-A +A
عبدالله الغضوي (هاتفياــ القاهرة)
قال رئيس جبهة العمل السورية وعضو المجلس الوطني هيثم المالح في تصريح لـ«عكاظ» أن النظام السوري لا يفهم إلا لغة القوة وبالتالي لن يتزحزح هذا النظام إلا بالقوة العسكرية، مشيرا إلى أن زيارة المبعوث الأممي كوفي عنان إلى سورية لن تجدي شيئا أمام حجم القتل في كل المدن السورية.
وقال إن الحل السياسي وسط تراكم الجثث في الشوارع غير مجد من نظام الأسد، موضحا أن النظام اعتمد المراوغة للالتفاف على كل المبادرات السياسية، مستقويا بالدعم الروسي الفاضح في مجلس الأمن.

واستغرب المالح تصريحات عنان حول حمل الجيش الحر للسلاح، متابعا القول: «يبدو أن المبعوث الأممي كوفي عنان لم يشاهد التلفاز، ويرى حجم ووحشية الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري».
ميدانيا، قتل 82 مدنيا برصاص قوات النظام في أنحاء مختلفة من سورية، فيما خرج عشرات آلاف المتظاهرين في (جمعة الوفاء للثورة الكردية) عشية وصول مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الذي يلتقي مع الرئيس بشار الأسد اليوم، ومن المقرر أن يلتقي مع المعارضة قبل مغادرته البلاد غدا (الأحد) بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة البارحة.
وأكدت مسؤولة العمليات الانسانية للأمم المتحدة فاليري آموس أمس في أنقرة أنها توصلت إلى اتفاق مع النظام السوري على تشكيل «بعثة تقييم إنسانية أولية» في مناطق النزاع. وقالت آموس «توصلنا إلى اتفاق على تشكيل بعثة تقييم إنسانية أولية مشتركة في المناطق التي يحتاج سكانها إلى مساعدة عاجلة»، موضحة أن هذه البعثة ستضم وكالات أممية وممثلين للسلطات السورية.
يأتي ذلك، فيما انشق عن الجيش السوري عشرة من كبار الضباط منهم أربعة عمداء وعقيدان، وصلوا إلى تركيا غداة إعلان معاون وزير النفط السوري عبده حسام الدين انشقاقه عن النظام.
من جهة ثانية، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن بلاده تعارض مشروع القرار الجديد الذي طرحته واشنطن في مجلس الأمن الدولي حول سورية لأنه «غير متوازن» كونه لم يتضمن نداء إلى طرفي النزاع، أي الحكومة والمعارضة، لوقف العنف.
وقال غاتيلوف بحسب ما نقلت عنه وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء، «لا يمكننا الموافقة على مشروع القرار بالصيغة التي طرح بها نص القرار الجارية مناقشته لأنه غير متوازن».