أكد القيادي البارز في حركة حماس، وعضو المكتب السياسي محمود الزهار في حوار اجرته لـ«عكاظ»، أن الحركة تعمل بقيادة واحدة وموحدة، وأن الادعاءات بوجود خلافات بين الداخل والخارج في حركة حماس عارية عن الصحة. وزاد «من يروج لمثل هذه الأقاويل يحاول التهرب من استحقاقات المصالحة التي نؤكد استعدادنا التام لتنفيذها رغم أن هناك أطرافا في فتح تعوقها، وتدخلنا في مفاوضات فاشلة مع اسرائيل». وأكد مطالبة حماس بدولة فلسطينية من النهر إلى البحر، مشيرا إلى أن التطرف والعنصرية الصهيونية ليست جديدة في المجتمع الاسرائيلي، فهي تمتد لعقود طويلة منذ إنشاء دولة اسرائيل، فلا يوجد يمين متطرف ويسار معتدل، فكل المجتمع الاسرائيلي يعيش حالة التطرف. وفي ما يلي نص الحوار:
• المصالحة الفلسطينية تتعثر في خطواتها لتنفيذ اتفاق القاهرة بعد أن استبشر الشعب الفلسطيني خيرا باتفاق أبو مازن ومشعل الشهر الماضي.. لماذا هذا التباطؤ في تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض؟
ــ نحن مستعدون لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في كل المراحل السابقة، ولكن هناك أطرافا أخرى خاصة في حركة فتح عينها على المفاوضات، وهو الأمر الذي يجري حاليا بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح مع الجانب الاسرائيلي في الأردن، والأمر متوقف على موقف فتح فإن كانت ذهبت إلى المصالحة من باب الاضطرار كي ترفع أسهمها في مجال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أعتقد أنها لن تنال شيئا، وإن كانت ذهبت إلى المصالحة الفلسطينية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فنحن قادرون وجاهزون، وسنرى ما تنوي فتح القيام به في الايام المقبلة، فحاليا بدأت بعض اللقاءات في غزة والضفة والقاهرة، ولكن هل هي لتنفيذ الاتفاق أم سياسات قصد بها تضييع الوقت.
• تقول حركة (فتح) إن خلافات الداخل والخارج في حماس هي التي تعرقل المصالحة، بينما تقول حركة حماس أن «لوبي المفاوضات» في حركة فتح هو من يعرقل تنفيذ اتفاق المصالحة.. متى نخرج من هذه الخلافات والاتهامات، لتعزيز الوحدة وإتمام المصالحة؟
ــ الحديث عن خلافات داخل حماس تعطل المصالحة كلام عار عن الصحة، فالحركة موحدة في الداخل والخارج، ولا يوجد أي خلافات بينها، وإذا كانوا يريدون أن يعزوا تباطؤهم وتعطيلهم للمصالحة إلى خلافات وهمية مصطنعة داخل حركة حماس، فهذا شيء غير صحيح على الإطلاق، وسيكتشف الشارع الفلسطيني في الوقت المناسب من الذي يعطل تطبيق الاتفاق.
• البعض يرى أن جولة رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية تعزز الانقسام وهي بمثابة إعلان عن قيام دولة غزة.. ما ردكم على ذلك؟
ــ نحن ننادي بدولة فلسطين من البحر إلى النهر، ولا يمكن أن نقبل بدولة مساحتها 2% من مساحة فلسطين، ولا يمكن أن نقبل أبدا أن تنفصل الضفة عن غزة أو القدس أو الأراضي المحتلة عام 1948، لا جغرافيا ولا سياسيا ولا سكانيا، ولا مع شعبنا الفلسطيني في الخارج، وموقف حماس واضح، وزيارات الأخ إسماعيل هنية تدخل في إطار كسر الحصار عن غزة، وحشد الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية.
• من المقرر أن يعود المجلس التشريعي للانعقاد بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ولكن وسط خلافات عديدة تتركز حاليا في كيفية الدعوة لانعقاد المجلس، والمراسيم الرئاسية التي صدرت، وقرارات الحكومة المقالة في غزة خلال فترة الانشقاق.. كيف يمكن تجاوز هذه الخلافات؟
ــ هذه الأمور لن يتم بحثها في وسائل الإعلام، فهي تحتاج إلى جلسات ولقاءات مباشرة ومكثفة بين جميع الأطراف والكتل النيابية في المجلس التشريعي، ووضعها أمام الخبراء والقانونيين لايجاد الحلول المناسبة، وإذا صدقت النوايا يمكننا تجاوز هذه الإشكاليات.
• عادت لقاءات السلطة الفلسطينية مع إسرائيل بوساطة أردنية وضغوط أمريكية من أجل استئناف المفاوضات قبل اجتماع اللجنة الرباعية المقرر في 26 يناير الجاري ولكن لم تسفر 3 اجتماعات في عمان عن نتائج تذكر.. كيف تنظرون لعودة هذه اللقاءات؟
ــ نحن نكرر دائما، أن هذه المفاوضات التي بدأت عام 1991، ولها الآن أكثر من 20 عاما لم تأت بأية نتيجة على أرض الواقع، فمتى تقوم حركة فتح يإجراء تقييم موضوعي على مسار هذه المفاوضات، ونقول لهم نحن خبرنا العدو الاسرائيلي كشعب فلسطيني، فهو لا يفهم إلا اللغة التي أخرجتهم من سيناء في العام 1973 ومن غزة في العام 2005.
