تقول إحدى السيدات في (عريضة دعواها) التي تقطر دمعا وألما: حتى هذا الوقت الذي أكتب فيه شكواي يكون قد مر على زواجي عشرة أعوام وثمانية أشهر ويومان، وباستثناء الأيام الحلوة التي قضيتها مع زوجي خلال السنتين الأوليين، فإن بقية السنين الأخرى، لم أشعر خلالها بأي من أنواع الفرح والارتياح، فحين أيقظه من النوم صباحا، وحين أستقبله بكل نشوة ساعة عودته من عمله وقد صنعت له من الطعام ما لذ وطاب، وحين أحاول التقرب منه والحديث معه في تلك الليالي القليلة التي لا يذهب فيها إلى (الاستراحة) وحين أتعطر وأتزين وأنظر إليه بكل لهفة وشوق قبل أن نخلد إلى النوم، أجده في كل مرة، عابس الوجه ومقطب الحاجبين ووجنتاه ترتجفان من شدة الغيظ، وكأنه ينظر إلى غريمته لا إلى زوجته، حتى أنني أعتدت أن أضع علامة (×) على ذلك (التقويم) المعلق بجدار
(المطبخ) للإشارة إلى مضي يوم من أيام محكومتي!؟.
معاناة مثل هذه الزوجة (بالرغم من وجاهتها) إلا أن القضاء لا يسلم بها هكذا كمبررات كافية ووافية يمكن معها مساءلة الزوج ومعاقبته على هذه المعاملة غير الإنسانية، أو إيقاع الطلاق بينهما دون عوض! فالضرر الذي تدعيه الزوجة هنا معنوي (غير ملموس) ولم يأخذ الطابع المادي حتى يمكنها إثباته من خلال شهادة الشهود أو التقارير الطبية أو إقرار الزوج، والذي سيستحيل (ملاكا طاهرا) في صورة إنسان تقي تتجلى من وجهه الدماثة والسماحة والطهارة بمجرد حضوره للمجلس الشرعي ومواجهته بالدعوى المنسوبة إليه، ليشتد عود الزوج ببراءته، فيما تعود الزوجة لتكمل عد الأيام والشهور والسنين انتظارا للعفو!؟.
في المقابل، وعلى ذمة زميلي المحامي، يقول بأنه ما أن انتهى من جلسته وخرج من مصعد المحكمة العامة حتى سمع امرأة تصرخ بأعلى صوتها وتقول: يا مخلوع.. يا مخلوع، واستمرت على هذا الحال حتى رد عليها أحد الرجال الذين كانوا بالمصعد وقال لها: اسكتي يا امرأة، فكررت عليه قولها: يا مخلوع، يا مخلوع فقال لها: بل أنا الذي طلقتك بالثلاث، فردت عليه أيضا: يا مخلوع.. يا مخلوع، واستمرا على ذلك الحال إلى أن خرجا من باب المحكمة، لينفعل الزوج من برودة طليقته وترديدها لتلك الكلمة الجارحة لمكانته وكبريائه فما كان منه إلا التعرض لشرفها بعبارات وإيحاءات جعلت من الحضور يرددون (أستغفر الله.. أستغفر الله) لتنفعل طليقته حينها وتخرج عن هدوئها المصطنع وتشير بيدها إليه بحركة (غير أخلاقية) !!.
إن ما يجب بحثه والتركيز عليه بعناية من قبل الملتقيات التي تعنى بدعم ونصرة المرأة السعودية هو تفعيل دور مكاتب الصلح ولجان إصلاح ذات البين، من أجل أن يتعدى دورها إسداء النصح والإرشاد إلى فرض تنفيذ ما يتم التوصل إليه من صلح بين الزوجين، وإلا فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة، وستقتصر المساعي والأدوار على إيجاد الحلول (المسكنة) والتي قد تتسبب مع الأيام في تفشي مرض الشقاق بين الزوجين فتحل الكارثة، وكل هذا يحدث على حساب الزوجة المتدينة والعفيفة والمسالمة، أما الزوجة الناشز فلا خوف عليها حيث يمكنها بعين قوية وحفنة من المال (خلع) زوجها دونما أسباب!؟.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 277 مسافة ثم الرسالة
(المطبخ) للإشارة إلى مضي يوم من أيام محكومتي!؟.
معاناة مثل هذه الزوجة (بالرغم من وجاهتها) إلا أن القضاء لا يسلم بها هكذا كمبررات كافية ووافية يمكن معها مساءلة الزوج ومعاقبته على هذه المعاملة غير الإنسانية، أو إيقاع الطلاق بينهما دون عوض! فالضرر الذي تدعيه الزوجة هنا معنوي (غير ملموس) ولم يأخذ الطابع المادي حتى يمكنها إثباته من خلال شهادة الشهود أو التقارير الطبية أو إقرار الزوج، والذي سيستحيل (ملاكا طاهرا) في صورة إنسان تقي تتجلى من وجهه الدماثة والسماحة والطهارة بمجرد حضوره للمجلس الشرعي ومواجهته بالدعوى المنسوبة إليه، ليشتد عود الزوج ببراءته، فيما تعود الزوجة لتكمل عد الأيام والشهور والسنين انتظارا للعفو!؟.
في المقابل، وعلى ذمة زميلي المحامي، يقول بأنه ما أن انتهى من جلسته وخرج من مصعد المحكمة العامة حتى سمع امرأة تصرخ بأعلى صوتها وتقول: يا مخلوع.. يا مخلوع، واستمرت على هذا الحال حتى رد عليها أحد الرجال الذين كانوا بالمصعد وقال لها: اسكتي يا امرأة، فكررت عليه قولها: يا مخلوع، يا مخلوع فقال لها: بل أنا الذي طلقتك بالثلاث، فردت عليه أيضا: يا مخلوع.. يا مخلوع، واستمرا على ذلك الحال إلى أن خرجا من باب المحكمة، لينفعل الزوج من برودة طليقته وترديدها لتلك الكلمة الجارحة لمكانته وكبريائه فما كان منه إلا التعرض لشرفها بعبارات وإيحاءات جعلت من الحضور يرددون (أستغفر الله.. أستغفر الله) لتنفعل طليقته حينها وتخرج عن هدوئها المصطنع وتشير بيدها إليه بحركة (غير أخلاقية) !!.
إن ما يجب بحثه والتركيز عليه بعناية من قبل الملتقيات التي تعنى بدعم ونصرة المرأة السعودية هو تفعيل دور مكاتب الصلح ولجان إصلاح ذات البين، من أجل أن يتعدى دورها إسداء النصح والإرشاد إلى فرض تنفيذ ما يتم التوصل إليه من صلح بين الزوجين، وإلا فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة، وستقتصر المساعي والأدوار على إيجاد الحلول (المسكنة) والتي قد تتسبب مع الأيام في تفشي مرض الشقاق بين الزوجين فتحل الكارثة، وكل هذا يحدث على حساب الزوجة المتدينة والعفيفة والمسالمة، أما الزوجة الناشز فلا خوف عليها حيث يمكنها بعين قوية وحفنة من المال (خلع) زوجها دونما أسباب!؟.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 277 مسافة ثم الرسالة