-A +A
سليمان بن محمد العيسى
في محطات العظماء وقفات للتاريخ تسجل لهؤلاء العظماء آمالهم العريضة وطموحاتهم الكبيرة وإنجازاتهم المتعددة.. ورجل المبادرات عبدالله بن عبدالعزيز يسجل له التاريخ وقفاته وطموح حرصه على خدمة شعبه ولم يكتف بذلك فقط، بل امتد حرصه على أمتيه العربية والإسلامية عبر كل المواقف التي حملت مبادراته الخيرة ومساعيه الحميدة في لم الشمل ورأب الصدع لخير الشعوب. وإذا كان هذا الحرص والحب الكبير لشعبه وأمته العربية والإسلامية، فإنه لم ينس وسط الأمواج المتلاطمة التي تحيط بنا دول الخليج وشعوبها، فأعلن -حفظه الله- وببالغ حرصه على أمن دول الخليج واستقرارها أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر إن شاء الله.. في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة؛ لأننا كما قال -حفظه الله- مستهدفون في أمننا واستقرارنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا، كما أننا في دول الخليج العربي جزء من أمتنا العربية والإسلامية، ومن الواجب علينا مساعدة أشقائنا في كل ما من شأنه تحقيق آمالهم وحقن دمائهم وتجنيبهم تداعيات الأحداث والصراعات ومخاطر التدخلات.
وبهذا الحرص منه -أيده الله- يقف التاريخ شاهدا على دعوته الصادقة؛ لأن نتجاوز فعلا مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
فماذا ننتظر بعد هذه الدعوة الصادقة غير التجاوب السريع والمطلوب في هذه الظروف الصعبة المحيطة بنا من كل قادة الخليج انطلاقا من حرصه -حفظه الله- على أمن هذه الدول واستقرار شعوبها.
وأكاد أجزم أن كل مواطن خليجي أبدى سعادته بهذه الدعوة ويتطلع بكل إخلاص لتحقيقها، ومنظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أحوج ما تكون إلى هذا الاتحاد عبر ما طرحه رجل المبادرات الخيرة عبدالله بن عبد العزيز انطلاقا من إخلاصه وحرصه وثاقب حكمته، وهو القائد المحنك والأب المحب لوطنه وأوطان أشقائه وفقه الله وسدد خطاه.

للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة