-A +A
سليمان بن محمد العيسى
يتمتع طلابنا وطالباتنا بعطلات خلال العام الدراسي وهي تسبق الإجازة الطويلة بعد نهاية العام الدراسي..
وتشكل هذه العطلات ومنها عطلة نصف العام الدراسي قلقا لدى بعض الطلاب والطالبات حيث يحتارون في كيفية قضائها.. هناك من يقول إنها فرصة للخلود إلى الراحة والنوم الهادئ بدون تعب.. وهناك من يقول إنها فرصة للسفر إلى الداخل أو الخارج.. وهناك من يتساءل كيف يمكن قضاؤها؟ والحقيقة أن مثل هذه المشكلة بقدر ما تشكل قلقاً للطالب أو الطالبة فإنها أيضاً تشكل هاجسا لدى الأسر وخوفهم على أبنائهم وبناتهم خلال هذه الإجازة..
وإذا كان المربون يرون فائدة هذه الإجازة للطلاب والطالبات بعد عناء نصف العام الدراسي وأنه يمكن الاستفادة منها في المراجعة والمذاكرة..
إلا أنها من جانب آخر تترك الأبناء والبنات في حيرة من أمرهم في كيفية قضاء مثل هذه الإجازات..
إن فكرة قيام خدمات داخل الأحياء السكنية مثل المكتبات والمجمعات التجارية والحدائق المتكاملة التي تتوفر فيها المقاصف والمطاعم الخفيفة يمكن أن تساعد على شغل أوقات الطلاب والطالبات، كما أن المدارس والمعاهد يمكن أن تلعب دوراً حيويا في شغل أوقات هذه الإجازات بإقامة المسابقات الثقافية والرياضية والاجتماعية بين الطلاب بالنسبة للذكور والنشاطات الفنية والثقافية للطالبات وإحياء النشاط المسرحي فضلا عن ما يتوفر داخل الأحياء السكنية من مرافق وخدمات ستجعل قضاء هذه الإجازة ممتعا ومريحا للطلاب والطالبات وأسرهم لأن السفر قد لا يكون متيسراً فضلا عن قصر مدة الإجازة أحيان.
إنني أقترح أن تضاعف أمانات المدن والبلديات والمراكز القروية من جهودها في إقامة الحدائق.. وتوفير مرافق الخدمات فيها وأن يبادر سكان الأحياء إلى إقامة مجالس الأحياء لتوفير كل النشاطات ووسائل الترفيه البريء والسعي لتحقيق المرافق المختلفة لتحقيق فكرة الحي النموذجي لسكانه، بالله التوفيق.

للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة