-A +A
وكالات (دمشق)

ترزح سورية تحت وطأة جنود النظام السوري في المدن كافة، فيما تحظى مدينة حمص بالحصة الأكبر من قمع النظام، إذ واصل جيش الأسد قصف المدينة بالمدفعية الثقيلة، فضلا عن حصارها وقطع الاتصالات والكهرباء عن معظم أحيائها خصوصا في بابا عمرو. وأفادت لجان التنسيق المحلية، أن جيش الأسد وسع عملياته في المدن السورية الأخرى، لتشمل مدينة إدلب التي أعلنها الجيش السوري الحر مدينة محررة من النظام، فيما تواجه مدينة حماة ودرعا المصير ذاته الذي تلاقيه حمص. وفي شرق البلاد، اقتحمت قوات الجيش مدينة البوكمال ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وأعلنت المدينة إضرابا كاملا.

وفي دمشق أغلق المتظاهرون طريق الفيحاء (الثورة) من جهة شرقي ركن الدين في أكبر عملية إغلاق شارع يشهدها الحي.

في غضون ذلك، أصدر بشار الأسد مرسوما أمس يقضي بتحديد يوم الأحد المقبل 26 فبراير (شباط) موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في سورية.

ويخلو مشروع الدستور الجديد لسورية من ذكر أي دور قيادي لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحكم البلاد منذ عام 1963، بحسب نص المشروع الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

إلى ذلك، فجرت مجموعة خطا لنقل المازوت في منطقة بين بابا عمرو والسلطانية في محافظة حمص وسط البلاد.

فيما اتهم مسؤول حكومي مجموعة «إرهابية مسلحة» بتفجير الأنبوب.

وقال إن الخط المستهدف يتبع لشركة محروقات حمص ويغذي خزانات عدرا التي تساهم بتأمين مادة المازوت لدمشق والمنطقة الجنوبية.

هذا، ووجهت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، نداء عاجلا إلى جميع الدول تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الذي يواجه أزمة حادة.

وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان له أمس «عن قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني المتردي للشعب السوري في الداخل وأوضاع اللاجئين في دول الجوار». وطالب الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، من الإدارة الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي إعداد برنامج إنساني عاجل لمواجهة الأوضاع المتردية مهيبا بالدول الأعضاء والمؤسسات المالية والإنسانية والخيرين لتقديم المساعدات بكل أنواعها لإغاثة الشعب السوري الذي يواجه أزمة إنسانية حادة.