-A +A
علي حسن ــ القاهرة
أعرب رئيس مجلس الوزراء المصري كمال الجنزوري عن بالغ أسفه لاستمرار تردي الأوضاع في البلاد، داعيا جميع الأطراف خاصة السلطة والمتظاهرين إلى تنحية الخلافات جانبا، والنظر إلى ما فيه مستقبل مصر.
وقال الجنزوري، في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أمس، إنه كمواطن كان «يتمنى الانتهاء من محاكمة قتلة الثوار، ولكنه ولا أي مسؤول أو مواطن يملك التدخل في شؤون القضاء».

وأَضاف أنه « كان يتمنى ألا يقع عنف بين المتظاهرين والأمنيين، وألا يقع عنف من جانب المتظاهرين ضد قوات الأمن، ويقوم بعضهم بإحراق بنايات حكومية وتراثية ..ما يخرج تصرفات المتظاهرين عن سياق التظاهر والاعتصام السلميين».
وتابع «كنت أتمنى أيضا ألا يحدث رد فعل عنيف من جانب السلطة، حتى لو تجاوز المتظاهرون خاصة لو كان التجاوز من جانب فرد واحد، لاسيما لو كانت سيدة».
وقال إن مصر لم تتسلم أي مبلغ من الأموال التي تعهدت بها مجموعة الدول الثماني الكبرى خلال قمتها في مدينة «دوفيل» الفرنسية كما لم يصل سوى مليار دولار من أصل 10.5 مليار دولار تعهد بها «الأخوة العرب» ما بين مساعدات وقروض ميسرة.
في غضون ذلك واصل الناخبون في تسع محافظات مصرية، الإدلاء بأصواتهم في ثاني وآخر أيام جولة الإعادة على المقاعد الفردية في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب. وسط إقبال ضعيف مقارنة بالأيام الماضية.
ويتنافس في الجولة 118 مرشحا لشغل 59 مقعدا تمثل محافظات الجيزة، وبني سويف، وسوهاج، وأسوان، والسويس، والإسماعيلية، والشرقية، والمنوفية، والبحيرة.
ومن بين المرشحين 47 من حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، مقابل 36 من حزب «النور» السلفي، و10 من المستقلين، وثلاثة من الكتلة المصرية (تشمل ثلاثة أحزاب هي المصريين الأحرار، والتجمع، والمصري الديموقراطي الاجتماعي)، ومرشح واحد من حزب «الوفد».