• الاستيطان والتهويد هما سمة الإجماع الصهيوني في الفترة الأخيرة، ما المطلوب فلسطينيا وعربيا وإسلاميا لمواجهة عمليات التهويد والاستيطان في القدس والأراضي المحتلة؟
ــ المقاومة هي الحل الوحيد لمواجهة المد الاستيطاني والتهويد، وهو الأمر الذي قلناه من قبل. ولنا تجربة فقد كانت منطقة مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة وهو اسمها العبري تعتبر في رأي القادة الإسرائيليين أرضا إسرائيلية، ووصفها شارون بأنها منطقة إستراتيجية وتشكل نفس العمق الذي تشكله مدينة تل أبيب عندهم، ولكنهم خرجوا بالمقاومة يجرون اذيال الخيبة، فالمطلوب اطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية وسترى أن الجغرافيا السياسية حولنا سوف تتغير، كما أن نتائج ثورات الربيع العربي أصبحت ايجابية على القضية الفلسطينية التي أصبحت قضية مركزية عند اشقائنا العرب والمسلمين.
• بات المجتمع الإسرائيلي يميل للتطرف والعنصرية بشكل كبير، بعد سيطرة القوى الدينية واليمينية المتطرفة على الحكومة الإسرائيلية، وذلك من خلال الممارسات والقوانين الفاشية التي كان آخرها عدم منح المواطنة ولم الشمل للعائلات الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، كيف يمكن مواجهة التطرف تجاه المواطنين الفلسطينيين؟
ــ ظاهرة العنصرية والاستيطان والتهويد ليست جديدة فهي أصلا لب المشروع الصهيوني قبل قرن من الزمان، وهناك من يتحدث عن أن هناك حمائم وصقورا في دولة اسرائيل، ودعاة سلام كإسحاق رابين رئيس الوزراء الأسبق الذي اغتيل على يد متطرف يهودي، ولكن هو الذي بدأ الاستيطان، كما أن قادة حزب العمل هم الذين أسسوا الدولة العبرية على أرضنا، وهم الذين شنوا أكبر الحروب على شعبنا، وبالتالي ليس هناك فرق بين يميني ويساري وبين متطرف يميني أو ناشط يساري في المجتمع الإسرائيلي، فمواجهة هذا التطرف لن تتم إلا بمقاومة فاعلة تستطيع أن تقول للعدو الإسرائيلي إن مشروعك الاستيطاني والاستعماري في هذه المنطقة مكلف جدا، فالمقاومة هي المشروع الحقيقي الذي فهمته كل الأمم ووعته كل التجارب الإنسانية السابقة لتحرير أرضها.
• المصالحة الفلسطينية تتعثر في خطواتها لتنفيذ اتفاق القاهرة بعد أن استبشر الشعب الفلسطيني خيرا باتفاق أبو مازن ومشعل الشهر الماضي.. لماذا هذا التباطؤ في تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض؟
ــ نحن مستعدون لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في كل المراحل السابقة، ولكن هناك أطرافا أخرى خاصة في حركة فتح عينها على المفاوضات، وهو الأمر الذي يجري حاليا بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح مع الجانب الاسرائيلي في الأردن، والأمر متوقف على موقف فتح فإن كانت ذهبت إلى المصالحة من باب الاضطرار كي ترفع أسهمها في مجال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أعتقد أنها لن تنال شيئا، وإن كانت ذهبت إلى المصالحة الفلسطينية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فنحن قادرون وجاهزون، وسنرى ما تنوي فتح القيام به في الايام المقبلة، فحاليا بدأت بعض اللقاءات في غزة والضفة والقاهرة، ولكن هل هي لتنفيذ الاتفاق أم سياسات قصد بها تضييع الوقت.
• تقول حركة (فتح) إن خلافات الداخل والخارج في حماس هي التي تعرقل المصالحة، بينما تقول حركة حماس أن «لوبي المفاوضات» في حركة فتح هو من يعرقل تنفيذ اتفاق المصالحة.. متى نخرج من هذه الخلافات والاتهامات، لتعزيز الوحدة وإتمام المصالحة؟
ــ الحديث عن خلافات داخل حماس تعطل المصالحة كلام عار عن الصحة، فالحركة موحدة في الداخل والخارج، ولا يوجد أي خلافات بينها، وإذا كانوا يريدون أن يعزوا تباطؤهم وتعطيلهم للمصالحة إلى خلافات وهمية مصطنعة داخل حركة حماس، فهذا شيء غير صحيح على الإطلاق، وسيكتشف الشارع الفلسطيني في الوقت المناسب من الذي يعطل تطبيق الاتفاق.
• البعض يرى أن جولة رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية تعزز الانقسام وهي بمثابة إعلان عن قيام دولة غزة.. ما ردكم على ذلك؟
ــ نحن ننادي بدولة فلسطين من البحر إلى النهر، ولا يمكن أن نقبل بدولة مساحتها 2% من مساحة فلسطين، ولا يمكن أن نقبل أبدا أن تنفصل الضفة عن غزة أو القدس أو الأراضي المحتلة عام 1948، لا جغرافيا ولا سياسيا ولا سكانيا، ولا مع شعبنا الفلسطيني في الخارج، وموقف حماس واضح، وزيارات الأخ إسماعيل هنية تدخل في إطار كسر الحصار عن غزة، وحشد الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية.
• من المقرر أن يعود المجلس التشريعي للانعقاد بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ولكن وسط خلافات عديدة تتركز حاليا في كيفية الدعوة لانعقاد المجلس، والمراسيم الرئاسية التي صدرت، وقرارات الحكومة المقالة في غزة خلال فترة الانشقاق.. كيف يمكن تجاوز هذه الخلافات؟
ــ هذه الأمور لن يتم بحثها في وسائل الإعلام، فهي تحتاج إلى جلسات ولقاءات مباشرة ومكثفة بين جميع الأطراف والكتل النيابية في المجلس التشريعي، ووضعها أمام الخبراء والقانونيين لايجاد الحلول المناسبة، وإذا صدقت النوايا يمكننا تجاوز هذه الإشكاليات.
• عادت لقاءات السلطة الفلسطينية مع إسرائيل بوساطة أردنية وضغوط أمريكية من أجل استئناف المفاوضات قبل اجتماع اللجنة الرباعية المقرر في 26 يناير الجاري ولكن لم تسفر 3 اجتماعات في عمان عن نتائج تذكر.. كيف تنظرون لعودة هذه اللقاءات؟
ــ نحن نكرر دائما، أن هذه المفاوضات التي بدأت عام 1991، ولها الآن أكثر من 20 عاما لم تأت بأية نتيجة على أرض الواقع، فمتى تقوم حركة فتح يإجراء تقييم موضوعي على مسار هذه المفاوضات، ونقول لهم نحن خبرنا العدو الاسرائيلي كشعب فلسطيني، فهو لا يفهم إلا اللغة التي أخرجتهم من سيناء في العام 1973 ومن غزة في العام 2005.
• الاستيطان والتهويد هما سمة الإجماع الصهيوني في الفترة الأخيرة، ما المطلوب فلسطينيا وعربيا وإسلاميا لمواجهة عمليات التهويد والاستيطان في القدس والأراضي المحتلة؟
ــ المقاومة هي الحل الوحيد لمواجهة المد الاستيطاني والتهويد، وهو الأمر الذي قلناه من قبل. ولنا تجربة فقد كانت منطقة مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة وهو اسمها العبري تعتبر في رأي القادة الإسرائيليين أرضا إسرائيلية، ووصفها شارون بأنها منطقة إستراتيجية وتشكل نفس العمق الذي تشكله مدينة تل أبيب عندهم، ولكنهم خرجوا بالمقاومة يجرون اذيال الخيبة، فالمطلوب اطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية وسترى أن الجغرافيا السياسية حولنا سوف تتغير، كما أن نتائج ثورات الربيع العربي أصبحت ايجابية على القضية الفلسطينية التي أصبحت قضية مركزية عند اشقائنا العرب والمسلمين.
• بات المجتمع الإسرائيلي يميل للتطرف والعنصرية بشكل كبير، بعد سيطرة القوى الدينية واليمينية المتطرفة على الحكومة الإسرائيلية، وذلك من خلال الممارسات والقوانين الفاشية التي كان آخرها عدم منح المواطنة ولم الشمل للعائلات الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، كيف يمكن مواجهة التطرف تجاه المواطنين الفلسطينيين؟
ــ ظاهرة العنصرية والاستيطان والتهويد ليست جديدة فهي أصلا لب المشروع الصهيوني قبل قرن من الزمان، وهناك من يتحدث عن أن هناك حمائم وصقورا في دولة اسرائيل، ودعاة سلام كإسحاق رابين رئيس الوزراء الأسبق الذي اغتيل على يد متطرف يهودي، ولكن هو الذي بدأ الاستيطان، كما أن قادة حزب العمل هم الذين أسسوا الدولة العبرية على أرضنا، وهم الذين شنوا أكبر الحروب على شعبنا، وبالتالي ليس هناك فرق بين يميني ويساري وبين متطرف يميني أو ناشط يساري في المجتمع الإسرائيلي، فمواجهة هذا التطرف لن تتم إلا بمقاومة فاعلة تستطيع أن تقول للعدو الإسرائيلي إن مشروعك الاستيطاني والاستعماري في هذه المنطقة مكلف جدا، فالمقاومة هي المشروع الحقيقي الذي فهمته كل الأمم ووعته كل التجارب الإنسانية السابقة لتحرير أرضها.