الممثلــة
انتهى دور شهرزاد على خشبة المسرح، وتخلصت من سادية وشطحات رجل أخرق، وفور خروجها من الكواليس، أحاط بها أكثر من شهريار يخطب ودها ويضمر في تلافيف ثوبه سيفه المسلط على رقبتها..
الغُمِيضَة
اختفت سلمى وراء الشجرة، وتوارى علي في دكة المؤونة، دفن أسامة ظله في ثنايا حبل الغسيل، اختفى اللاعبون من مسرح اللعب، تدريجيا تمطى الزمن، وامتدت لعبة الغميضة..
حين غياب
تصفحت «ألبوم الذكريات» ، أوقدت الشموع، وأعددت المائدة كما يشتهي، وفتحت سمفونية بتهوفن التاسعة، انتظرت بشوق حارق أوبته ..
يعود- دوما - مرحا ومثيرا صخبا وفرحا، يوقظ كل خلية فيها ببهاء حضوره، راجعت زينتها وتسريحة شعرها والأحمر الخفيف على شفتيها.
أتت صغيرتها من فراشها متعثرة، وقد أثقل الكرى جفنيها:
- ماما! ماما! ماما!
- احتضنتها الأم بحنو وقالت البنت بصوت كسره التفوه وهي منغرسة في صدرها:
- هل تنتظرين بابا!
غالبت الأم دمعة حبيسة:
- نعم يا حبيبتي!
- ولكن قلْتي يا ماما بأن الموتى لا يعودون إلا في أحلامنا...
انتهى دور شهرزاد على خشبة المسرح، وتخلصت من سادية وشطحات رجل أخرق، وفور خروجها من الكواليس، أحاط بها أكثر من شهريار يخطب ودها ويضمر في تلافيف ثوبه سيفه المسلط على رقبتها..
الغُمِيضَة
اختفت سلمى وراء الشجرة، وتوارى علي في دكة المؤونة، دفن أسامة ظله في ثنايا حبل الغسيل، اختفى اللاعبون من مسرح اللعب، تدريجيا تمطى الزمن، وامتدت لعبة الغميضة..
حين غياب
تصفحت «ألبوم الذكريات» ، أوقدت الشموع، وأعددت المائدة كما يشتهي، وفتحت سمفونية بتهوفن التاسعة، انتظرت بشوق حارق أوبته ..
يعود- دوما - مرحا ومثيرا صخبا وفرحا، يوقظ كل خلية فيها ببهاء حضوره، راجعت زينتها وتسريحة شعرها والأحمر الخفيف على شفتيها.
أتت صغيرتها من فراشها متعثرة، وقد أثقل الكرى جفنيها:
- ماما! ماما! ماما!
- احتضنتها الأم بحنو وقالت البنت بصوت كسره التفوه وهي منغرسة في صدرها:
- هل تنتظرين بابا!
غالبت الأم دمعة حبيسة:
- نعم يا حبيبتي!
- ولكن قلْتي يا ماما بأن الموتى لا يعودون إلا في أحلامنا...