الأمومة هي أعظم ما تحلم به وتحمله أية فتاة، ففي الغالب تتمحور أحلام الطفولة في أن تصير أما في المستقبل القريب. وبعد أن تصير أما يصبح أولادها هم محور حياتها ويأخذون معظم وقتها وجهدها وتفكيرها. ولكن ماذا لو كانت تلك الأم فنانة معروفة ولا تملك وقتها وجهدها وتفكيرها. هل تستطيع أن توفق بين الاثنين، أم سيطغى جانب على الآخر؟.
من خلال الوقائع التاريخية لسير الفنانات نجد أن هناك جانبا يطغى على الآخر. فمثلا الفنانة التي تريد أن تصل إلى القمة وتحافظ عليها وتصبح نجمة شباك تجد أمامها في الغالب أنه لا بد من التضحية بالأمومة وأما من تختار من الفنانات أن تصبح فنانة لها تواجد فقط فهي تختار الأمومة والدلائل على ذلك كثيرة
كان الجيل الرائد من الفنانات سواء الممثلات أو المنتجات أو المطربات خير مثال على ذلك، ففي الغناء حتى تحافظ سيدة الغناء العربي أم كلثوم على عرشها لم تتزوج إلا بعد أن تخطت سن الخمسين أو أنه سن الستين، ولم تنجب أولادا. ولم تنجب رائدة الصحافة فاطمة اليوسف المعروفة بروز اليوسف إلا ابنها الروائي الكبير إحسان من الفنان محمد عبدالقدوس. وفي التمثيل كانت الفنانة أمينة رزق مضرب الأمثال فى التفاني للفن ووهبته كل حياتها حتى ماتت وعمرها يقارب الثمانين عاما، ولم تتزوج. ومثلها كانت الفنانة فاطمة رشدي صاحبة كبرى الفرق المسرحية والتي ماتت وحيدة. وكذلك الفنانة ليلي فوزي التي لم تنجب رغم زواجها عدة مرات. ومثلهن بدرجة أقل الفنانات المنتجات فى العصر الأول للسينما، آسيا وبهيجة حافظ، ثم نبيلة عبيد مثلا، وهناك من جيل الرائدات من أنجبت ابنا واحدا فقط، مثل ليلى مراد، التي أنجبت ابنها زكي من المخرج فطين عبدالوهاب، وكذلك الفنانة مديحة يسري التي أنجبت ابنا واحدا من الفنان محمد فوزي وأيضا الفنانة الكبيرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي أنجبت ابنا هو طارق من الفنان عمر الشريف وبنتا اسمها نادية من المخرج محمود ذو الفقار. والمطربة أسمهان أنجبت ابنة وحيدة من زواجها من ابن عمها الأمير حسن. ولم تنجب المطربة المعروفة وقتها منيرة المهدية. وفاتنة السينما وقتها الفنانة كاميليا ماتت ولم تنجب.
الجيل الوسط والتضحية الوسط
أما جيل الوسط الذي بدأ من الخمسينيات أو بعد ثورة يوليو في مصر فكانت تضحيته تحمل التضحية الوسط وبدرجة أقل قليلا من الجيل الرائد، ففي الطرب لم تنجب الفنانة وردة الجزائرية إلا ابنها الوحيد رياض. ورغم زواج الفنانة فايزة أحمد من الموسيقار محمد سلطان إلا أنها لم تنجب. وكذلك لم تنجب الفنانة شادية رغم زواجها من الفنان صلاح ذو الفقار. وأما المطربة صباح فرغم زواجها أكثر من 14 مرة فلم تنجب إلا ابنة واحدة من العازف أنور منسي، هي الابنة هويدا، وابنا واحدا هو صباح، الذي حمل اسمها ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. ومثلها المطربة الشهيرة فيروز التي لم تنجب إلا ابنا واحدا هو زياد، وبنات 3 من الفنان الموسيقار عاصي الرحباني، أشهرهن ريما.
وهناك الأختان الشهيرتان الفنانة سعاد حسني، التي لم تنجب، بينما أنجبت أختها المطربة نجاة الصغيرة ابنها الوحيد «وليد»، رغم شهرتهما وجمالهما وزيجاتهما خفية وعلانية.
وبعدهما بقليل لم تنجب الفنانة نجلاء فتحي إلا ابنة واحدة «ياسمين». وكذلك الفنانة ميرفت أمين التي تزوجت 7 مرات ولم تنجب إلا بنتا واحدة هي «منة الله» من زوجها الفنان النجم حسين فهمي. أما نادية لطفي وسهير رمزي فلم تنجبا. بينما النجمة آثار الحكيم اهتمت بالزواج والإنجاب السريع وأنجبت 3 أطفال ومعروف عنها حبها للحياة الطبيعية والإنجاب والبيت والتربية إلى جانب التماهي مع الفن والإبداع، فكانت نجمة في الفن وأما رائعة في المنزل وتقول آثار الحكيم التي التقيناها في القاهرة وهي تصور أحدث أعمالها مع النجم سامح الصريطي:
«نعم أستطيع القول إن موضوع الأمومة لدي لم يكن يحتمل المفاضلة مع الحياة الفنية، كنت أحضر نفسي منذ البدء للموضوع الطبيعي الإنساني، وكم كنت أود أن أكون أما في أقرب وقت، والحمد لله أكرمني الله بما أحب، والجانب الأسري لدي لا يقبل اية مساومة مع الفن وغيره وفي الوقت نفسه الفن عندي مقداره كبير ومكانته عندي أكثر من رائعة وأعطيته كل ما يمكن من أجل التميز، وأرجو أن أكون قد وفقت في حياتي مع الفن».
والمثال الصارخ على حب الفن والتضحية بالأمومة هما الفنانتان نبيلة عبيد التي تزوجت مرة واحدة من المخرج عاطف سالم وطلقت منه، ونادية الجندي التي تزوجت من عماد حمدي مرة وأنجبت منه ولدا واحدا، عمل مهندسا في جدة، كما تزوجت من المنتج محمد مختار مرة أخرى وطلقت منه وكان بينهما سباق فني فترة ما. ولكن في الغالب نسيت كل واحدة أمومتها وضحت بالأطفال فى سبيل أن تكون إحداهما نجمة مصر والأخرى نجمة الجماهير ومثلهما وإن لم تكن بنفس نجوميتهما هي الفنانة لبلبة التي تزوجت هي الأخرى مرة واحدة من الفنان حسن يوسف وطلقت.
الجيل الجديد لا يضحي
أما الجيل الجديد الذي بدأ من الثمانينيات، فإن النصف الأول منه كان يحمل تضحيات كبيرة، أما النصف الثاني وهو جيل الألفية الثالثة فلم يعرف التضحية بالأمومة، بل حاولت معظمهن الموازنة ما بين موهبتهن وأمومتهن.
النصف الأول تمثل في عدد من المطربات، لطيفة التي لم تنجب رغم زواجها من رجل أعمال فترة، ومثلها ميادة الحناوي. والفنانة سميرة سعيد أنجبت ابنا واحدا هو شادي. وكانت التضحية الكبرى مع جيل يسرا التي لم تتزوج إلا قرب الخمسين من عمرها من المخرج خالد سليم ابن الرياضي الشهير صالح سليم. كذلك ليلى علوي التي تزوجت قبل سنوات قليلة، هي الأخرى قرب الخمسين، ولم تنجب، بينما تبنت الطفل الذي أحبت «خالد». أما قمة التضحية الفنية فكانت مع الفنانة إلهام شاهين التي اعترفت مؤخرا بأنها أجهضت نفسها مرتين بسبب الفن وبسبب حبها للجوائز والشهرة. أما الفنانة هاله صدقي فقد أنجبت توأما وهي فى منتصف الأربعينات. وتزوجت الفنانة بوسي من الفنان نور الشريف وأنجبت بنتين هما سارة ومي، وطلقت منه قبل عدة أعوام. أما أختها نورا التي تزوجت عدة مرات، منها المعلن كزواجها من الراحل حاتم ذو الفقار وزيجات لم تعلن، فهي لم تنجب.
جيل الألفية
ولا للتضحية
أما جيل نجمات القرن الواحد والعشرين فكان أكثر واقعية، حيث تزوجن وأنجبن أكثر من طفل، كنجمتي الجيل منى زكي وحنان ترك، الأولى من الفنان أحمد حلمي وأنجبت منه ابنتها ليلى، والثانية تزوجت من رجل الأعمال خالد الخطاب وأنجبت منه ولدين، ثم كررت تجربة الزواج ولم تنجح أيضا. وتزوجت أيضا هند صبري وأنجبت ابنة وتزوجت ريهام عبدالغفور مبكرا وأنجبت ابنا في العاشرة من عمره. وكذلك تزوجت الفنانة ياسمين عبدالعزيز وأنجبت أيضا. أما نجمتا الإغراء سمية الخشاب وغادة عبدالرازق، فقد تزوجت سمية ولم تنجب رغم دخولها منتصف الأربعينات، والفنانة غادة لم تنجب إلا ابنة واحدة هي روتانا. ولم تنجب أيضا الفنانة سماح أنور.
