-A +A
عكاظ (جدة)

تحولت «عكاظ» على مدى شهر إلى خلية تتزاحم بالأفكار والتصورات والخطط والاستراتيجيات، أملا في الخروج بمنتج يملأ قناعة القارئ ويلبي احتياجاته المتجددة والمتطورة، ويقدم له كل صباح ما يصبو إلى تطلعاته وقراءته للواقع والمستقبل.

اجتمع رئيس التحرير الدكتور هاشم عبده هاشم بقيادات الصحيفة وكافة عناصرها، ليؤكد لهم انطلاقة المرحلة بمبدأ «الوطن والمواطن أولا» ويرسخ هذا المفهوم في كل اجتماع تنطلق شارته عند التاسعة صباح كل يوم، من السبت وحتى الجمعة.

وخصص الدكتور هاشم منذ تسلمه زمام رئاسة التحرير جل وقته معتكفا في مكتبه لأيام، حتى خرج بمذكرة من 187 صفحة، تحمل أضخم مشروع لتطوير «عكاظ»، أفزع بها المجتمعين على الطاولة، وهو يردد «لعلنا نبلغ بهذا غاية القارئ».



انطلقت أولى خطواته باستحداث قطاع منفصل عن دورة العمل اليومية والأسبوعية باسم «قطاع التخطيط والتطوير»، بإشراف مدير تحرير أول الزميل عبدالله آل هتيلة، يحضن ممثلين عن كافة قطاعات الصحيفة، هم خالد طه (الملحق الأسبوعي)، محمد التركستاني مشرفا فنيا، خالد سيف (السياسي)، محمد الهتار (المحليات)، صالح الزهراني (الاقتصاد)، عادل المالكي (الإعلام الجديد)، عبدالله الجهني (التصحيح)، بركات بلة (الصياغة)، ماجد سيامك (التنفيذ)، سالم الهلالي (الجرافيك)، يساندهم عادل نجار (الرياضة)، حسين باسويد (الكاريكاتير)، ماجد الزهراني (المتابعة والتدقيق)، صالح شبرق ومعتوق الشريف (المتخصصة)، نعيم الحكيم وعبدالله الداني (الملحق الديني).



حياة في قطاع



ويصف الزميل آل هتيلة المرحلة التي خاض فيها ثورة التطوير والتجديد: أعتقد بأن أياما قليلة عملت فيها مع زملائي على تنفيذ خطة التطوير، كانت من أجمل الأيام التي قضيتها في صحيفتي «عكاظ» لعدة اعتبارات.. أولها أننا نعمل وفق رؤية واضحة وخطط مدروسة لم نجد صعوبة في التطبيق خاصة في ظل تفاعل كثير من الزملاء مع هذه المرحلة التطويرية الجديدة التي تركز على ملامسة هموم المواطن ومتطلبات الشباب وإعطاء مساحات كافية للمرأة، وعدم إغفال الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية، ولم يتوقف التطوير عند هذا الحد بل تجاوز إلى تخصيص صفحات للطفل والصحة العامة وهموم كثير من فئات المجتمع.



ويضيف آل هتيلة: لا أريد أن أخوض كثيرا في التفاصيل، ولكن استطيع أن أطلق على هذه المرحلة الهامة (تطوير المحبة) لأن العمل على أن ترى أفكار ورؤى رئيس التحرير خلقت أجواء من الألفة والمحبة بين جميع الزملاء المشاركين في فريق التطوير الذين كانوا على قدر كبير من الوعي والإدراك.



قصة التطوير



ويروي المشرف الفني على التطوير الزميل محمد تركستاني قصة بداية المشروع «فعندما بدأ التفكير في التطوير والتحديث لمضمون الصحيفة، بدأ التفكير أيضا في ابتكار شكل جديد يترافق مع المضمون الذي هدف إليه جميع العاملين في الجريدة.. وهكذا، كان التفكير منصبا من ناحية الشكل الفني في الحصول على إجابة سؤال مفاده: كيف نبرز المضمون ونهتم به من خلال الشكل».



وأضاف التركستاني: من الطبيعي أن المضمون عادة هو الذي يبرز نفسه، ولكن في أحيان كثيرة يكون للشكل أيضا دور مهم في إبرازه ولفت الانتباه إليه.. وهكذا كان، إذ أن «عكاظ» الجديدة تتميز بشكل فني مختلف يصب في النهاية في مصلحة القراء والاهتمام بهم، من كافة النواحي وأهمها إبراز الذات الإنسانية الاجتماعية للقارئ في شكل فني متطور نتمنى أن يروق لقارئنا الكريم في كل مكان.



