-A +A
على صمان (الباحة)تصوير: محمد المفضلي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة أن أمجاد اليوم الوطني تسطّر بمداد من ذهب, مشيدا بما بذله المؤسس في لم شتات هذه البلاد حتى أرسى دعائم الأمن والأمان في مختلف أرجائها, مؤكدا أن المواطن يمثل الثروة الحقيقية لهذه البلاد ومشيدا في ذات الوقت بقوة التلاحم والترابط فيما بين قيادة وشعب المملكة, ونوه سموه في حديث له لـ«عكاظ» بمناسبة اليوم الوطني بالعلاقات الخارجية للمملكة التي تعتمد على الحكمة والرؤية الصائبة مما جعلها دولة ذات ثقل دولي كبيرة على كافة الأصعدة المحلية والخارجية.
واليوم الوطني يحمل بين طياته ملحمة تاريخية أرسيت على أثرها قواعد متينة لقيام وبناء وطن شامخ ،كيف يرى سموكم تلك الملحمة للمليك المؤسس طيب الله ثراه؟
- اليوم الوطني يوم مجيد فهو يذكرنا بملحمة بطولية قادها المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه فهذا الرجل العظيم استطاع أن يوحد شتات هذه البلاد بعد أن أرسى دعائم الأمن والأمان في أقطار الجزيرة فعم الرخاء والأمن ربوعها وسار على النهج من بعده أبناؤه الميامين.
وأضاف سموه, إن قصة أمجاد هذا التوحيد تسطر بمداد من ذهب لتاريخ هذا الرجل العظيم وبهذه المناسبة ندعو الله جلا وعلا أن يتغمد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يحفظ لنا قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين.

الارتقاء بحس المواطن
كيف يمكن سمو الأمير أن نرتقي بحس المواطن لاستثمار هذه المناسبة والتعبير عنها بالشكل الأمثل؟
- الدولة وفقها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أولت هذا اليوم اهتماما خاصا من اجل غرس مفاهيم الوطنية الصادقة لدى أبناء هذا الوطن والتعريف بهذا اليوم المجيد وقامت الدولـة بتخـصيـص هذا اليوم المجيد إجازة رسمية لموظفي الدولة والقطاع الخاص من اجل استشعار قيمة هذا اليوم والتأمل فيه ومشاركة أطياف المجتمع في هذه المناسبة التاريخية.


غرس بذور المواطنة
كيف يمكن سمو الأمير غرس بذور المواطنة في نفوس الناشئة من طلاب المدارس، وما هي الكلمة التي توجهونها لأبنائكم الطلاب والطالبات؟
- ادارات التعليم للبنين والبنات بالمنطقة ومحافظاتها لايألون جهدا في إبراز مثل هذه المناسبة العظيمة وذلك من خـلال عـمـل المناشـط المختلفة وإشراك الطلاب والطالبات في ذلك وهناك توجيهات من وزارة التربية والتعليم في إبراز هذه الحدث العظيم وتخصيص يوم كامل في المدرسة للتعريف باليوم الوطني وبانجازات هذا الوطن وهذا ما نراه ونشكر القائمين عليه.

