نشر في بعض الصحف قبل أيام خبر عن اختطاف امرأة لطفلة صغيرة كانت تلعب مع أطفال آخرين قرب بيتهم، حيث استدرجت المرأة الطفلة بعد أن أغرتها بالحصول على ألعاب وحلويات، واستطاعت إركابها معها في سيارتها والانطلاق بها بعيدا عن العيون، ولكن بحمد الله كانت نهاية هذه القصة المروعة سعيدة، فقد تمكنت الشرطة خلال نصف ساعة من معرفة المكان الذي تسكن فيه المرأة ووجدوا الطفلة عندها.
هذا الخبر يبدو أنه مس قلوب كثير من الأمهات، فقد تفاعلت معه بعضهن، من جوانب مختلفة. القارئة سلمى شبيب تقول: هذه القصة خطيرة وتبعث لدينا تساؤلات متعددة مثل ما غاية هذه المرأة من اختطاف طفلة في الخامسة؟ هل هناك سوق لبيع الأطفال؟ وما مصيرهم؟ ما الغاية التي يخطف الأطفال بسببها؟ وأيضا هل هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها هذه المرأة على خطف الأطفال أم أن لها سوابق قبلها وهل القبض عليها سيمكننا من معرفة من اختفى من أطفال من قبل؟ ثم هل هذه المرأة تعمل منفردة أم هي جزء من عصابة متشعبة لم تكتشف بعد؟
الطالبة سلوى بريدي تقول إنها أم ولديها طفل عمره سنة وقد أصابها الفزع لمجرد تخيل أن أحدا يمكن أن يخطفه منها، وهي تضع اللوم على الأهل الذين يهملون مراقبة أطفالهم ويتركونهم يلعبون منفردين بلا إشراف عليهم.
المعلمة عايشة القحطاني هي أيضا تضع اللوم فيما حدث على الأهل، ولكن ليس لأنهم لا يراقبون أطفالهم ويتركونهم يلعبون خارج البيوت بلا إشراف كما تقول سلوى، وإنما لأنهم أصلا لا يعلمون أطفالهم الحذر من الغرباء، ولا يكشفون لهم عن الخدع التي قد يقعون فيها، وهي تعرض تجربة طفلها حين كانت تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كانت الروضة التي يذهب إليها تدرب الصغار على كيفية التفاعل مع الغريب عندما يقترب منهم شخص لا يعرفونه ليقدم لهم حلوى أو لعبة أو يسألهم عن أسمائهم أو يخبرهم أنه صديق لأهلهم وأنهم بعثوه إليهم ليوصلهم إلى البيت لتعذر حضور الأم أو الأب لأخذهم، أو غير ذلك من الحيل التي يلجأ إليها الخاطفون لإغراء الصغار بالركوب معهم في سياراتهم. كذلك هم يعلمونهم كيف يتصرفون متى اختطفوا ويدربونهم على بعض الأساليب التي تعين على إخافة الخاطف وتربكه، .. إلخ من التعليمات التي تقدم للصغار منذ مرحلة الروضة، فتجعلهم يقظين لا يثقون بأي أحد..
أما نحن فإننا نهمل تثقيف أطفالنا حول سبل حماية أنفسهم من الاختطاف ونكتفي بالحرص على أن نكون معهم دائما فلا نتركهم منفردين، لكننا عمليا لا نستطيع ذلك مهما حرصنا، من المستحيل أن نكون مع أطفالنا في كل لحظة، لهذا لا بد لنا أن نثقفهم حول ما قد يتعرضون له من أساليب الاحتيال والخداع ليصيروا قادرين على التمييز وعدم تصديق كل من يتحدث إليهم أو الثقة فيه والاطمئنان إليه.
فاكس: 4555382-1
هذا الخبر يبدو أنه مس قلوب كثير من الأمهات، فقد تفاعلت معه بعضهن، من جوانب مختلفة. القارئة سلمى شبيب تقول: هذه القصة خطيرة وتبعث لدينا تساؤلات متعددة مثل ما غاية هذه المرأة من اختطاف طفلة في الخامسة؟ هل هناك سوق لبيع الأطفال؟ وما مصيرهم؟ ما الغاية التي يخطف الأطفال بسببها؟ وأيضا هل هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها هذه المرأة على خطف الأطفال أم أن لها سوابق قبلها وهل القبض عليها سيمكننا من معرفة من اختفى من أطفال من قبل؟ ثم هل هذه المرأة تعمل منفردة أم هي جزء من عصابة متشعبة لم تكتشف بعد؟
الطالبة سلوى بريدي تقول إنها أم ولديها طفل عمره سنة وقد أصابها الفزع لمجرد تخيل أن أحدا يمكن أن يخطفه منها، وهي تضع اللوم على الأهل الذين يهملون مراقبة أطفالهم ويتركونهم يلعبون منفردين بلا إشراف عليهم.
المعلمة عايشة القحطاني هي أيضا تضع اللوم فيما حدث على الأهل، ولكن ليس لأنهم لا يراقبون أطفالهم ويتركونهم يلعبون خارج البيوت بلا إشراف كما تقول سلوى، وإنما لأنهم أصلا لا يعلمون أطفالهم الحذر من الغرباء، ولا يكشفون لهم عن الخدع التي قد يقعون فيها، وهي تعرض تجربة طفلها حين كانت تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كانت الروضة التي يذهب إليها تدرب الصغار على كيفية التفاعل مع الغريب عندما يقترب منهم شخص لا يعرفونه ليقدم لهم حلوى أو لعبة أو يسألهم عن أسمائهم أو يخبرهم أنه صديق لأهلهم وأنهم بعثوه إليهم ليوصلهم إلى البيت لتعذر حضور الأم أو الأب لأخذهم، أو غير ذلك من الحيل التي يلجأ إليها الخاطفون لإغراء الصغار بالركوب معهم في سياراتهم. كذلك هم يعلمونهم كيف يتصرفون متى اختطفوا ويدربونهم على بعض الأساليب التي تعين على إخافة الخاطف وتربكه، .. إلخ من التعليمات التي تقدم للصغار منذ مرحلة الروضة، فتجعلهم يقظين لا يثقون بأي أحد..
أما نحن فإننا نهمل تثقيف أطفالنا حول سبل حماية أنفسهم من الاختطاف ونكتفي بالحرص على أن نكون معهم دائما فلا نتركهم منفردين، لكننا عمليا لا نستطيع ذلك مهما حرصنا، من المستحيل أن نكون مع أطفالنا في كل لحظة، لهذا لا بد لنا أن نثقفهم حول ما قد يتعرضون له من أساليب الاحتيال والخداع ليصيروا قادرين على التمييز وعدم تصديق كل من يتحدث إليهم أو الثقة فيه والاطمئنان إليه.
فاكس: 4555382-1