طالب وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف الرئيس السوري بشار الأسد بالاستجابة لدعوة الجامعة العربية، ونقل السلطة إلى نائبه، والإعداد لانتخابات نزيهة، إضافة إلى مواصلة عمل المفتشين، ملمحا إلى أن صوفيا تبحث مع الأوروبيين نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن في حال استمرت الأزمة. وأعرب في حواره لـ «عكاظ» عن قلقه من تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز، مبينا أن الاتحاد الأوروبي اتفق على توقيت تدريجي لحظر تصدير النفط الإيراني. وقال إن التنفيذ الناجح للمبادرة الخليجية يضع اليمن على أعتاب مرحلة جديدة من التطور والاستقرار، مؤكدا اهتمام بلغاريا بإنجاح الجهود التي تحقق بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، موضحا أنهم لا يرون بديلا عن خيار الدولتين.وهنا نص الحوار:
• بداية كيف تنظرون إلى مستقبل العلاقات بين بلغاريا والمملكة؟
• بلغاريا كانت لها دائما علاقات جيدة مع العالم العربي، وعلى الرغم من أنها اقتصرت على الجانب الأكاديمي، إلا أنه يهمنا اليوم دعم العلاقات الدبلوماسية بيننا وبين الدول العربية فضلا عن علاقات الصداقة التي تربطنا مع الشعب السعودي، وأحرص دائما في التجمعات الدولية على لقاء سمو الأمير سعود الفيصل، إذ تتاح لنا فرصة تبادل الآراء ووجهات النظر، وهو أمر ضروري حتى يمكن تطوير علاقات وثيقة ومتطورة بين البلدين تمكنا من فتح مجالات للتعاون المشترك، وأتاحت لي تجربتي كعضو سابق في البرلمان الأوروبي على مدى سنتين قبل استلامي حقيبة الخارجية في عام 2010، فرصة التعرف على ملف العلاقات الأوروبية الخليجية، وهو ملف مهم في مجال سياستنا الخارجية، خصوصا ما يتعلق بعلاقتنا مع المملكة التي لها دور فعال وريادي على المستوى العربي والخليجي.
• كيف تتابعون أحداث اليمن والمبادرة الخليجية التي أسهمت في انفراج الأزمة ؟
• تابعنا باهتمام تطورات المبادرة الخليجية والجهود السعودية من أجل تفعيل لغة الحوار، ونبذ العنف وهي مبادىء نعتقد أنها ستقود المرحلة المقبلة، وتابعنا باهتمام التوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض، ونحث جميع الأطراف في اليمن إلى فتح صفحة جديدة تلبي مطالب الشباب في اليمن ولا ينبغي تضييع الفرصة، فالمطلوب الآن هو تحقيق مصالحة يمنية حقيقية والاستعداد لانتخابات الرئاسة، خصوصا بعد منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حصانة من الملاحقة القضائية بناء على المبادرة الخليجية ومغادرته البلاد.ونحن يهمنا استقرار المنطقة ووحدة اليمن، ونعرب في الوقت ذاته عن تقديرنا للجهود المتواصلة لمجلس التعاون الخليجي لإرساء الأمن في اليمن، ونعتقد أن التنفيذ الناجح للمبادرة يعزز الدور الإقليمي لدول مجلس التعاون ويرفع مكانته على الساحة الدولية.
• ما الجديد في الملف النووي الإيراني وهل سينفذ الأوروبي عقوبات حظر استيراد النفط على طهران؟
• من المهم أن نتوصل إلى اتفاق سياسي حول الملف النووي الإيراني، ووضعنا إطارا لما يمكن أن تكون عليه العقوبات على طهران، وهي ما تتعلق بحظر استيراد النفط الإيراني بدءا من الأول من يوليو المقبل وتكون هذه المرحلة انتقالية بجانب وقف جميع التعاقدات في هذا الشأن، وستضم العقوبات حسب ما ورد عن اجتماع وزراء خارجية الأوروبي أخيرا في بروكسل وقف التداولات البنكية للبنك المركزي الإيراني خصوصا التي تتعامل مع الملف النووي، وعلى الرغم من فرض تلك العقوبات، إلا أن بلغاريا تتفاعل مع الموقف الأوروبي الرامي لدعم المسار التفاوضي مع طهران، وحثها للجلوس على المائدة المستديرة للتفاوض مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي، ويزعجنا التصعيد فيما يخص مضيق هرمز واحتمالات إغلاقه وهو ممر مائي استراتيجي مهم، ليس فقط على الصعيد الإقليمي، بل على المستوى الدولي، كما نتابع المناورات الإيرانية في الخليج بقلق بالغ.
• كيف ترى صوفيا التحركات الأوروبية من أجل تفعيل السلام في الشرق الأوسط؟
• ركز اجتماع وزراء خارجية الأوروبي الأخير على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعلى خطوات تهدف لاستئناف المفاوضات المباشرة، غير أننا أكدنا أيضا أن سياسة الاستيطان تعرقل عملية السلام كما أن تهويد القدس يشكل صعوبة كبيرة لخطوات إعلان الدولة الفلسطينية، لذا فنحن مهتمون بإنجاح الجهود التي تحقق بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطنية، ونؤكد على موقفنا الداعم للأوروبي والمبني على المقررات الشرعية لعملية السلام وإعلان دولة فلسطينية مستقلة، كما نرحب باختيار الاتحاد الأوروبي مبعوثا أوروبيا للرباعية الدولية في الشرق الأوسط وهو سفير ألمانيا الحالي في سورية أندرياس راينيكه، وهي خطوة إيجابية تخدم توجهات السلام، ولا نرى بديلا لخيار الدولتين وهي خطوة ينبغي أن تتم عبر المفاوضات، وقد كنا من جانبنا في بلغاريا أوضحنا أنه يمكننا أن نقدم دورا لتفعيل عملية السلام انطلاقا من أننا دولة صغيرة ونتمتع بمصداقية لدى جميع الأطراف، كما أن لدينا علاقات استراتيجية مع إسرائيل ونعمل على استرداد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية.
• كيف تقرأون الملف السوري وما تصوركم للخطوات التالية؟
• أكدت في تصريحات سابقة أن المخرج من الأزمة السورية هو وقف العنف والقتل، والتعاون مع مطالب الجامعة العربية التي كانت أكثر وضوحا في الأيام السابقة، بمنح الرئيس السوري فرصة لنقل السلطة إلى نائبه على أن تجري إجراءات لانتخابات حرة نزيهة فضلا عن فتح الحوار البناء مع المعارضة، إضافة إلى مواصلة عمل لجنة المفتشين العرب لفترة الأسابيع المقبلة، كما يهمنا تسهيل وصول المعونات الإنسانية وقد ناقشت ذلك في اجتماع سابق مع رئيس المجلس الوطني السوري والمعارضة السورية في صوفيا.
وإمكانية نقل ملف سورية إلى الأمم المتحدة هو أمر لم يحدده الأوروبي، بيد أننا نتداول فيه وهناك قمة أوروبية ستعقد نهاية هذا الشهر ستناقش الملف السوري بشكل عاجل، وأكدنا كبلغاريين في اللقاء الذي جرى مع المعارضة السورية على استعدادنا لتقديم خبراتنا في الانتقال إلى المرحلة الديمقراطية، ودعم خطوات التحول السياسي في سورية، كما نظمت الخارجية البلغارية في صوفيا أخيرا مؤتمر «العدالة في المرحلة الانتقالية» بمشاركة ممثلين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الوسطى والشرقية، ولابد أن نعرف أن الاستقرار في المنطقة لا يتعارض مع التطور الديمقراطي، لذلك ندعو النظام السوري للتعاون مع جامعة الدول العربية لتحقيق الأهداف التي تجنب المنطقة تصعيدا.
• ما الانطباع الذي خرجتم به من مشاركتكم في مؤتمر الأمم المتحدة للإصلاح في بيروت مؤخرا؟
• جاءت الزيارة ضمن دعم العلاقات البلغارية والدول العربية خصوصا لبنان من منطلق أننا نتشارك القلق من الوضع الحاصل في دول جوارها، ونعتبر بيروت شريكا مهما وقويا لنا ويهمنا الحفاظ على استقرارها، لذلك كان الوضع الأقليمي والملف السوري من أهم النقاط التي تشاورت فيها مع الجانب اللبناني، أما فيما يخص مؤتمر «الإصلاح والديمقراطية» فأرى أنه أوضح نقاطا عدة لما ينبغي أن يكون عليه التحول الديمقراطي في دول الربيع العربي، وهنا كان طرحنا مهما لما لنا من تجربة وخبرة سابقة في التحول والإصلاح
• كيف تقيم انضمام صوفيا للاتحاد الأوروبي بعد مرور خمس سنوات على حصولكم العضوية؟
• في الأول من يناير أكملت بلغاريا خمس سنوات من حصولها على العضوية الكامله في الاتحاد الأوروبي، وهذا يدل على أنها خطوة ناجحة، أكدت عزمنا على أننا نستطيع العيش بشكل مختلف، فنحن نرى أن الانضمام إلى الأوروبي حقق أهدافا سياسية لنا، أهمها استقرار الديمقراطية في بلادنا كما أتيحت لنا الفرصة في المشاركة في صنع السياسة العامة للاتحاد الأوروبي، وأصبحنا جزءا من أكبر سوق في العالم، كما أننا بعد خمس سنوات نعتبر من أفضل الدول التي تنفذ التوجهات الأوروبية في التشريعات الوطنية، كما أننا نسهم بشكل فعلي في الخروج من أزمة الديون الأوروبية، وأوضحت موقف بلغاريا خلال الاجتماع الأخير، وأيدنا مقولة «نعم للانضباط المالي لأوروبا» و «لا لتقييد سياستنا الاقتصادية»، وركزت على مطالبنا السياسية والاقتصادية المعنية بتكثيف الدعم والعمل على التكامل الأوروبي لدول غرب البلقان، وهو ملف نضعه ضمن أولويات السياسة الخارجية لبلغاريا بجانب اهتمامنا بالعلاقات المشتركة مع دول جنوب شرق أوروبا لا سيما اليونان التي تعتبر من أهم شركاء بلغاريا في الأوروبي وفي البلقان.
وأؤكد أن الاستفتاء الذي خرج بموافقة الكروات على عضوية كرواتيا في الاتحاد الأوروبي في عام 2013 يؤكد على أهمية الاندماج الأوروبي مع دول غرب البلقان.
• بداية كيف تنظرون إلى مستقبل العلاقات بين بلغاريا والمملكة؟
• بلغاريا كانت لها دائما علاقات جيدة مع العالم العربي، وعلى الرغم من أنها اقتصرت على الجانب الأكاديمي، إلا أنه يهمنا اليوم دعم العلاقات الدبلوماسية بيننا وبين الدول العربية فضلا عن علاقات الصداقة التي تربطنا مع الشعب السعودي، وأحرص دائما في التجمعات الدولية على لقاء سمو الأمير سعود الفيصل، إذ تتاح لنا فرصة تبادل الآراء ووجهات النظر، وهو أمر ضروري حتى يمكن تطوير علاقات وثيقة ومتطورة بين البلدين تمكنا من فتح مجالات للتعاون المشترك، وأتاحت لي تجربتي كعضو سابق في البرلمان الأوروبي على مدى سنتين قبل استلامي حقيبة الخارجية في عام 2010، فرصة التعرف على ملف العلاقات الأوروبية الخليجية، وهو ملف مهم في مجال سياستنا الخارجية، خصوصا ما يتعلق بعلاقتنا مع المملكة التي لها دور فعال وريادي على المستوى العربي والخليجي.
• كيف تتابعون أحداث اليمن والمبادرة الخليجية التي أسهمت في انفراج الأزمة ؟
• تابعنا باهتمام تطورات المبادرة الخليجية والجهود السعودية من أجل تفعيل لغة الحوار، ونبذ العنف وهي مبادىء نعتقد أنها ستقود المرحلة المقبلة، وتابعنا باهتمام التوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض، ونحث جميع الأطراف في اليمن إلى فتح صفحة جديدة تلبي مطالب الشباب في اليمن ولا ينبغي تضييع الفرصة، فالمطلوب الآن هو تحقيق مصالحة يمنية حقيقية والاستعداد لانتخابات الرئاسة، خصوصا بعد منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حصانة من الملاحقة القضائية بناء على المبادرة الخليجية ومغادرته البلاد.ونحن يهمنا استقرار المنطقة ووحدة اليمن، ونعرب في الوقت ذاته عن تقديرنا للجهود المتواصلة لمجلس التعاون الخليجي لإرساء الأمن في اليمن، ونعتقد أن التنفيذ الناجح للمبادرة يعزز الدور الإقليمي لدول مجلس التعاون ويرفع مكانته على الساحة الدولية.
• ما الجديد في الملف النووي الإيراني وهل سينفذ الأوروبي عقوبات حظر استيراد النفط على طهران؟
• من المهم أن نتوصل إلى اتفاق سياسي حول الملف النووي الإيراني، ووضعنا إطارا لما يمكن أن تكون عليه العقوبات على طهران، وهي ما تتعلق بحظر استيراد النفط الإيراني بدءا من الأول من يوليو المقبل وتكون هذه المرحلة انتقالية بجانب وقف جميع التعاقدات في هذا الشأن، وستضم العقوبات حسب ما ورد عن اجتماع وزراء خارجية الأوروبي أخيرا في بروكسل وقف التداولات البنكية للبنك المركزي الإيراني خصوصا التي تتعامل مع الملف النووي، وعلى الرغم من فرض تلك العقوبات، إلا أن بلغاريا تتفاعل مع الموقف الأوروبي الرامي لدعم المسار التفاوضي مع طهران، وحثها للجلوس على المائدة المستديرة للتفاوض مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي، ويزعجنا التصعيد فيما يخص مضيق هرمز واحتمالات إغلاقه وهو ممر مائي استراتيجي مهم، ليس فقط على الصعيد الإقليمي، بل على المستوى الدولي، كما نتابع المناورات الإيرانية في الخليج بقلق بالغ.
• كيف ترى صوفيا التحركات الأوروبية من أجل تفعيل السلام في الشرق الأوسط؟
• ركز اجتماع وزراء خارجية الأوروبي الأخير على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعلى خطوات تهدف لاستئناف المفاوضات المباشرة، غير أننا أكدنا أيضا أن سياسة الاستيطان تعرقل عملية السلام كما أن تهويد القدس يشكل صعوبة كبيرة لخطوات إعلان الدولة الفلسطينية، لذا فنحن مهتمون بإنجاح الجهود التي تحقق بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطنية، ونؤكد على موقفنا الداعم للأوروبي والمبني على المقررات الشرعية لعملية السلام وإعلان دولة فلسطينية مستقلة، كما نرحب باختيار الاتحاد الأوروبي مبعوثا أوروبيا للرباعية الدولية في الشرق الأوسط وهو سفير ألمانيا الحالي في سورية أندرياس راينيكه، وهي خطوة إيجابية تخدم توجهات السلام، ولا نرى بديلا لخيار الدولتين وهي خطوة ينبغي أن تتم عبر المفاوضات، وقد كنا من جانبنا في بلغاريا أوضحنا أنه يمكننا أن نقدم دورا لتفعيل عملية السلام انطلاقا من أننا دولة صغيرة ونتمتع بمصداقية لدى جميع الأطراف، كما أن لدينا علاقات استراتيجية مع إسرائيل ونعمل على استرداد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية.
• كيف تقرأون الملف السوري وما تصوركم للخطوات التالية؟
• أكدت في تصريحات سابقة أن المخرج من الأزمة السورية هو وقف العنف والقتل، والتعاون مع مطالب الجامعة العربية التي كانت أكثر وضوحا في الأيام السابقة، بمنح الرئيس السوري فرصة لنقل السلطة إلى نائبه على أن تجري إجراءات لانتخابات حرة نزيهة فضلا عن فتح الحوار البناء مع المعارضة، إضافة إلى مواصلة عمل لجنة المفتشين العرب لفترة الأسابيع المقبلة، كما يهمنا تسهيل وصول المعونات الإنسانية وقد ناقشت ذلك في اجتماع سابق مع رئيس المجلس الوطني السوري والمعارضة السورية في صوفيا.
