أرخى الليل سدوله على تفاصيل (مفاجئة) تؤرق منام الحالمين بمواصلة مشوار التصفيات الآسيوية للمنتخب السعودي وتجاوز محطة المنتخب الاسترالي نهاية الشهر الجاري، لأن إصابة ثلاثة عناصر فاعلة ودفعة واحدة ستقلق تفكير ريكارد، وقت يفترض أنه القارئ المتمكن لحل هذه الأزمة العناصرية، بانتقاءات من الطبيعي أن تكون في حاسوب أفكاره، ولكني أتعشم في أن يتفتق ذهنه ليكون واقعيا فيما يريد.. ومن منطق أن الأخضر أمام مهمة (محددة) ضيقة الأفق لا تقبل بغير الخيار الصعب (الفوز) يستوجب أن يستنطق اللاعبون العطاء الهجومي حتى ذروته، وطالما أن كريري حاضر، رغم تدني مستواه، أعتقد أنه كاف لتنفيذ (مخطط) ريكارد، ولا يكاد أي هاجس يجرؤ على اختراق تفكيره، ولو بشاردة أنه يدور في فلك (الدفاع).. نعم المهمة انتحارية، لأن الحظوظ (مخنوقة) بتسربات نازفة فرط خلالها الأخضر بكل المتاح، حتى اصطدم بحيثية الحل الواحد.. ومن فرط الأصداف أن تغتال الإصابات شيئا من هذا الحلم، ولكننا اعتدنا أن نقول البركة في الموجودين، ومن هنا ننطلق إلى بديهية اختيار الطريق الأمثل للوصول لهدف المنتخب، ولا ضير إن لم يوفق، لأن المنطق يقول إنه حاول واجتهد وعاندته الظروف.. واليقين واثق أنه قادر على تخطي هذه العقبة، شريطة أن يعي اللاعبون حقيقة ما يجب أن يكون، فالمسلمات أن كل من يرتدي قميص الواجب الوطني هو أهل له، ولن يتوانى عن تقديم كل ما يستطيع، وأزف تفاؤلي إلى قائمة من ينتظرون إنجاز المنتخب لهذه (الغاية) القول إن أداة الفعل هي أقدام الشباب وبخبرة الكبار سيتحقق الأمل.. وفي الشأن الفني قناعتي تقول إن عنوان لقاء استراليا هو الهجوم في (90) دقيقة، وبمنهج واضج واختيارات سليمة، وغير ذاك لن ينفع البته، ومن يرى غير ذلك بالتوازن، أو الدفاع وانتظار اللعب على أخطاء الاستراليين بالتأكيد من أنصار (شدوا حيلكم يا عيال).