من يتجول في شوارع وأزقة حي العزيزية 9 و10 الواقع وسط جدة وتحديدا شمالي مقبرة الفيصلية في جدة، غرب شارع الأمير ماجد وخلف إدارة تعليم البنات، يرصد الفوضى وسرطان العشوائية وجملة المخالفات التي تعكس واقع الحي اجتماعيا واقتصاديا، ورغم أن الحي يقع في منطقة استراتيجية في قلب جدة وقريب من شارع التحلية، فشوارعه أزقة ضيقة ومساكنه لا تخلو في معظمها من ألواح الخشب، بالإضافة لظاهرة (تجفيف الخبز) في تلك الشوارع والأزقة تمهيدا لبيعه بعد طحنه.
وفي شوارع العزيزية (9) و(10) يطلق على نحو 95 في المائة من شوارعها اسم أودية كبعض الشوارع التي زارتها «عكـاظ»؛ ومنها شارع وادي أبوحنيفة وشارع وادي رابغ ووادي الهب ووادي الحول ووادي غمرة ووادي الجبل ووادي السد ووادي مكة ووادي الهول ووادي فاطمة وغيرها من الشوارع التي يسبقها اسم وادي.
والراصد المتجول لهذه الشوارع (الأودية) يجد أن قاسمها المشترك بيوت شعبية وشوارع ضيقة للغاية بعضها أقل من نصف متر، مع ملاحظة انتشار مكيفات الهواء لبعض المنازل على مستوى المشاة ومرتادي الأزقة، لدرجة أن بعضها لا يمكن المرور فيه بسبب تلك المكيفات كما أن طريقة حياة السكان في معظم منازل الحي متشابهة إلى درجة التطابق وأبرز ما فيه نشر السكان غسيلهم خارج المنزل.
يتساءل كل من أحمد الجابري ومحسن الخنبشي، كيف أن هذا الحي في جدة عروس البحر الأحمر، ويقترح عبدالله باسم، تشكيل لجنة لدراسته ميدانيا واتخاذ ما يلزم بشأنه، مشيرا إلى أن آخر العلاج الهدم وإعادة تخطيط الحي مرة أخرى.
المواطن عماد البس يشخص حال مثل هذه الأحياء، بأنه لا يمكن أن يصلح إلا إذا تمت إعادة تخطيطها من جديد، لأنها بوضعها الحالي ما زالت منسية وتجد فيها الكثير من المخالفات، التي لا يمكن وقفها في ظل استمرار وضعها على ما هو عليه، مطالبا بتفعيل دور البلديات الفرعية ونزولها للميدان.
وقال المواطن نايف البقمي إنه نشأت مواقع عشوائية داخل الأحياء الحديثة في وسط جدة، مشاكلها متقاربة والقاسم المشترك بينها نقص الخدمات، مناشدا المجلس البلدي الجديد ببحث آلية لتحسين الحي وغيره ممن تحتاج إلى تنظيم.
وبذلت الأجهزة الأمنية جهودا كبيرة وموفقة في تراجع نسبة الجريمة في كثير من أحياء وسط جدة، وبينها حي العزيزية ونجحت حملات التفتيش والمتابعة الأمنية، في الحد من عدد المخالفات وأسقطت عصابات للمخدرات ومخالفين لنظام الإقامة وأوكارا للخادمات الهاربات ومخالفات المنازل الشعبية.
واعتبرت الدكتورة نادية نصير أخصائية السلوك الاجتماعي، العشوائيات قنابل موقوتة قد تنفجر في أية لحظة، وأن المراهقين والشباب يجدون أنفسهم ضحايا المخدرات والجريمة، وحذرت من انعكاس مستوى الحياة واقتصاد الأسرة على ارتفاع وانخفاض الجرائم، وكلما تطور الحي تطور سكانه وتضاعف إنتاج الفرد فيه وزاد من مسؤوليته الاجتماعية، ورأت أهمية إيجاد جمعيات خاصة بالأهالي كمجالس الأحياء تتولى التنسيق للعمل على معالجة الخلل في الأحياء، مؤكدة أن التركيبة السكانية هي الرقم الأهم في توجيه سلوك الفرد.
وقال محسن العطاس خبير عقاري: إن حالات المباني في أحياء وسط جدة، ومنها حي العزيزية 9 الواقع غربي شارع الأمير ماجد وجنوبي شارع التحلية، تنقسم إلى ثلاثة أنواع من المباني 20 في المائة من المباني حالتها جيدة، 30 في المائة حالتها متوسطة، 50 في المائة حالتها رديئة ولا تصلح للسكن، وخصائص السكان في هذه الأحياء بصفة عامة تعاني من انخفاض المستوى التعليمي، وانخفاض مستوى الدخل، وسكانها من جنسيات مختلفة الغالبية منهم من غير السعوديين.
وطالب عبدالله الأحمري رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة، بضرورة إخضاع الكثير من تلك الأحياء للدراسة وإعادة النظر في الخدمات المقدمة لهم والعمل على إعادة تأهيلها، وقال: إن تمدد هذه الأحياء وكثافتها تعتبر من الظواهر التي تنفرد بها مدينة جدة، ولا تنحصر في موقع واحد.. إنما تنتشر في مختلف أنحاء المدينة، وهذا مما يضاعف ضررها وأثرها الواسع في تشويه النمط العمراني للمدينة. أمانة جدة أكدت أن البلديات الفرعية تتولى مباشرة متطلبات الأهالي وتعمل على تحسين تلك الأحياء الواقعة ضمن اختصاصها وإعادة تنظيمها وفق خطة تنفذها الأمانة، وتؤكد أنها تبحث شكاوى الأهالي، والعمل على حلها من قبل البلديات الفرعية، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، وأنهم يرحبون بتلقي أي ملاحظات من الاهالي.
وفي شوارع العزيزية (9) و(10) يطلق على نحو 95 في المائة من شوارعها اسم أودية كبعض الشوارع التي زارتها «عكـاظ»؛ ومنها شارع وادي أبوحنيفة وشارع وادي رابغ ووادي الهب ووادي الحول ووادي غمرة ووادي الجبل ووادي السد ووادي مكة ووادي الهول ووادي فاطمة وغيرها من الشوارع التي يسبقها اسم وادي.
والراصد المتجول لهذه الشوارع (الأودية) يجد أن قاسمها المشترك بيوت شعبية وشوارع ضيقة للغاية بعضها أقل من نصف متر، مع ملاحظة انتشار مكيفات الهواء لبعض المنازل على مستوى المشاة ومرتادي الأزقة، لدرجة أن بعضها لا يمكن المرور فيه بسبب تلك المكيفات كما أن طريقة حياة السكان في معظم منازل الحي متشابهة إلى درجة التطابق وأبرز ما فيه نشر السكان غسيلهم خارج المنزل.
يتساءل كل من أحمد الجابري ومحسن الخنبشي، كيف أن هذا الحي في جدة عروس البحر الأحمر، ويقترح عبدالله باسم، تشكيل لجنة لدراسته ميدانيا واتخاذ ما يلزم بشأنه، مشيرا إلى أن آخر العلاج الهدم وإعادة تخطيط الحي مرة أخرى.
المواطن عماد البس يشخص حال مثل هذه الأحياء، بأنه لا يمكن أن يصلح إلا إذا تمت إعادة تخطيطها من جديد، لأنها بوضعها الحالي ما زالت منسية وتجد فيها الكثير من المخالفات، التي لا يمكن وقفها في ظل استمرار وضعها على ما هو عليه، مطالبا بتفعيل دور البلديات الفرعية ونزولها للميدان.
وقال المواطن نايف البقمي إنه نشأت مواقع عشوائية داخل الأحياء الحديثة في وسط جدة، مشاكلها متقاربة والقاسم المشترك بينها نقص الخدمات، مناشدا المجلس البلدي الجديد ببحث آلية لتحسين الحي وغيره ممن تحتاج إلى تنظيم.
وبذلت الأجهزة الأمنية جهودا كبيرة وموفقة في تراجع نسبة الجريمة في كثير من أحياء وسط جدة، وبينها حي العزيزية ونجحت حملات التفتيش والمتابعة الأمنية، في الحد من عدد المخالفات وأسقطت عصابات للمخدرات ومخالفين لنظام الإقامة وأوكارا للخادمات الهاربات ومخالفات المنازل الشعبية.
واعتبرت الدكتورة نادية نصير أخصائية السلوك الاجتماعي، العشوائيات قنابل موقوتة قد تنفجر في أية لحظة، وأن المراهقين والشباب يجدون أنفسهم ضحايا المخدرات والجريمة، وحذرت من انعكاس مستوى الحياة واقتصاد الأسرة على ارتفاع وانخفاض الجرائم، وكلما تطور الحي تطور سكانه وتضاعف إنتاج الفرد فيه وزاد من مسؤوليته الاجتماعية، ورأت أهمية إيجاد جمعيات خاصة بالأهالي كمجالس الأحياء تتولى التنسيق للعمل على معالجة الخلل في الأحياء، مؤكدة أن التركيبة السكانية هي الرقم الأهم في توجيه سلوك الفرد.
وقال محسن العطاس خبير عقاري: إن حالات المباني في أحياء وسط جدة، ومنها حي العزيزية 9 الواقع غربي شارع الأمير ماجد وجنوبي شارع التحلية، تنقسم إلى ثلاثة أنواع من المباني 20 في المائة من المباني حالتها جيدة، 30 في المائة حالتها متوسطة، 50 في المائة حالتها رديئة ولا تصلح للسكن، وخصائص السكان في هذه الأحياء بصفة عامة تعاني من انخفاض المستوى التعليمي، وانخفاض مستوى الدخل، وسكانها من جنسيات مختلفة الغالبية منهم من غير السعوديين.
وطالب عبدالله الأحمري رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة، بضرورة إخضاع الكثير من تلك الأحياء للدراسة وإعادة النظر في الخدمات المقدمة لهم والعمل على إعادة تأهيلها، وقال: إن تمدد هذه الأحياء وكثافتها تعتبر من الظواهر التي تنفرد بها مدينة جدة، ولا تنحصر في موقع واحد.. إنما تنتشر في مختلف أنحاء المدينة، وهذا مما يضاعف ضررها وأثرها الواسع في تشويه النمط العمراني للمدينة. أمانة جدة أكدت أن البلديات الفرعية تتولى مباشرة متطلبات الأهالي وتعمل على تحسين تلك الأحياء الواقعة ضمن اختصاصها وإعادة تنظيمها وفق خطة تنفذها الأمانة، وتؤكد أنها تبحث شكاوى الأهالي، والعمل على حلها من قبل البلديات الفرعية، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، وأنهم يرحبون بتلقي أي ملاحظات من الاهالي.