• ابني البالغ من العمر 7 سنوات يمشي أثناء النوم، وهذا ما يجعلني أخاف عليه كثيرا، فهل يعتبر ذلك مرضا نفسيا يستوجب التدخل العلاجي؟
أم عادل ـ المدينة المنورة
• عرضنا مشكلة ابنك يا أم أحمد على استشاري الطب النفسي الدكتور حسان المالح فقال:
يعتبر المشي أثناء النوم أحد الاضطرابات الشائعة المرتبطة بالنوم، وهو ينتشر عند الأطفال خصوصاً، ونسبة (10-30%) منهم حدثت لهم نوبة واحدة على الأقل ونسبة (1-5 %) لديهم نوبات متكررة ذات آثار سلبية، وهذا الاضطراب من الاضطرابات الحميدة عادة وهو يختفي في سن المراهقة ولاسيما نحو سن (15) سنة.
ويمكن له أن يبدأ في أي عمر بعد سن المشي، ولاسيما في عمر (4-8) سنوات، وأكثر الحالات في سن (12) سنة، ويتوزع انتشاره بشكل متشابه بين الذكور والإناث. والمريض عندما يمشي أثناء نومه يتميز وجهه بفراغه من التعبير، وهو لا يستجيب لكلام من حوله ولا يتحدث إلا نادراً ويكون حديثه خافتاً ومحدوداً وليس مسترسلاً، كما أن انتباهه يكون ناقصاً، وقد يستجيب لكلام من حوله بأن يعود إلى سريره ويتابع نومه، وعندها تنتهي النوبة التي قد تستغرق عادة عدة دقائق إلى نصف ساعة.
ويصعب عادة إيقاظ المريض من نوبة المشي أثناء النوم، وقد تنتهي النوبة بالاستيقاظ بعد عدة دقائق من اختلاط الوعي واضطراب التوجه في الزمان والمكان ثم يصحو المريض تماماً، وهو لا يتذكر عادة ما جرى وقد يتذكر بعض الأمور العامة ولكن لا يمكنه أن يتذكر التفاصيل.
أما العلاج فإن كثيراً من الحالات تعتبر عادية ولا تتسبب في مشكلات إضافية، أما الحالات الأخرى الصعبة فإن المريض ينصح بعدم النوم خارج المنزل وتجنب الرحلات والمخيمات الصيفية والزيارات التي تحتاج إلى نوم خارج المنزل لأن الأمر هنا يتطلب العلاج، ويتدرج العلاج من الابتعاد عن المثيرات كالحرمان من النوم والتخفيف من القلق والضغوط الاجتماعية قدر الإمكان، ويفيد إعطاء دواء مهدئ يصفه الطبيب في توقيف النوبات، كما يجب الانتباه إلى حماية الطفل وترتيب مكان نومه بشكل لا يتسبب في الكدمات والأذى.
أما في حالات الكبار فلا بد من دراسة الحالة بالتفصيل ووضع خطة تفصيلية علاجية من مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية والطبية.
أم عادل ـ المدينة المنورة
• عرضنا مشكلة ابنك يا أم أحمد على استشاري الطب النفسي الدكتور حسان المالح فقال:
يعتبر المشي أثناء النوم أحد الاضطرابات الشائعة المرتبطة بالنوم، وهو ينتشر عند الأطفال خصوصاً، ونسبة (10-30%) منهم حدثت لهم نوبة واحدة على الأقل ونسبة (1-5 %) لديهم نوبات متكررة ذات آثار سلبية، وهذا الاضطراب من الاضطرابات الحميدة عادة وهو يختفي في سن المراهقة ولاسيما نحو سن (15) سنة.
ويمكن له أن يبدأ في أي عمر بعد سن المشي، ولاسيما في عمر (4-8) سنوات، وأكثر الحالات في سن (12) سنة، ويتوزع انتشاره بشكل متشابه بين الذكور والإناث. والمريض عندما يمشي أثناء نومه يتميز وجهه بفراغه من التعبير، وهو لا يستجيب لكلام من حوله ولا يتحدث إلا نادراً ويكون حديثه خافتاً ومحدوداً وليس مسترسلاً، كما أن انتباهه يكون ناقصاً، وقد يستجيب لكلام من حوله بأن يعود إلى سريره ويتابع نومه، وعندها تنتهي النوبة التي قد تستغرق عادة عدة دقائق إلى نصف ساعة.
ويصعب عادة إيقاظ المريض من نوبة المشي أثناء النوم، وقد تنتهي النوبة بالاستيقاظ بعد عدة دقائق من اختلاط الوعي واضطراب التوجه في الزمان والمكان ثم يصحو المريض تماماً، وهو لا يتذكر عادة ما جرى وقد يتذكر بعض الأمور العامة ولكن لا يمكنه أن يتذكر التفاصيل.
أما العلاج فإن كثيراً من الحالات تعتبر عادية ولا تتسبب في مشكلات إضافية، أما الحالات الأخرى الصعبة فإن المريض ينصح بعدم النوم خارج المنزل وتجنب الرحلات والمخيمات الصيفية والزيارات التي تحتاج إلى نوم خارج المنزل لأن الأمر هنا يتطلب العلاج، ويتدرج العلاج من الابتعاد عن المثيرات كالحرمان من النوم والتخفيف من القلق والضغوط الاجتماعية قدر الإمكان، ويفيد إعطاء دواء مهدئ يصفه الطبيب في توقيف النوبات، كما يجب الانتباه إلى حماية الطفل وترتيب مكان نومه بشكل لا يتسبب في الكدمات والأذى.
أما في حالات الكبار فلا بد من دراسة الحالة بالتفصيل ووضع خطة تفصيلية علاجية من مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية والطبية.