علمت «عكـاظ» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سوف يستقبل هذا اليوم الوفد المصري الممثل لكافة الأطياف والطوائف والاتجاهات الرسمية والشعبية المصرية الذي وصل الرياض مساء أمس.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية استقبل الوفد البرلماني والشعبي المصري رفيع المستوى البارحة في قصر المؤتمرات بالرياض، برئاسة رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، بحضور رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة والسفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر.
ويضم الوفد المصري عددا من أعضاء مجلسي الشورى والشعب وأبرز القيادات السياسية وممثلي القطاعات في جمهورية مصر العربية.
وفي بداية الاستقبال ألقى سمو وزير الخارجية الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب
معالي الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى
السادة رؤساء الأحزاب وممثلي القوى السياسية والنيابية
أصحاب الفضيلة ممثلي مشيخة الأزهر ودار الإفتاء
السادة ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وباسم الشعب السعودي أن أرحب بقدومكم الكريم إلى بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وهي بادرة مقدرة، لكنها غير مستغربة على الشعب المصري العظيم والعريق، ولا شك أنها تجسد بكل وضوح عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
واسمحوا لي أن اختصر حديثي معكم في نقاط ثلاث:
أولا: إننا نرحب دوما وأبدا بأشقائنا المصريين في المملكة، وقد كان وجود مئات الألوف منهم لدينا خير عون لنا في تحقيق ما نصبو إليه من نماء ورفاه وتقدم، ومن الثابت إحصائيا أن الجالية المصرية الكريمة في المملكة من أكثر الجاليات رقيا في السلوك والتزاما بالقوانين وتحليا بمكارم الأخلاق وكريم التعامل، وهذا مجددا ليس بمستغرب أبدا.
ثانيا: إننا في المملكة العربية السعودية ننظر لأشقائنا نظرة الأخ والصديق والمحب، نسعد لأفراحهم، ونحزن لأحزانهم، ونتمنى لهم كل الخير في كل الأوقات، ولا يمكننا مطلقا أن نأخذ الأبرياء بجريرة أي مذنب، إذ «لا تزر وازرة وزر أخرى»، كما أننا لم ولن نتخذ من الأخوة والمحبة والصداقة ستارا لتبرير التدخل في شؤونهم أو فرض وصاية عليهم، فأهل مكة أدرى بشعابها، والشعب المصري العظيم أدرى بمصالحه من أي جهة خارجية، ومنطلقنا في المملكة أن الأخوة والمحبة والصداقة لن تكون صادقة إلا حين تلتزم بالاحترام المتبادل، ومن هنا فإننا لا ندعم لنتدخل في شؤون الآخرين، ولا نتبع دعمنا بالمن والأذى، بل ندعم الأشقاء لأن مصيرنا مشترك وأهدافنا مشتركة ومصالحنا مشتركة.
ثالثا، لقد أثبت التاريخ، مرارا وتكرارا، أن أي تلاقٍ وتقارب وتعاون بين بلدينا الشقيقين كان دوما يحقق المصلحة العليا للأمة العربية والأمة الإسلامية، علاوة على تحقيقه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين العربي السعودي والعربي المصري ولذلك فإننا لا نستبعد أبدا أن تقف أصابع خارجية لا تريد الخير لنا ولا لمصر ولا للأمة جمعاء وراء أي تعكير في صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا، ونحن واثقون كل الثقة أن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر وإدراك ضخامة القواسم المشتركة بيننا والتي تدفعنا دوما للسعي نحو المزيد من التقارب والتعاون والتحالف، ولو كره الكارهون؛ وعودة العلاقات الرفيعة ومستواها الراقي المعهود ونعمل على تجنيب هذه العلاقة أسباب الأذى أيا كانت. وسيجد كل من يحاول الإساءة أو التطاول على أي من البلدين وقفة صارمة ترد كيدهم في نحورهم وما وجودكم هنا بيننا إلا دليل قاطع على ذلك.
ومن هذا المنطلق، فإننا نرحب بزيارتكم الكريمة ونثمن خطوتكم المباركة، ونسأل الله المولى عز وجل أن يحفظ بلدينا وشعبينا الشقيقين من كل مكروه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ثم ألقى رئيس مجلس الشعب المصري كلمة بهذه المناسبة نوه فيها بعمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، وأكد أن هذه العلاقة الوطيدة لا يمكن أن تتأثر بحادث فردي هنا أو هناك.
وأوضح أن الوفد المصري الذي يمثل كل طوائف الشعب المصري والأحزاب السياسية وشيوخ الأزهر والكنيسة والكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات وغيرهم أتوا جميعا ليعبروا عن تقديرهم للمملكة حكومة وشعبا.
وقال «نحن نستشعر أن الشعب المصري والشعب السعودي هما شعب واحد فلن ننسى أبدا المواقف الكريمة للمملكة العربية السعودية إبان حرب أكتوبر والموقف النبيل والكريم للملك فيصل رحمه الله».
وأفاد أن مصر والمملكة بلدان وشعبان يجتمعان في الأهداف مذكرا بما يقوله الساسة دائما في تحليلاتهم من أن «مصر والسعودية يمكن أن يقودا المنطقة».
وأضاف أن مصر بتاريخها والسعودية بتاريخها وإمكاناتها قادرتان بإذن الله على قيادة المنطقة».
وبين أن مصر بعد الثورة تريد أن تكون علاقاتها مع شقيقتها السعودية أعمق وأكبر وأفضل مما كانت عليه وأن الجالية المصرية في السعودية والسعوديين في مصر كلهم يشعرون أنهم في بلدهم الثاني، لافتا النظر إلى أن حجم الاستثمارات المصرية في السعودية والاستثمارات السعودية في مصر تدل على مدى الترابط والتعاون المشترك.