ونوه الزميل التركستاني بأن الاهتمام الذي يبديه العاملون في «عكاظ» والاتجاه بأن خدمة القارئ هي الهدف الأول الذي ترتكز عليه كافة أعمال التطوير والتحديث في الصحيفة كان المنطلق، ليس بهدف إحداث شكل فني فقط، بل كان الهدف الأسمى هو خدمة المضمون الصحفي الذي نقدمه للقارئ عبر شكل فني يخدم تلك الأهداف التي نسعى جميعنا إليها.



وهناك يعلق المشرف الفني آماله نأمل فقط وحسب وضعنا لمصلحة القارئ مقاما أولا، أن يحوز هذا الشكل على رضاه وأن يكون محققا لطموحاته وآماله في صحيفته التي لا تقدم له غير الحقيقة المجردة.



مواكبة الثورة



وانطلقت رؤية رئيس التحرير في التطوير نحو مواكبة ثورة التقنية التي يشهدها العالم، باستحداث قطاعات للإعلام الجديد، والنشر الإلكتروني، والاتصال والتواصل، إذ أولى الزميل عبدالله عبيان الإشراف على قطاع الإعلام الجديد، والزميل محمد طالب الأحمدي الإشراف على قطاع النشر الإلكتروني، والزميل خالد مقبول قطاع الاتصال والتواصل، بجانب قطاع جديد باسم «الإنتاج الشامل» ويشرف عليه مساعد رئيس التحرير الزميل فالح الذبياني، فيما جرى استحداث سكرتارية للتحرير، بإشراف الزميل أحمد علي الكناني تشكل حلقة الوصل بين رئيس التحرير والقطاعات، وتعنى بإعداد خطط العمل اليومية، ومتابعة الأداء العام.



الإنتاج الشامل



«رؤية مختلفة وعمل صحافي ناضج، هذه سياستنا ومحور ارتكازنا في إدارة الإنتاج الشامل التي انفردت «عكاظ» بتأسيسها مؤخرا سعيا نحو تقديم صحافة حية، جادة، حارة تواكب تطلعاتكم» بهذا يقدم للقارئ مساعد رئيس التحرير والمشرف على قطاع الإنتاج الشامل الزميل فالح الذبياني خلاصة منهجية القطاع الحديث.



وقال الذبياني: لا نركز على الشعارات ولا الفلاشات، المنتج الصحافي المعتبر سنضعه كل صباح في يد المواطن والمقيم على حد سواء، نعيش همومكم ونتغلغل في حياتكم، نحاور صناع القرار ونحاصرهم ونستنطقهم بشكل يومي وأسبوعي، ليجيبوا بوضوح وشفافية على كل ما يؤرقكم.



وبشأن ما يركز عليه القطاع في عمله يقول الزميل الذبياني: في الإنتاج الشامل نستعرض حياة أشخاص كانوا ملئ السمع والبصر، ننبش في ذاكرتهم، نستنطق شهودا كانوا معهم، نواجههم بكل الانتقادات، نضع يدنا على حقائق تنشر لأول مرة وخلفيات تقال لأول مرة لنعرف من خلالهم مراحل زمنية شكلت مرحلة وطن، بقضايا مفصلية غاية في الأهمية نطوف بكم أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه ليجدنا القارئ إلى جواره، نعيش همه، ولقمة عيشه، من خلال صفحة هموم إنسانية التي تقدم في سلسلة حلقات خمس من السبت وحتى الأربعاء معالجات موضوعية رفيعة، بدءا بالقمح غذاء الناس الأول، وسنحرص تباعا على تقديم ملفات مسكوت عنها بمسؤولية ونضج رفيعين، سنجاهد ليل نهار من خلال شبكة مراسلين يتوزعون على خارطة الوطن لكي نقدم لكم شيئا جديدا مختلفا تماما.



ويعد الزميل فالح القارئ بأن «مثابرتنا لا تتوقف عند هذا الحد، فالرموز وصناع القرار المؤثرون الذين رحلوا عن دنيانا خصصنا مساحة واسعة نبرز من خلالها أعمالهم بلغة رشيقة موضوعية، نستحضر أشخاصا كانوا معهم، نحاور أسرهم، أبنائهم، زوجاتهم، ونتوغل بين ملفاتهم لنخرج لكم بشيء مغاير لم يقله أحد من قبل.. فهذا قطاع الإنتاج الشامل الجديد ضمير الوطن الحي .. وصوت المواطن الصادق».



