•• البحر لايرحم يافاطمة..
•• قد يغريك صفاؤه وزرقته وأمواجه.. ولكنك لن تكتشفي أسراره وأعماقه وجبروته وغدره.
•• وهناك العديد من فلاسفة الدنيا أحبوا البحر.. وغرقوا في البحر.. واكتشفوا في النهاية أنهم مغفلون.. فلا هم عرفوا أسراره ولا أخطاره.. ولكن الكثير منهم عاشوا مخدوعين ومولعين بالبحر وقد ترك ذلك مذاقا غريبا وفريدا على إنتاجهم.. وتحولت حكاياتهم التعيسة إلى نماذج من الأدب الرفيع.. والموسيقى الخالدة..
•• محمد عبدالوهاب الموسيقار الكبير كان لايحلو له أن يكمل أعماله الموسيقية إلا على البحر إما في مركب أو في بيته في الإسكندرية المطل على البحر الأبيض المتوسط.. ومن شرفة الفيلا الأنيقة التي يملكها صاغ معظم ألحانه ومقطوعاته الموسيقية.. وكذلك أم كلثوم.. وليلى مراد.. ومن الأدباء توفيق الحكيم وأمين يوسف غراب.. ومن قبلهم جميعا سيد درويش..
•• المهم نعود إلى السيدة «فاطمة حسين ــ 85 عاما» من اليمن الشقيق هي ليست «بلقيس» أخرى ولكنها سيدة قوية ووفية وأنجزت وعدها.. فقد رفضت 50 رجلا تقدموا لخطبتها بعد غرق زوجها في البحر.. كان عمرها حينذاك 15 عاما ولم يدم زواجها سوى يوم واحد.. وقد كانت هي وعريسها يحتفلان بزواجهما في أولى ليلة على شاطئ البحر.. واختار الزوج الشاب أن يسبح في مياه البحر الأحمر الدافئة وحاولت منعه ولكنه رفض وقال لها: لو غرقت أو مت فاوعديني أن لا تتزوجي غيري.. وقالت فاطمة ببراءة: أعدك يازوجي الحبيب.. وبالفعل غرق زوجها.. وبقيت هي على عهدها 70 عاما..
•• إنه خبر تناقلته الصحف عبر وكالات الأنباء من صنعاء خلال هذا الأسبوع..
•• أليس هذا وفاء نادرا للنساء في هذا الزمن..
•• السيدة فاطمة حسين 85 عاما ليس لها أبناء ولا أحفاد ورفضت 50 رجلا تقدموا لخطبتها.. وهي لاتحب الرجال ولا تكرههم.. ولكنها آثرت الوفاء بعهدها لزوجها الذي غرق في البحر منذ سبعين عاما..
•• بقي ما أود أن أشير إليه.. أليس من حق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية الاهتمام بشؤون المرأة وإبداعاتها ونبوغها وتفوقها وإسهامها في نهضة بلادها..
•• وفي مقدمة كل هذا وفاؤها لمبادئها وأحكام دينها.. أليس ذلك جزءا يسيرا من أبسط حقوقها..
•• إن المرأة في هذا الوطن قد استطاعت أن تحتل مراكز متقدمة ومرموقة في مجتمعها فهي الطبيبة المتفوقة والمخترعة.. واستاذة الجامعة.. والمهندسة والخبيرة في العديد من مرافق المجتمع ونشاطاته..
•• العجوز اليمنية «فاطمة حسين» لاتجيد القراءة ولا الكتابة ولكنها بوفائها وإخلاصها والتزامها بما وعدت به زوجها الغريق أثارت اهتمام وسائل الإعلام.. وهكذا هي المرأة العربية في كل زمان ومكان الوفاء سمة من سماتها..
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة
•• قد يغريك صفاؤه وزرقته وأمواجه.. ولكنك لن تكتشفي أسراره وأعماقه وجبروته وغدره.
•• وهناك العديد من فلاسفة الدنيا أحبوا البحر.. وغرقوا في البحر.. واكتشفوا في النهاية أنهم مغفلون.. فلا هم عرفوا أسراره ولا أخطاره.. ولكن الكثير منهم عاشوا مخدوعين ومولعين بالبحر وقد ترك ذلك مذاقا غريبا وفريدا على إنتاجهم.. وتحولت حكاياتهم التعيسة إلى نماذج من الأدب الرفيع.. والموسيقى الخالدة..
•• محمد عبدالوهاب الموسيقار الكبير كان لايحلو له أن يكمل أعماله الموسيقية إلا على البحر إما في مركب أو في بيته في الإسكندرية المطل على البحر الأبيض المتوسط.. ومن شرفة الفيلا الأنيقة التي يملكها صاغ معظم ألحانه ومقطوعاته الموسيقية.. وكذلك أم كلثوم.. وليلى مراد.. ومن الأدباء توفيق الحكيم وأمين يوسف غراب.. ومن قبلهم جميعا سيد درويش..
•• المهم نعود إلى السيدة «فاطمة حسين ــ 85 عاما» من اليمن الشقيق هي ليست «بلقيس» أخرى ولكنها سيدة قوية ووفية وأنجزت وعدها.. فقد رفضت 50 رجلا تقدموا لخطبتها بعد غرق زوجها في البحر.. كان عمرها حينذاك 15 عاما ولم يدم زواجها سوى يوم واحد.. وقد كانت هي وعريسها يحتفلان بزواجهما في أولى ليلة على شاطئ البحر.. واختار الزوج الشاب أن يسبح في مياه البحر الأحمر الدافئة وحاولت منعه ولكنه رفض وقال لها: لو غرقت أو مت فاوعديني أن لا تتزوجي غيري.. وقالت فاطمة ببراءة: أعدك يازوجي الحبيب.. وبالفعل غرق زوجها.. وبقيت هي على عهدها 70 عاما..
•• إنه خبر تناقلته الصحف عبر وكالات الأنباء من صنعاء خلال هذا الأسبوع..
•• أليس هذا وفاء نادرا للنساء في هذا الزمن..
•• السيدة فاطمة حسين 85 عاما ليس لها أبناء ولا أحفاد ورفضت 50 رجلا تقدموا لخطبتها.. وهي لاتحب الرجال ولا تكرههم.. ولكنها آثرت الوفاء بعهدها لزوجها الذي غرق في البحر منذ سبعين عاما..
•• بقي ما أود أن أشير إليه.. أليس من حق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية الاهتمام بشؤون المرأة وإبداعاتها ونبوغها وتفوقها وإسهامها في نهضة بلادها..
•• وفي مقدمة كل هذا وفاؤها لمبادئها وأحكام دينها.. أليس ذلك جزءا يسيرا من أبسط حقوقها..
•• إن المرأة في هذا الوطن قد استطاعت أن تحتل مراكز متقدمة ومرموقة في مجتمعها فهي الطبيبة المتفوقة والمخترعة.. واستاذة الجامعة.. والمهندسة والخبيرة في العديد من مرافق المجتمع ونشاطاته..
•• العجوز اليمنية «فاطمة حسين» لاتجيد القراءة ولا الكتابة ولكنها بوفائها وإخلاصها والتزامها بما وعدت به زوجها الغريق أثارت اهتمام وسائل الإعلام.. وهكذا هي المرأة العربية في كل زمان ومكان الوفاء سمة من سماتها..
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة