فشلت اللجنة الرباعية التي تزعم أنها معنية بتفعيل السلام في الشرق الأوسط، فشلا ذريعا في وضع الحصان أمام العربة، لعملية السلام المجمدة خلال اللقاء الشكلي الذي عقد منذ يومين بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عمان والذي لم يتمخض عنه أي قرارات جادة وحقيقية حيال وقف الاستيطان الإسرائيلي، وعمليات التهويد في القدس والتي تعتبرها السلطة الفلسطينية خطوطا حمراء ولايمكن استئناف المفاوضات مع تل أبيب إلا بعد وقفها بشكل كامل.
وكان من الأجدى للجنة الرباعية عدم المشاركة في اجتماع عمان حيث برهنت استمرارية فشلها بامتياز بسبب انحيازها السافر إلى جانب الإسرائيليين الذين يغزون الأراضي الفلسطينية بالمستوطنات تلو المستوطنات، ويستخدمون السلام كورقة أمنية بحتة لتحقيق أهداف إسرائيل الكبرى. ولهذا فإن على المجتمع الدولي أن يخرج من حالة الانحياز الكامل إلى حالة الحياد، وأن يقف أمام مسؤولياته تجاه إطلاق عمليه السلام في المنطقة وفق المرجعيات والشرعية الدولية وأن يعمل على إلزام إسرائيل بضرورة الالتزام بكافة شروط عملية السلام العادل والشامل وتحقيق تطلعات الشعب الفسلطيني المشروع وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
لقد استفادت إسرائيل بما فيه الكفاية من أحداث الربيع العربي التي تشهدها المنطقة، وتجاهلت قضية العرب والمسلمين الأولى وإذا كانت تل أبيب ترغب فعليا في السلام العادل، فعليها الاستجابة لاستحقاقات السلام وليس الالتفاف عليه.
بالمقابل، فإن السلطة الفلسطينية التزمت بما طلب منها وقامت بتطبيق كافة الاشتراطات الدولية إلا أن إسرائيل ضربت بمرجعيات السلام عرض الحائط، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تفعل ذلك دون خوف ولا تتردد في سحق الإرادة الدولية، متيقنة من انحياز الولايات المتحدة. لقد مورست ضغوطا هائلة على المفاوض الفلسطيني لإرغامه على دخول مفاوضات عبثية لاجدوى منها وعدم التوجه إلى الأمم المتحدة، ولكن المسعى الفلسطيني باتجاه الأمم المتحدة لم يتوقف واستمر المجهود السياسي والدبلوماسي لتحقيق الإنجاز المتمثل بعضوية دولة فلسطين في اليونسكو.
نعلم جيدا أنه لا يوجد أمل كبير في إحداث اختراق جوهري في عملية السلام ولكن من الضروري أن تستمر السلطة إلى نهاية الطريق لفرض تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية. فإلى متى أيها العالم ستبقى القضية الفلسطينية أسيرة للبغض والحقد الإسرائيلي؟ ومتى ستنتصر العدالة؟!.. لقد أفقدتنا اللجنة الرباعية العربة والحصان.. ولكنها لن تفقد الفلسطينيين الإدارة والتصميم.
وكان من الأجدى للجنة الرباعية عدم المشاركة في اجتماع عمان حيث برهنت استمرارية فشلها بامتياز بسبب انحيازها السافر إلى جانب الإسرائيليين الذين يغزون الأراضي الفلسطينية بالمستوطنات تلو المستوطنات، ويستخدمون السلام كورقة أمنية بحتة لتحقيق أهداف إسرائيل الكبرى. ولهذا فإن على المجتمع الدولي أن يخرج من حالة الانحياز الكامل إلى حالة الحياد، وأن يقف أمام مسؤولياته تجاه إطلاق عمليه السلام في المنطقة وفق المرجعيات والشرعية الدولية وأن يعمل على إلزام إسرائيل بضرورة الالتزام بكافة شروط عملية السلام العادل والشامل وتحقيق تطلعات الشعب الفسلطيني المشروع وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
لقد استفادت إسرائيل بما فيه الكفاية من أحداث الربيع العربي التي تشهدها المنطقة، وتجاهلت قضية العرب والمسلمين الأولى وإذا كانت تل أبيب ترغب فعليا في السلام العادل، فعليها الاستجابة لاستحقاقات السلام وليس الالتفاف عليه.
بالمقابل، فإن السلطة الفلسطينية التزمت بما طلب منها وقامت بتطبيق كافة الاشتراطات الدولية إلا أن إسرائيل ضربت بمرجعيات السلام عرض الحائط، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تفعل ذلك دون خوف ولا تتردد في سحق الإرادة الدولية، متيقنة من انحياز الولايات المتحدة. لقد مورست ضغوطا هائلة على المفاوض الفلسطيني لإرغامه على دخول مفاوضات عبثية لاجدوى منها وعدم التوجه إلى الأمم المتحدة، ولكن المسعى الفلسطيني باتجاه الأمم المتحدة لم يتوقف واستمر المجهود السياسي والدبلوماسي لتحقيق الإنجاز المتمثل بعضوية دولة فلسطين في اليونسكو.
نعلم جيدا أنه لا يوجد أمل كبير في إحداث اختراق جوهري في عملية السلام ولكن من الضروري أن تستمر السلطة إلى نهاية الطريق لفرض تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية. فإلى متى أيها العالم ستبقى القضية الفلسطينية أسيرة للبغض والحقد الإسرائيلي؟ ومتى ستنتصر العدالة؟!.. لقد أفقدتنا اللجنة الرباعية العربة والحصان.. ولكنها لن تفقد الفلسطينيين الإدارة والتصميم.