الإعلام الجديد



ويلخص مدير التحرير الزميل عبدالله عبيان ما يجزله قطاع الإعلام الجديد للقارئ «تقدم لكم مستجدات الإعلام الجديد فكريا وتقنيا، تخبركم كيف يتعامل نجومكم معكم عبر شبكات التواصل، تكشف خفايا المشاهير في السياسة والثقافة والرياضة، تفتح نافذة إلكترونية بينكم وبين الوزراء والمسؤولين، تحلل آرائكم وتتبنى رؤاكم المضيئة وتستكتبكم، تغرد معكم وتفتح لكم قنوات التواصل المرئي.



النشر الإلكتروني



وعد مدير التحرير الزميل محمد طالب الأحمدي المشرف على قطاع النشر الإلكتروني الموائمة بين وسائل الإعلام التقليدية ووسائط الإعلام الجديد واحدة من أبرز سمات التطوير في المرحلة المقبلة، وقال: لقد تجلت «الشمولية» ملمحا بارزا في مشروع التطوير، إذ وازى تطوير (عكاظ) الجريدة بـ (عكاظ) الإلكترونية، والجامع بينهما الحداثة والتجديد.



وأوضح الزميل الأحمدي للقراء أنه عبر قطاع «النشر الإلكتروني» تظل (عكاظ) على صلة بكم، تجاري متابعاتكم في دقائق يومكم، وتثور في عقلانية التقنية من أجلكم، لتضمن لكم تواتر الأخبار والأحداث فور وقوعها، مقابل سهولة التواصل، وسلاسة التلقي والاطلاع.



وكشف الزميل الأحمدي عن ملامح التطوير في استحداث وتنمية هذا القطاع بأنه بجانب تطوير موقع «عكاظ» الإلكتروني، يتجلى تفعيل قنوات إخبارية لـ «عكاظ» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استحداث قناة تفاعلية للفيديو، تعزيز وسائط نقل المعلومة للقارئ عبر أنظمة الهواتف الذكية، اتساع نطاقات خدمة (جوال عكاظ)، إنشاء قاعدة لمصوري «عكاظ» عبر الإنترنت لتمكن العالم من مشاهدة حراكنا معكم.



الاتصال والتواصل



وقال مدير التحرير والمشرف على قطاع الاتصال والتواصل الزميل خالد مقبول بأن القطاع يعد أحد القطاعات الجديدة الصحفية وهو سفير قارئ عكاظ يهتم بمطالب وشكاوى وملاحظات القراء وتواصلهم مع المسؤولين ومع الجريدة ويقوم القطاع في هذا السياق بتنظيم لقاء شهري تشاوري يجمع بين أصحاب القرار والمسؤولين مع المواطنين لمناقشة موضوع معين والتحاور حوله من القضايا التي تهم الوطن والمواطن.



وأضاف الزميل مقبول: لقاء شهري للشباب "برعاية الشباب" يجتمعون لمناقشة موضوع أو قضية معينة تهمهم.. يفكرون يتحاورون ويخرجون بتصورات نعمل معهم على متابعتها والاهتمام بها وتبنيها.



ونحو ما يركز عليه القطاع قال مقبول نهتم بالشباب ونستكشف مواهبهم وقدراتهم ونستقطب المتميزين منهم الراغبين في العمل الصحفي وندربهم ونتبناهم، ونساعد الموهبين في المجالات الأخرى، وأنه من بين ما نقوم به الخدمات الصحفية والإنسانية التي تتناول احتياجات ومطالب ملحة تستدعي تقديم العون والمساعدة، بالإضافة إلى إضافات بمشاركات ومقالات القراء.



السياسي



ويخاطب مساعد رئيس التحرير الدكتور سعيد السريحي القارئ عن توجه قطاع الشؤون السياسية في المرحلة المقبلة «من قلب الحدث نحمل إليك ما يستجد من الأخبار، من دول الخليج الستة تترجم ما نحلم به من اتحاد، من خلف الكواليس نتابع معك أسرار المحادثات والاتفاقيات، من صناع القرار نستعرض الملفات السرية والتواريخ المنسية، من أرجاء العالم نجمع أطراف أخبار أبنائنا من الخارج، ومن مناطق المملكة ننقل إليكم أخبار ضيوفنا من مختلف الجاليات.



