-A +A
عمر أحمد باقراضة
مما لا يخفى على احد ما تنعم به بلادنا من نمو اقتصادي متين والذي اصبح فيه الفرد ينعم بأشياء كثيرة وبحبوحة كل على قدر دخله وعمله ورزقه الذي كتبه الله له. والنسبة الكبيرة من مجتمعنا السعودي من ذوي الدخل المحدود، وهذا يعني ان المدخول معلوم وكذلك المخرج يجب ان يكون معلوماً ومحسوبا حتى لا يحصل ما لا يحمد عقباه. وقديما قالت العرب «ضربتين في الرأس توجع» فكيف لو كانت ثلاث .. وهذا مدخل للمقالة ففي هذا العام الدراسي والسنوات القليلة الماضية والسنة القادمة ان شاء الله يبدأ العام الدراسي مع حلول الشهر الفضيل «شهر رمضان» بلغنا الله واياكم صيامه وقيامه فمعلوم بداية العام الدراسي له ميزانيته الخاصة من ملابس وادوات مدرسية ومستلزمات مدرسية لها اول وليس لها اخر، وهذه يجب توفرها قبل دخول الشهر وشهر رمضان له مصاريفه وطلباته التي لا تخفى على احد،ويدخل كذلك من المصاريف وهي ثالثة الاثافي مصاريف احتياجات العيد السعيد الذي له نكهته المصاريفية فاصبحت ثلاث مناسبات كبيرة في شهر واحد بداية العام الدراسي مع دخول الشهر الفضيل مع متطلبات العيد وهذا عبء على رب الاسرة كبير خاصة انه يأتي كذلك بعد الصيف وحركة الصيف، والسنة اثنا عشر شهرا من الممكن جدا تعديل مواعيد الاجازات والبداية والنهاية لانها اصبحت مسألة اسابيع فقط وقد رأينا كيف وفقت وزارة التربية والتعليم في تقديم الاختبارات النهائية لهذا العام 26/1427هـ حتى تتيح للابناء والبنات من الطلاب انهاء اختباراتهم قبل معمعمة كأس العالم بدون تشويش عليهم. فمن باب اولى حساب ذلك الشيء لشهر رمضان وللحالة الاقتصادية لكثير من الاسر، للتفرغ للعبادة ولصلة الارحام في هذا الشهر الكريم الذي اصبحت الاسر ملازمة لبيوتها بسبب دوام رمضان والذي اصبح يأتي في عز الصيف، فلو رحلت الدراسة الى ما بعد رمضان فاصبحت الدراسة متصلة عدا اجازة الحج، حتى شهر جمادى الآخرة . قد يقول البعض ان العمل لا يتعارض مع شهر الصوم وهذا كلام لا خلاف عليه. ولكن لماذا يتغير دوام المدارس في رمضان؟
لماذا لا يكون من السابعة حتى الثانية عشرة ظهراً؟ فكيف نساعد الطلاب على السهر ونطلب منهم الانتاجية في النهار ناهيك عن غير الطلاب من الموظفين وغيرهم بحجة رمضان.