل التي يعدها عامل الخيمة.

يقول احد العمال من الجنسية السودانية ان الشباب الذين يعمل في خيمتهم يقدمون اليه منذ الظهيرة فيأتون مرهقين من اعمالهم ويستسلمون للنوم مباشرة في الخيمة حتى المغرب.

عندها يفيقون من النوم يحتسون القهوة والشاي وينتقل جلوسهم لخارج الخيمة مشيراً الى ان بعض الدوريات الامنية تأتي غالباً وتقوم بالسير حول الخيام اضافة الى ان سيارات رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تطوف المكان وتحث سكان الخيام على الصلاة وعند عدم استجابة بعضهم تصادر ما لديهم من دشوش فضائية، غير انه لم يؤكد ان كانت توجد مشاكل بين ساكني الخيام او شجارات او ممارسات غير سوية.



مواجهة ارتفاع الاسعار

الى ذلك بين محمد العبيدي انه يقطن في احدى الخيام مع خمسة من زملائه بسبب غلاء اسعار ايجارات الاستراحات سنويا الامر الذي يضطرهم لنصب خيمة في هذا المكان يتلاقون فيها مع علمهم انه من الممكن ازالتها في اي وقت من قبل الامانة.



خيبة أمل

فالزائر للمكان يلحظ بوضوح بوادر الزحف العمراني القادمة للموقع اضافة لاكتمال جاهزية مخطط مجاور تعود ملكيته لاحد رجال الاعمال الذي سيعرضه في مزاد قريب وهو الامر الذي يقلق ساكني الخيام ويصيبهم بخيبة الامل من واقع المصير القادم.



مداهمات وازالة

مصدر في امانة مدينة الرياض اكد لـ«عكاظ» ان دوريات الامانة تقوم بين فينة واخرى بعمليات مداهمة لهذه الخيام لما لها من منظر سيئ يخدش جمال العاصمة في نظر زائرها وليس قاطنها فقط، مشيرا الى ان الامانة لا تستطيع ازالة الخيام فور نصبها في المكان غير النظامي لكنها عندما تلاحظ تكاثرها وانتشارها تبدأ بالازالة فوراً.