وهناك فنانات لم يتزوجن إلى الآن رغم جمالهن وشهرتهن منذ سنوات، مثل مي عز الدين وزينة. أما المطربات فهن أكثر أمومة وأشهرهن نانسي عجرم التي تزوجت وأنجبت طفلتين من زوجها طبيب العيون ميلا وايللا. أما المطربة هيفاء وهبي فقد أنجبت طفلة واحدة، وتزوجت مؤخرا من رجل أعمال مصري. وكذلك أنجبت المطربة نوال الزغبي طفلين من زيجة انتهت بالطلاق. ومن المطربات اللواتي لم يتزوجن حتى الآن النجمة أليسا.
ولدينا في الساحة الخليجية كان الإنجاب واحدا من أهم أحلام فنانتنا الإماراتية الكبيرة أحلام، حيث وبعد زواجها من الشيخ مبارك الهاجري مباشرة بدأت في الإنجاب بتوال، مما أحال مشهدها العام إلى ليدي الخليج، إذ تظهر أحيانا في البرامج والحفلات وهي حامل وهي فخورة بذلك.
الراقصات الأكثر تضحية
أكثر المضحيات بالأمومة من الفنانات هن الراقصات، بداية من الراقصة تحية كاريوكا التي تزوجت كثيرا ولكنها لم تنجب. ومثلها الراقصة نجوى فؤاد التي تزوجت كثيرا ولم تنجب. ومثلهما الراقصة الراحلة سامية جمال، التي لم تنجب أيضا. وهناك راقصات أنجبن من طفل واحد، أمثال الراقصة سهير زكي والراقصة دينا والراقصة لوسي.
وهكذا فإن الفنانات أغلبهن ضحين بالأمومة ولا يدركن حقيقة تلك التضحية وندمن عليها بعد فوات الأوان، فكلهن تسرقهن الشهرة والأضواء والمال، وحينما تبتعد عنهن الأضواء قليلا يعرفن الحقيقة الأكيدة، أن الأمومة والاستقرار العائلي والحب الإنساني أهم كثيرا من الشهرة والأضواء والمال.
من خلال الوقائع التاريخية لسير الفنانات نجد أن هناك جانبا يطغى على الآخر. فمثلا الفنانة التي تريد أن تصل إلى القمة وتحافظ عليها وتصبح نجمة شباك تجد أمامها في الغالب أنه لا بد من التضحية بالأمومة وأما من تختار من الفنانات أن تصبح فنانة لها تواجد فقط فهي تختار الأمومة والدلائل على ذلك كثيرة
كان الجيل الرائد من الفنانات سواء الممثلات أو المنتجات أو المطربات خير مثال على ذلك، ففي الغناء حتى تحافظ سيدة الغناء العربي أم كلثوم على عرشها لم تتزوج إلا بعد أن تخطت سن الخمسين أو أنه سن الستين، ولم تنجب أولادا. ولم تنجب رائدة الصحافة فاطمة اليوسف المعروفة بروز اليوسف إلا ابنها الروائي الكبير إحسان من الفنان محمد عبدالقدوس. وفي التمثيل كانت الفنانة أمينة رزق مضرب الأمثال فى التفاني للفن ووهبته كل حياتها حتى ماتت وعمرها يقارب الثمانين عاما، ولم تتزوج. ومثلها كانت الفنانة فاطمة رشدي صاحبة كبرى الفرق المسرحية والتي ماتت وحيدة. وكذلك الفنانة ليلي فوزي التي لم تنجب رغم زواجها عدة مرات. ومثلهن بدرجة أقل الفنانات المنتجات فى العصر الأول للسينما، آسيا وبهيجة حافظ، ثم نبيلة عبيد مثلا، وهناك من جيل الرائدات من أنجبت ابنا واحدا فقط، مثل ليلى مراد، التي أنجبت ابنها زكي من المخرج فطين عبدالوهاب، وكذلك الفنانة مديحة يسري التي أنجبت ابنا واحدا من الفنان محمد فوزي وأيضا الفنانة الكبيرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي أنجبت ابنا هو طارق من الفنان عمر الشريف وبنتا اسمها نادية من المخرج محمود ذو الفقار. والمطربة أسمهان أنجبت ابنة وحيدة من زواجها من ابن عمها الأمير حسن. ولم تنجب المطربة المعروفة وقتها منيرة المهدية. وفاتنة السينما وقتها الفنانة كاميليا ماتت ولم تنجب.
الجيل الوسط والتضحية الوسط
أما جيل الوسط الذي بدأ من الخمسينيات أو بعد ثورة يوليو في مصر فكانت تضحيته تحمل التضحية الوسط وبدرجة أقل قليلا من الجيل الرائد، ففي الطرب لم تنجب الفنانة وردة الجزائرية إلا ابنها الوحيد رياض. ورغم زواج الفنانة فايزة أحمد من الموسيقار محمد سلطان إلا أنها لم تنجب. وكذلك لم تنجب الفنانة شادية رغم زواجها من الفنان صلاح ذو الفقار. وأما المطربة صباح فرغم زواجها أكثر من 14 مرة فلم تنجب إلا ابنة واحدة من العازف أنور منسي، هي الابنة هويدا، وابنا واحدا هو صباح، الذي حمل اسمها ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. ومثلها المطربة الشهيرة فيروز التي لم تنجب إلا ابنا واحدا هو زياد، وبنات 3 من الفنان الموسيقار عاصي الرحباني، أشهرهن ريما.
وهناك الأختان الشهيرتان الفنانة سعاد حسني، التي لم تنجب، بينما أنجبت أختها المطربة نجاة الصغيرة ابنها الوحيد «وليد»، رغم شهرتهما وجمالهما وزيجاتهما خفية وعلانية.
وبعدهما بقليل لم تنجب الفنانة نجلاء فتحي إلا ابنة واحدة «ياسمين». وكذلك الفنانة ميرفت أمين التي تزوجت 7 مرات ولم تنجب إلا بنتا واحدة هي «منة الله» من زوجها الفنان النجم حسين فهمي. أما نادية لطفي وسهير رمزي فلم تنجبا. بينما النجمة آثار الحكيم اهتمت بالزواج والإنجاب السريع وأنجبت 3 أطفال ومعروف عنها حبها للحياة الطبيعية والإنجاب والبيت والتربية إلى جانب التماهي مع الفن والإبداع، فكانت نجمة في الفن وأما رائعة في المنزل وتقول آثار الحكيم التي التقيناها في القاهرة وهي تصور أحدث أعمالها مع النجم سامح الصريطي:
«نعم أستطيع القول إن موضوع الأمومة لدي لم يكن يحتمل المفاضلة مع الحياة الفنية، كنت أحضر نفسي منذ البدء للموضوع الطبيعي الإنساني، وكم كنت أود أن أكون أما في أقرب وقت، والحمد لله أكرمني الله بما أحب، والجانب الأسري لدي لا يقبل اية مساومة مع الفن وغيره وفي الوقت نفسه الفن عندي مقداره كبير ومكانته عندي أكثر من رائعة وأعطيته كل ما يمكن من أجل التميز، وأرجو أن أكون قد وفقت في حياتي مع الفن».
والمثال الصارخ على حب الفن والتضحية بالأمومة هما الفنانتان نبيلة عبيد التي تزوجت مرة واحدة من المخرج عاطف سالم وطلقت منه، ونادية الجندي التي تزوجت من عماد حمدي مرة وأنجبت منه ولدا واحدا، عمل مهندسا في جدة، كما تزوجت من المنتج محمد مختار مرة أخرى وطلقت منه وكان بينهما سباق فني فترة ما. ولكن في الغالب نسيت كل واحدة أمومتها وضحت بالأطفال فى سبيل أن تكون إحداهما نجمة مصر والأخرى نجمة الجماهير ومثلهما وإن لم تكن بنفس نجوميتهما هي الفنانة لبلبة التي تزوجت هي الأخرى مرة واحدة من الفنان حسن يوسف وطلقت.
الجيل الجديد لا يضحي
أما الجيل الجديد الذي بدأ من الثمانينيات، فإن النصف الأول منه كان يحمل تضحيات كبيرة، أما النصف الثاني وهو جيل الألفية الثالثة فلم يعرف التضحية بالأمومة، بل حاولت معظمهن الموازنة ما بين موهبتهن وأمومتهن.
النصف الأول تمثل في عدد من المطربات، لطيفة التي لم تنجب رغم زواجها من رجل أعمال فترة، ومثلها ميادة الحناوي. والفنانة سميرة سعيد أنجبت ابنا واحدا هو شادي. وكانت التضحية الكبرى مع جيل يسرا التي لم تتزوج إلا قرب الخمسين من عمرها من المخرج خالد سليم ابن الرياضي الشهير صالح سليم. كذلك ليلى علوي التي تزوجت قبل سنوات قليلة، هي الأخرى قرب الخمسين، ولم تنجب، بينما تبنت الطفل الذي أحبت «خالد». أما قمة التضحية الفنية فكانت مع الفنانة إلهام شاهين التي اعترفت مؤخرا بأنها أجهضت نفسها مرتين بسبب الفن وبسبب حبها للجوائز والشهرة. أما الفنانة هاله صدقي فقد أنجبت توأما وهي فى منتصف الأربعينات. وتزوجت الفنانة بوسي من الفنان نور الشريف وأنجبت بنتين هما سارة ومي، وطلقت منه قبل عدة أعوام. أما أختها نورا التي تزوجت عدة مرات، منها المعلن كزواجها من الراحل حاتم ذو الفقار وزيجات لم تعلن، فهي لم تنجب.
جيل الألفية
ولا للتضحية
أما جيل نجمات القرن الواحد والعشرين فكان أكثر واقعية، حيث تزوجن وأنجبن أكثر من طفل، كنجمتي الجيل منى زكي وحنان ترك، الأولى من الفنان أحمد حلمي وأنجبت منه ابنتها ليلى، والثانية تزوجت من رجل الأعمال خالد الخطاب وأنجبت منه ولدين، ثم كررت تجربة الزواج ولم تنجح أيضا. وتزوجت أيضا هند صبري وأنجبت ابنة وتزوجت ريهام عبدالغفور مبكرا وأنجبت ابنا في العاشرة من عمره. وكذلك تزوجت الفنانة ياسمين عبدالعزيز وأنجبت أيضا. أما نجمتا الإغراء سمية الخشاب وغادة عبدالرازق، فقد تزوجت سمية ولم تنجب رغم دخولها منتصف الأربعينات، والفنانة غادة لم تنجب إلا ابنة واحدة هي روتانا. ولم تنجب أيضا الفنانة سماح أنور.
وهناك فنانات لم يتزوجن إلى الآن رغم جمالهن وشهرتهن منذ سنوات، مثل مي عز الدين وزينة. أما المطربات فهن أكثر أمومة وأشهرهن نانسي عجرم التي تزوجت وأنجبت طفلتين من زوجها طبيب العيون ميلا وايللا. أما المطربة هيفاء وهبي فقد أنجبت طفلة واحدة، وتزوجت مؤخرا من رجل أعمال مصري. وكذلك أنجبت المطربة نوال الزغبي طفلين من زيجة انتهت بالطلاق. ومن المطربات اللواتي لم يتزوجن حتى الآن النجمة أليسا.
ولدينا في الساحة الخليجية كان الإنجاب واحدا من أهم أحلام فنانتنا الإماراتية الكبيرة أحلام، حيث وبعد زواجها من الشيخ مبارك الهاجري مباشرة بدأت في الإنجاب بتوال، مما أحال مشهدها العام إلى ليدي الخليج، إذ تظهر أحيانا في البرامج والحفلات وهي حامل وهي فخورة بذلك.
الراقصات الأكثر تضحية
أكثر المضحيات بالأمومة من الفنانات هن الراقصات، بداية من الراقصة تحية كاريوكا التي تزوجت كثيرا ولكنها لم تنجب. ومثلها الراقصة نجوى فؤاد التي تزوجت كثيرا ولم تنجب. ومثلهما الراقصة الراحلة سامية جمال، التي لم تنجب أيضا. وهناك راقصات أنجبن من طفل واحد، أمثال الراقصة سهير زكي والراقصة دينا والراقصة لوسي.
وهكذا فإن الفنانات أغلبهن ضحين بالأمومة ولا يدركن حقيقة تلك التضحية وندمن عليها بعد فوات الأوان، فكلهن تسرقهن الشهرة والأضواء والمال، وحينما تبتعد عنهن الأضواء قليلا يعرفن الحقيقة الأكيدة، أن الأمومة والاستقرار العائلي والحب الإنساني أهم كثيرا من الشهرة والأضواء والمال.