-A +A
سليمان بن محمد العيسى
•• وصل نايض المطيري عاش معي ومع غيري.. ورحل عنا قبل أيام قليلة.. كان زميلا يقود سيارتنا نحن والفريق الإعلامي بكل إخلاص وجدية وأمانة.. كان نقيا نقاء سريرته وكان بسيطا بساطة أريحيته.. هادئ الشخصية نبيل الخلق لم يعكر يوما مزاج صديق.. ولم يخلف يوما موعد زميل، وكان حفيا بكل من قابله وعمل معه.. ما بحثت عنه يوما في أداء واجبه فقصر حيث الالتزام التام بالمواعيد والحرص المخلص في التواجد المستمر حسب ما تتطلبه ظروف العمل والتزامات الواجب.. وحين قدمت عزائي لأبنائه وأنا أشاركهم حزن الفقد قلت لهم: إنه طوال السنوات التي عملها معنا كان مثالا للسلوك المستقيم والمحافظ على دينه وصلواته وكان العفيف في لسانه فلم تصدر منه كلمة نابية.. وكان النقي في قلبه فلم يحمل ضغينة أو حقدا أو إساءة لأحد.. ومثل هؤلاء الرجال حين يرحلون فإنهم يرحلون جسدا فقط وتبقى أخلاقهم وسيرتهم خالدة وشاهدة على نبل شخصياتهم..
•• وصل.. وقد رحلت.. أعرف أنك لن تقرأ كلماتي.. ولكني أشهد الله على ما أصابني من حزن حين علمت برحيلك.. وأشهد الله على ما كنت أحمله في قلبي من محبة لك.. ومن تقدير كبير لوفائك وإخلاصك طوال السنوات التي رافقتني فيها.. حيث وجدت فيك نبل الخلق وهدوء الطبع ونقاء السريرة.. وسأظل أفتقدك، سائلا الله عز وجل أن يجزيك على ما قدمت وأن يتغمدك بواسع رحمته.. وأن يجمعنا وإياك في جنات النعيم، وأن يلهمنا وأسرتك عزاء الصبر وجميل السلوان.
فاكس: 026764019


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة