-A +A
أ. ف. ب (نيقوسيا)
سيحاول كل من توتنهام وأرسنال اللندنيين الثأر لخسارتين ثقيلتين تعرضا لها في مطلع الموسم الحالي أمام قطبي مدينة مانشستر الشمالية، سيتي ويونايتد في المرحلة المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وكان توتنهام خسر على ملعبه 1-5 أمام كتيبة البوسني ادين دزيكو الذي تعملق في تلك المباراة بتسجيله أربعة أهداف، في حين تلقى أرسنال هزيمة تاريخية على ملعب اولدترافورد 2-8 بثلاثية للولد الذهبي واين روني.

لكن الأمور تغيرت كثيرا بالنسبة إلى فريقي العاصمة، فتوتنهام تخطى الآثار النفسية في مطلع الموسم التي ترافقت مع شائعات إمكانية انتقال صانع ألعابه الكرواتي لوكا مودريتش إلى تشلسي وما شهدت من تجاذب بين اللاعب ومجلس إدارة النادي، قبل أن يدخل الفريق طرفا أساسيا في الصراع على اللقب هذا الموسم بعد سلسلة من الانتصارات في الأشهر الأخيرة، حيث فاز في 14 مباراة من أصل 19 مقابل أربعة تعادلات وخسارة وحيدة.
أما أرسنال فهو الآخر تخطى رحيل لاعبي وسطه المؤثرين الإسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري إلى برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي على التوالي وصعد من المركز السابع عشر إلى الخامس حاليا.
ويحل توتنهام ضيفا على مانشستر سيتي وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية مستغلا تراجع أداء منافسه في الآونة الأخيرة.
في المقابل، تحدى مدرب أرسنال الفرنسي ارسين فينغر لاعبيه أن يظهروا بشكل مختلف عندما يواجهون مانشستر يونايتد على ملعب الإمارات بعد غد الأحد وذلك بعد خساراتين متتاليتين أمام فولهام وسوانزي سيتي ما أوقف زحف الفريق نحو احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث يتخلف عن جاره تشلسي الرابع بأربع نقاط.
وقال فينغر «إنها فرصة للعودة إلى سكة الانتصارات لأننا نشعر بأننا خسرنا ست نقاط بشكل لا يصدق في المباراتين الأخيرتين».
وفي المباريات الأخرى، يلتقي نوريتش مع تشلسي، وايفرتون مع بلاكبيرن، وفولهام مع نيوكاسل، وكوينز بارك رينجرز مع ويغان، وستوك مع وست بروميتش البيون، وسندرلاند مع سوانسي، وولفرهامبتون مع استون فيلا، وبولتون مع ليفربول.
وفي الليغا، يعول برشلونة على معنوياته المرتفعة بعد فوزه الجديد على غريمه التقليدي ريال مدريد في مسابقة الكأس، ليتابع ضغطه على الأخير الذي يتصدر الدوري بفارق خمس نقاط عنه.
ويخوض الفريقان مباراتين صعبتين عندما يحل برشلونة حامل اللقب في المواسم الثلاثة الماضية على ملقة الثامن غدا، ويستقبل ريال مدريد اتلتيك بلباو الخامس على ملعبه «سانتياغو برنابيو»، حيث سقط أمام برشلونة 1-2 الأربعاء الماضي في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس، في مباراة كارثية للاعب وسطه البرتغالي بيبي الذي كان محظوظا لعدم طرده من المباراة بعدما دعس على يد الأرجنتيني ليونيل ميسي عمدا.
وقدم برشلونة أداء جماعيا مميزا، وعوض تأخره بهدف البرتغالي كريستيانو رونالدو المبكر، عندما نجح المدافعان كارليس بويول والفرنسي اريك ابيدال بتسجيل هدفين في الشوط الثاني، ليخرج برشلونة مرة جديدة فائزا من العاصمة.
وعجز المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في قلب المعادلة، بعدما زج بالتركي حميد التينتوب أساسيا في مركز الظهير الأيمن إلى جانب البرتغالي ريكاردو كارفاليو العائد من الإصابة والفرنسي لاسانا ديارا في خط الوسط، وبدا واضحا تأثر الفريق لغياب الألماني سامي خضيرة والأرجنتيني انخل دي ماريا في خط الوسط.
وعلى رغم الخسارة الأخيرة لريال أمام برشلونة، إلا أن الفريق الملكي يبدو مرشحا قويا لاستعادة لقب الدوري، حيث يتصدر الترتيب بفارق 5 نقاط عن فريق المدرب جوسيب غوارديولا قبل مرحلة واحدة من نهاية دور الذهاب، وهو يملك أقوى هجوم في الدوري مقابل أقوى دفاع لبرشلونة.
ولم يخسر بلباو في مبارياته الخمس الأخيرة وحقق فوزا كبيرا على ليفانتي في الجولة السابقة 3 -صفر، في حين يبدو ملقة في حالة متعثرة بعد فشله في تحقيق الفوز في آخر 5 مباريات.
ويبحث فالنسيا الثالث الذي حقق نتيجة طيبة في مسابقة الكأس أمس الأول الخميس بفوزه الكبير على ليفانتي 4-1، عن دعسة ناقصة للمتصدرين كي يقترب من برشلونة الذي يبتعد عنه بفارق 7 نقاط، عندما يحل على اوساسونا السادس غدا محاولا تعويض خسارته الأخيرة أمام ريال سوسييداد.
ويلتقي ريال بيتيس الحادي عشر مع ضيفه أشبيلية السابع في دربي الأندلس الذي شهد توترات في السنوات الماضية، ما دفع بمديري الفريقين الاجتماع هذا الأسبوع في محاولة لتهدئة الأجواء.
ولا يزال ليفانتي الرابع يبحث عن تدعيم موقعه المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهو يحاول تحقيق فوزه الأول منذ أربع مباريات عندما يستضيف ريال سرقسطة الأخير الذي حقق فوزين فقط طوال الموسم.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم إسبانيول مع غرناطة وراسينغ سانتاندر مع خيتافي، وريال سوسييداد مع اتلتيكو مدريد، وغدا رايو فايكانو مع مايوركا والاثنين فياريال مع سبورتينغ خيخون.
وفي الكالتشيو، يريد يوفنتوس أن يثبت طموحاته بإحراز اللقب هذا الموسم عندما يحل ضيفا على أتالانتا في المرحلة التاسعة عشرة.
ولم يخسر فريق السيدة العجوز المتجدد بقيادة مدربه ولاعب وسطه السابق انطونيو كونتي أي مباراة هذا الموسم لكن سقوطه في فخ التعادل في مباريات عدة رسم علامات استفهام حول قدرته في انتزاع اللقب، لكن في المقابل فإن منافسه الرئيسي على اللقب ميلان بطل الموسم الماضي فهو الآخر خسر أمام يوفنتوس وجاره إنترميلان ما يعني بأنه ليس في مأمن.
على أي حال، فإن الفريق الذي يقدم أفضل العروض في الآونة الأخيرة هو إنترميلان والذي تخطى بداية موسم سيئة للغاية ليصعد سلم الترتيب تدريجيا حيث بات على بعد 6 نقاط من المتصدر يوفنتوس.
وأدت البداية الكارثية لإنترميلان هذا الموسم إلى التخلي عن المدرب جان بييرو غاسبيريني والاستعانة بكلاودو رانييري، ويبدو أن الأخير وجد التوليفة المناسبة للفريق الذي فاز ثماني مرات في مبارياته التسع الأخيرة.
ويستقبل إنترميلان على ملعبه جوزيبي مياتزا فريق العاصمة لاتسيو.