-A +A
عكاظ (جدة)
«قبل النسيان» كتاب للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي، وهو كتاب يبوح فيه عن بعض من حياته وذكرياته، وفي البدء يقول الجوهرجي:
يجدر بي قبل أن أبدأ في تسجيل مذكراتي خلال أكثر من 60 سنة من العمر أن أذكر باختصار نبذة مختصرة عن سيرة الأسرة ووضعها المالي والاجتماعي، كما يجدر بي ذكر المكان الذي ولدت فيه في ربوع مكة المكرمة ــ حفظها الله.

ولا أزعم أن كل ما أسجله في هذه الحالة يشكل مسار كل حياتي التي عشتها فلا بد من أشياء تفوتني وأشياء أغفل ذكرها لأنها لاتفيد.
الجوهرجي قدم نبذة مختصرة عن موقع سكنه في مكة المكرمة، حيث ولد في بيت بجل هندي ثم صورة عن الحالة الاجتماعية والأسرية ثم عن الوضع الأسري لعائلته، ثم الطفولة المبكرة وزملاء الدراسة الابتدائية.. والرجال الذين لعبوا دورا كبيرا في حياته ومسيرته العلمية والحياتية تحت عنوان «اشهر مجلس للبشكة» يكتب الجوهرجي:
وفي مرحلة الدراسة ــ إعدادي وثانوي «بعد أن كبرنا قليلا شكلنا مجلسا لنا نحن زملاء الدراسة ما لبث أن انضم إلينا فيه بعض العلماء والأدباء ممن هم أكبر سنا.. فكان أول صالون أدبي يقيمه طلبة في مكة المكرمة».. ويذكر الجوهرجي الكثير من الأسماء المرتبطة بهذه الفترة منهم معالي الدكتور محمد عبده يماني ـــ رحمه الله، والسفير محمد صالح باخطمة، والأستاذ محمد سعيد طيب، إضافة إلى أسماء أخرى محمد عبدالله مليباري وعبدالله الداري وأحمد العامودي ويحيى مطهر وعبدالحليم رضوي وغيرهم من الأسماء، ويذكر فترة مدرسة الرحمانية التي كان يديرها المربي البارز محمد عبدالصمد فدا. ويتحدث الجوهرجي تحت عنوان عائلات مكة المكرمة قائلا: وقد أبرزت مكة المكرمة عائلات كريمة اشتهرت على عائلة أو دور اجتماعي أو نشاط ومن أشهر هذه العائلات، الجفري، الطيب، السجيني، العامودي، يماني، عاشور، باخطمة، الخياط، الجوهرجي، الأشعري، الدمنهوري، الفارسي، بدر الفدا، الغزاوي، عائلة أبو سليمان الأثي، الكتبي، الصبان، المجدي، المغربي، المشاط، الفروزي، الرواس وغيرهم من العوائل والأسر.. ويقدم الجوهرجي لمحة مختصرة عن الدراسة والأساتذة أيام زمان. يذكر الجوهرجي أسماء الأمراء الذين قام بتدريسهم في مدرسة الثغر النموذجية.. ومنهم: سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، سمو الأمير بندر بن سعد بن عبدالعزيز، سمو الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز، وغيرهم من الأمراء وأصحاب المعالي والسعادة والدكاترة والمسؤولين ورجال المال والأعمال. الكتاب كتبه الجوهرجي بلغة بسيطة ومباشرة ويحاول فيها تذكر الكثير من التفاصيل في الطفولة والشباب والكهولة.