وإمكانية نقل ملف سورية إلى الأمم المتحدة هو أمر لم يحدده الأوروبي، بيد أننا نتداول فيه وهناك قمة أوروبية ستعقد نهاية هذا الشهر ستناقش الملف السوري بشكل عاجل، وأكدنا كبلغاريين في اللقاء الذي جرى مع المعارضة السورية على استعدادنا لتقديم خبراتنا في الانتقال إلى المرحلة الديمقراطية، ودعم خطوات التحول السياسي في سورية، كما نظمت الخارجية البلغارية في صوفيا أخيرا مؤتمر «العدالة في المرحلة الانتقالية» بمشاركة ممثلين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الوسطى والشرقية، ولابد أن نعرف أن الاستقرار في المنطقة لا يتعارض مع التطور الديمقراطي، لذلك ندعو النظام السوري للتعاون مع جامعة الدول العربية لتحقيق الأهداف التي تجنب المنطقة تصعيدا.
• ما الانطباع الذي خرجتم به من مشاركتكم في مؤتمر الأمم المتحدة للإصلاح في بيروت مؤخرا؟
• جاءت الزيارة ضمن دعم العلاقات البلغارية والدول العربية خصوصا لبنان من منطلق أننا نتشارك القلق من الوضع الحاصل في دول جوارها، ونعتبر بيروت شريكا مهما وقويا لنا ويهمنا الحفاظ على استقرارها، لذلك كان الوضع الأقليمي والملف السوري من أهم النقاط التي تشاورت فيها مع الجانب اللبناني، أما فيما يخص مؤتمر «الإصلاح والديمقراطية» فأرى أنه أوضح نقاطا عدة لما ينبغي أن يكون عليه التحول الديمقراطي في دول الربيع العربي، وهنا كان طرحنا مهما لما لنا من تجربة وخبرة سابقة في التحول والإصلاح
• كيف تقيم انضمام صوفيا للاتحاد الأوروبي بعد مرور خمس سنوات على حصولكم العضوية؟
• في الأول من يناير أكملت بلغاريا خمس سنوات من حصولها على العضوية الكامله في الاتحاد الأوروبي، وهذا يدل على أنها خطوة ناجحة، أكدت عزمنا على أننا نستطيع العيش بشكل مختلف، فنحن نرى أن الانضمام إلى الأوروبي حقق أهدافا سياسية لنا، أهمها استقرار الديمقراطية في بلادنا كما أتيحت لنا الفرصة في المشاركة في صنع السياسة العامة للاتحاد الأوروبي، وأصبحنا جزءا من أكبر سوق في العالم، كما أننا بعد خمس سنوات نعتبر من أفضل الدول التي تنفذ التوجهات الأوروبية في التشريعات الوطنية، كما أننا نسهم بشكل فعلي في الخروج من أزمة الديون الأوروبية، وأوضحت موقف بلغاريا خلال الاجتماع الأخير، وأيدنا مقولة «نعم للانضباط المالي لأوروبا» و «لا لتقييد سياستنا الاقتصادية»، وركزت على مطالبنا السياسية والاقتصادية المعنية بتكثيف الدعم والعمل على التكامل الأوروبي لدول غرب البلقان، وهو ملف نضعه ضمن أولويات السياسة الخارجية لبلغاريا بجانب اهتمامنا بالعلاقات المشتركة مع دول جنوب شرق أوروبا لا سيما اليونان التي تعتبر من أهم شركاء بلغاريا في الأوروبي وفي البلقان.
وأؤكد أن الاستفتاء الذي خرج بموافقة الكروات على عضوية كرواتيا في الاتحاد الأوروبي في عام 2013 يؤكد على أهمية الاندماج الأوروبي مع دول غرب البلقان.