المتخصصة



وأشار مساعد رئيس التحرير والمشرف على قطاع الأقسام المتخصصة الزميل هاشم الجحدلي إلى أبرز اهتمامات القطاع؛ إذ تكمن في عمل حوارات شاملة وموسعة مع أبرز المثقفين العرب، تقديم أهم وأحدث الأعمال الروائية والشعرية، مقاربات نقدية مع جديد المطبعة العربية، متابعات دائمة لكل الفعاليات الثقافية والفنية، صفحات متخصصة للسينما والمسرح والفن التشكيلي، قراءات نقدية لأهم وأحدث الأعمال الفنية عربيا وعالميا، وحضور من قلب الحدث لأشهر المهرجانات العربية والعالمية.



المحليات



ويشير مدير التحرير والمشرف على قطاع الشؤون المحلية الزميل عمر الكاملي إلى أن القطاع واحد من الروافد المهمة في الصحيفة، حيث تحمل على عاتقها مسؤولية البحث عن هم المواطن وهمومه، حيث يقول: سنكون السطح الرقيق الذي تكتبون عليه همومكم، متطلباتكم، تطلعاتكم، لن نقف عند الحدث بل سنساهم في صناعته، ونقدمه في قالب مهني حديث، وسنعمل جاهدين على الظهور بالوجه اللائق في كل تحقيق وخبر، وفي كل تقرير وقصة، من خلال فريق عمل ضخم يحضن قدرات وكفاءات يعمل من أجل القارئ، فلقد خطت أناملهم روعة الإبداع في صفحاتنا التطويرية الأولى، لتمزج الهم بالفن الصياغي والطرح الرصين .. وبشمولية محلية سيجد المسؤول والمواطن، المرأة والطفل، والشاب والكبير في قلب الحدث.



الاقتصادي



وتنطلق رؤية تطوير قطاع الشؤون الاقتصادية نحو «أنسنة الاقتصاد»، حيث يترجم هذا المفهوم مدير التحرير والمشرف على قطاع الاقتصاد الزميل علي الدويحي بأنه أحد أبرز الأهداف المعلنة، وذلك بتناول الموضوعات التي تهم الإنسان في عمله ومأكله ومشربه وعلاجه وتدريبه، بالميل إلى اللغة المبسطة، واعتماد الإعلام التفاعلي منهجا في طرح (الاقتصاد) كمادة للنقاش.



وأضاف الزميل الدويحي: نركز في المرحلة المقبلة على المضمون الغني بالمعلومات والحقائق والنصائح في القضايا الحياتية والاجتماعية التي تمس كافة شرائح المجتمع، لكي نكون شركاء مع كل الناس، مهما كانت مستوياتهم وطبيعة أعمالهم، بدءا من هموم المستهلك البسيط، مرورا بفرص العمل، ومجالات العقارات والاستثمارات والمتابعات الاقتصادية والمالية، وانتهاء بأسعار النفط والأسهم.



المرأة والشباب



ويتولى مدير التحرير الزميل خالد طه الإشراف على عددي «نهاية الأسبوع»، وقال: نركز على فئات الشباب ونعكس هموم المرأة، عبر صفحات أسبوعية يومي الخميس والجمعة، ويومية تحمل عناوين صممت من أجلهم «رحلة العمر، سهرة الخميس، عالم الجمال، بنات الجامعة، الطفولة، الصحة والتغذية، المبتعثون، طعم التفاحة، ربح وخسارة».



التنفيذ والإخراج



وبعبارة «تمازج الشكل والمضمون في قالب يتلاءم وتطلعات القراء» اختصر مدير التحرير والمشرف على قطاع التنفيذ الزميل عادل باصقر عنوانا بارزا لمهام قطاعه في هذه المرحلة، حيث يقول: إن ذلك هو الهدف الذي من خلاله نحرص على تقديم عكاظ في حلة جديدة، تتميز بإشباع رغبات القراء بمختلف فئاتهم الفكرية والثقافية والرياضية والاجتماعية، فضلا عن التوجه في تقريب المسافة بين تطلعات القراء ورؤى المسؤولين.



وحول الرؤية لمواكبة التطوير ومنهجيته يقول الزميل باصقر: إن مع انطلاقة بذرة العمل التطويري للصحيفة كان الطموح لكافة العكاظيين إن إرضاء الناس غاية لا بد أن تدرك، وبالتالي لم يتوانى الزملاء في مختلف الأقسام التحريرية والتنفيذية، في العمل على مدار الساعة للخروج بالصورة الجديدة، والإصرار على تحقيق ما يسمو إليه القارئ وما يتأمله من صحيفته من جانب، ولتعزيز الثقة بين الصحيفة وبينه من جهة أخرى.