-A +A
سليمان بن محمد العيسى
سررت كثيرا.. حين قرأت قبل أيام تصريحا لأحد مسؤولي جمعية المتقاعدين بأنه جرى التنسيق مع وزارة الإسكان على تخصيص نسبة من مشاريع الإسكان للمتقاعدين.. أقول سررت لأن هؤلاء المتقاعدين فئة غالية علينا جميعا.. وقد أفنوا أعمارهم في خدمة وطنهم، ومن حقهم علينا ممن لا يملكون منازل أن ينعموا في مساكن ميسرة التكاليف يرتاحون فيها هم وعائلاتهم ويشعرون بالاستقرار، وهم وقد تركوا أعمالهم عند سن التقاعد لم تمكنهم ظروفهم وأحوالهم المادية من توفير مساكن لهم.. وبالتالي فإن الفرصة مواتية تتحقق لهم مع هذه المشاريع الكبيرة التي تنفذها الدولة في مختلف مناطق المملكة والتي تصل إلى خمسمائة ألف وحدة سكنية.
إن الدولة الكريمة وهي تحقق هذا المشروع الكبير.. إنما تحرص على إسعاد مواطنيها وتحقيق السعادة والاستقرار لهم في توفير هذه المساكن.. ولنتخيل موظفا أمضى أربعين عاما من عمره أو أكثر في الخدمة المدنية ولم يستطع توفير مسكن له فكيف تكون حياته بعد التقاعد وحاجة أسرته إلى الأمان والاستقرار.. إنه لا شك شعور مؤسف لن يزول أثره المؤلم إلا بتوفير مساكن لهؤلاء يشعرون معها بالاستقرار هم وأسرهم.. وأتمنى أن تتفاعل وزارة الإسكان مع مطالب جمعية المتقاعدين.. وأن تحرص الوزارة على إنجاز مشاريعها الإسكانية لتكون الفرحة غامرة في نفوس كل من يتطلع إلى السكن المريح والآمن.
وكما أعرف طرحت مؤسسة التقاعد مشروع شراء المنازل بالتقسيط للمتقاعدين عن طريق البنوك.. واستفاد من هذا المشروع الكثيرون لكن مشاريع السكن التي ستنفذها وزارة الإسكان ستكون ميسرة القيمة والدفع بما يريح المستفيدين منها سواء كانوا متقاعدين أو غيرهم من المواطنين..
ونتطلع إلى سرعة إنجاز هذه المشاريع الإسكانية لتجلب السعادة لكل المستفيدين منها.


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة