حينما طالعت الأخبار في أوائل هذا الأسبوع رأيت مظاهرات في مصر حمل مقيموها وزر سبابهم لوطني وولاة أمري، وخالجني شعور صادق أن أولئك لا يمثلون أهل مصر فانتقلت إلى مشاهدة قناة أخرى فوجدت مشايخ مصريين يثنون على وطني وأهله وقيادتنا الموفقة ثم ما زلت أصغي إلى القنوات الدعوية المصرية فوجدت مع ثناء المشايخ ثناء عامة الناس وكان أكثرهم يتبرأ من فعل من حمل وزر السباب والشتم وحينها غمرني شعور بأن الأمة الإسلامية والعربية أجمعت قلوبها على حب وطني وولاة أمره وشعبه. وكان ما سمعته من عبارات المحبة ينطق بأن الغمة التي أحدثها أناس قلة في مصر ستنجلي بما يكفل تجاوز ما كان. أحبتي القراء إنه وطننا رائد للأمة يكلأه الله بمنه وكرمه ثم بحسن سياسة ولاة أمره وتلاحم شعبه وأن هذا الشعب وولاة الأمر وحدة واحدة، إنها بلادي رسمت مسارها مؤمنة بقيم الإسلام والسلام ،تخطو على طريق السؤدد لا يضرها من خالفها أو خذلها قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس) رواه الشيخان واللفظ لمسلم. إذا زار وطني زائر وقلب نظره في ربوعه وجد السكينة تكسو آفاقه والأمن والمودة يتلألأ ضياءهما في مدنه وقراه ،إنها الديار السعودية مأرز المجد وملتقى الأمجاد كلما حاول خصوم وطني أن ينازعوه حمل رايات صناعة الأمجاد دهمهم فيض عطاياه للأمة إنه وطن أقام صرح عزته وشموخه على تقوى الله والانقياد لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين .
وطني ثابت على مبادئه وقائم بحق ربه مفيد من كل حضارة إنسانية إنه واحة غناء وجد فيه أهله والمقيمون فيه من غير مواطنيه حرية التدين لله ووسطية الفكر وفق شرع الله ورغد العيش والعدالة والكرامة مجبولة نفوس أهله على العفو مع القدرة وحسن الظن وإكرام الضيف والقيام بحق الجار ومد جسور التحابب مع إخوانهم في كل بلد عربي ومسلم قائمين بحق الوشائج الإيمانية ويرعون العهود والمواثيق قليل حديثهم في الإعلام اجتنابا للرياء والتسميع ولكن فعالهم تسطر تاريخا يقرأه أهل زماننا كما ستذكره أمم من بعدنا، اقرأ التاريخ المعاصر كم من أناس نابذوا وطني وولاة أمري وشعبه العداء ثم بعد سنين أدركوا أنهم كانوا خاطئين فبادروا بالمعاذير فكان وطني قلبا نابضا بالسماحة والتعطف على من كان مسيئا في حق الديار السعودية وولاة أمرها وشعبها، هكذا دولة التوحيد والسنة قوامة بالقسط سباقة بالفضل منصورة بالحق فلا تبتئس يا محب الوطن بما قال المغرضون فعما قريب ليصبحن نادمين.
* المشرف العام على الدعوة والإرشاد في المدينة المنورة.
وطني ثابت على مبادئه وقائم بحق ربه مفيد من كل حضارة إنسانية إنه واحة غناء وجد فيه أهله والمقيمون فيه من غير مواطنيه حرية التدين لله ووسطية الفكر وفق شرع الله ورغد العيش والعدالة والكرامة مجبولة نفوس أهله على العفو مع القدرة وحسن الظن وإكرام الضيف والقيام بحق الجار ومد جسور التحابب مع إخوانهم في كل بلد عربي ومسلم قائمين بحق الوشائج الإيمانية ويرعون العهود والمواثيق قليل حديثهم في الإعلام اجتنابا للرياء والتسميع ولكن فعالهم تسطر تاريخا يقرأه أهل زماننا كما ستذكره أمم من بعدنا، اقرأ التاريخ المعاصر كم من أناس نابذوا وطني وولاة أمري وشعبه العداء ثم بعد سنين أدركوا أنهم كانوا خاطئين فبادروا بالمعاذير فكان وطني قلبا نابضا بالسماحة والتعطف على من كان مسيئا في حق الديار السعودية وولاة أمرها وشعبها، هكذا دولة التوحيد والسنة قوامة بالقسط سباقة بالفضل منصورة بالحق فلا تبتئس يا محب الوطن بما قال المغرضون فعما قريب ليصبحن نادمين.
* المشرف العام على الدعوة والإرشاد في المدينة المنورة.