تلاحم يدعو للفخر
قوة التلاحم بين قيادة وشعب المملكة أمر يدعونا للفخر وهي ميزة تحظى بكثير من التقدير والاعجاب بين أوساط الدول الأخرى ،كيف تنظرون سموكم لهذه الملحمة؟
- التلاحم بين القيادة والشعب هو من عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وسار على هذه النهج أبناؤه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله و خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اطال الله عمره وهذه اللحمة ابهرت العالم لان المواطن يستطيع أن يذهب الى الحاكم والامير في أي وقت وهذه سياسة النهج الصالح لهذه البلاد المباركة.
كيف تنظرون للسياسات الخارجية للمملكة والتي بدأها الملك المؤسس وحتى عهد الملك عبدالله يحفظه الله؟
- سياسة هذه البلاد الخارجية محل تقدير وإعجاب العالم فهذه الدولة نهجت أسلوب الحكمة والرؤية في كل الامور والقضايا وهذا سر تميز سياستنا الخارجية التي هي في تطور مضطرد لان قيادتنا حفظهم الله يتعاملون برؤية القيادة المتزنة التي حققت للمملكة ومكانة متميزة بين دول وشعوب العالم..
كيف تقيّمون ما تقدمه المملكة من خدمات للاسلام والمسلمين ومواقفها الداعمة للقضايا العربية لاسيما في فلسطين والعراق ولبنان؟
- ما تقدمه الدولة المباركة من دعم ومساندة لجميع الدول العربية والاسلامية ليس غريبا فهذه البلاد هي قبلة المسلمين وقاعدة انطلاق هذا الدين الاسلامي فواجبها عظيم تجاه المسلمين في كافة أنحاء المعمورة وموقفها الصادق مع دولة فلسطين أزلي وقديم ونهج ثابت ولا يزال وتدعم هذه الدولة حق الاخوة الفلسطينيين باسترجاع أراضيهم وفيما يتعلق بالعراق الشقيق فهم ألمنا وجراحنا لأنه تعرض للويل من قيادة سابقة لا تقدر الشعب ولا الجوار فرأينا البطش والتنكيل ثم كان الاحتلال بسبب تلك القيادة وهذا الاحتلال اثر في نفوس الجميع لأننا نرى كل يوم قصصا ومآسي دامية ونسأل الله لهذا الشعب الأبي التوفيق والصلاح والخروج من هذه المحنة.
وفيما يخص لبنان الشقيق فقد تعرض لويلات الحرب والدمار من الدولة الصهيونية بدون ذنب وتعرض شعبه للقتل وتدمير للبنية التحتية.. فهبت هذه الدولة المباركة وقدمت الدعم السخي من اجل أن يتعافى هذا البلد المنكوب من محنته العظيمة وان شاء الله يظل لبنان بلداً شامخاً.

الانتخابات البلدية
استبشر المواطنون بفكرة الانتخابات البلدية، غير أن دور بعض الاعضاء لازال دون المستوى المأمول حسب اعتقاد الاهالي فيما يشكو الأعضاء أنفسهم من تهميش دورهم برأيهم ومقترحاتهم, فكيف يمكن تحقيق تطلعات المواطنين إذا لم يؤحذ بصوتهم؟
- فكرة انتخاب المجالس البلدية فكرة رائدة من قيادة هذه البلاد وهي خطوه جديدة ولله الحمد اثبتت نجاحها ورأينا الإقبال الكبير خلال الانتخابات وكانت انتخابات نزيهة تحت رقابة الجهات المعنية والمواطن عندما ينتخب شخصا ما فهو يتطلع منه إلى أن يسعى إلى توفير الخدمات الضرورية ونحن التقينا بأعضاء المجالس البلدية وأوصيناهم بمراقبة الله عز وجل وان يكونوا عند ثقة ولاة الأمر ويسعون مع البلدية في التخطيط السليم لتنفيذ المشاريع الحيوية لان العضو هو من ينقل صوت المواطن ويحمل أمانه عظيمة ولم نسمع أو يردنا شكوى من أي عضو مجلس بلدي بأنه لم يؤخذ برأيه وانتم تعلمون أن الرأي مشترك بين الجميع ولا نقر الانفراد بالرأي الأحادي.
نشاط الاندية الرياضية في المنطقة لايكاد يذكر،برغم الحضور الجيد لها خلال سنوات مضت، كيف يمكن تفعيل دور الاندية لتسجل حضورا جيدا؟
- نحن نتابع هذا الامر مع المسئولين في مكتب رعاية الشباب بالمنطقة ونحثهم دائماً بأن تكون المنطقة لها دور بارز في المناشط والفعاليات المختلفة وثقتنا كبيره في سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه بأن يدعما اندية المنطقة من اجل أن يكون لها دور كبير في المنافسات المحلية.