وقال «مصر بعد الثورة تحتاج إلى دعم الأشقاء ودعم المملكة العربية السعودية وكل الدول التي تتطلع إلى أن تقف مع مصر».
وانتهى إلى القول «جئنا نعبر عن عمق مشاعرنا ولا يمكن لحادث عابر أن يعكر صفو هذه العلاقات».
عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء.
وكان الوفد المصري وصل الرياض أمس في زيارة للمملكة، برئاسة كل من رئيس مجلسي الشعب محمد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، ويضم الوفد رؤساء الهيئات البرلمانية والعديد من ممثلي القوى السياسية والشعبية في مصر.
وكان في استقبال الوفد لدى وصوله قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وكيل المراسم الملكية عبدالعزيز العقيلي، السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء ركن طيار عبداللطيف الشريم.
مشاهدات من الاستقبال
ــ الوفد المصري وصل حوالي الساعة السابعة والربع من مساء أمس، وانتقل إلى قصر المؤتمرات مباشرة.
ــ الأمير سعود الفيصل وصل إلى قصر المؤتمرات قبيل وصول الوفد المصري بدقائق معدودة، ورحب بهم وصحبهم إلى صالون الاستقبال المشترك الذي شهد كلمتين بين سموه ورئيس مجلس الشعب المصري.
ــ الوفد المصري شارك فيه رؤساء أحزاب ومثقفون وإعلاميون، كما تمثل فيه شيخ الأزهر والكنيسة، وأعضاء يمثلون مختلف الطوائف والاتجاهات والأديان.
ـ الأمير سعود الفيصل توسط رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، ورئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي، ومستشار شيخ الأزهر الدكتور حسن الشافعي، ونيافة الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام للمجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية.
الأمير خالد الفيصل: لا قلق إطلاقا على المصريين في المملكة
عكاظ (القاهرة)
قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في تصريح لـ «اليوم السابع» المصرية معلقا على أحداث سفارة المملكة في القاهرة «من جهتنا لايوجد شيء يمنع استمرار الهدوء والعلاقات بين الطرفين، فالبلدان كبيران والعلاقات الدبلوماسية والسياسية بينهما عميقة ومداها طويل ، ومهما حدث فهو لن يغير من شكل العلاقة بين البلدين، معتبرا ما حدث «زوبعة في فنجان» وأضاف سموه : «أتمنى أن يصل البلدان عن قريب لحل تلك الأزمة دون تكبد أى خسائر للطرفين». وفيما يتعلق بالعمالة المصرية في المملكة قال الفيصل حاسما «لايوجد قلق إطلاقا على العمالة المصرية فى المملكة والمسائل السياسية لا تنعكس أبدا على المدنيين فى المملكة والأمر نفسه في مصر أيضا فالمصريون أحبابنا وفى قلوبنا».
لأول مرة في تاريخ مصر .. جميع الأطياف والأحزاب في مجلس واحد
محمد طالب الأحمدي (جدة)
يعد لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالوفد الشعبي المصري اليوم، هو أول لقاء يجمع جميع الأطياف الدينية والأحزاب السياسية، وفئات المفكرين والأدباء والفنانين والرياضيين والإعلاميين في تاريخ اللقاءات الشعبية المصرية، حيث يضم أكثر من مائة شخصية من قيادات مجلسي الشعب والشورى، وشخصيات دينية إسلامية ومسيحية وشخصيات عامة.
ويضم الوفد كلا من الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، والدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، والداعية الشيخ محمد حسان، والدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، والمهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، والدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، والدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، والداعية الدكتور عمرو خالد، ونيافة الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام للمجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية.
كما يضم الوفد القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، والدكتور هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر للسلام، والدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور مجدي محمد عاشور، المستشار الأكاديمي لفضيلة مفتي مصر، والمفكر الدكتور مصطفى الفقي، والنائب مصطفى بكري، والفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين، والشاعر الكبير فاروق جويدة، والمؤرخ الدكتور محمد الجوادي، والدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، والمستشار بهاء الدين أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، والكابتن محمود الخطيب، نائب رئيس النادي الأهلي، والكابتن حسن شحاتة، المدير الفني لنادي الزمالك، والفنانون محمد صبحي، ومحمود عبدالعزيز، وهاني شاكر، والنائب الدكتور وحيد عبد المجيد، واللواء سفير نور، مساعد رئيس حزب الوفد، والكاتب الصحفي معتز صلاح الدين المستشار الإعلامي لحزب الوفد، والكاتب الصحفي شريف عارف، ومعتز الدمرداش، وشريف عامر، وخيري رمضان، وجمال عنايت، ومحمود مسلم.
ويحضن الوفد رؤساء لجان مجلس الشعب، وهم أشرف ثابت ومحمد عبدالعليم داود وكيلى مجلس الشعب ومصطفى حمودة وكيل مجلس الشورى، والدكتور عصام العريان، رئيس لجنة العلاقات بمجلس الشعب، والدكتور محمد إدريس، رئيس لجنة العلاقات العربية بمجلس الشعب والإعلامي محمد مصطفى شردي، المنسق العام للوفد الشعبي والبرلماني المصري.
ويحضر اللقاء رؤساء الهيئات البرلمانية، وهم حسين محمد إبراهيم، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، والسيد مصطفى حسين خليفة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، والدكتور محمود السقا، رئيس الهيئة البرمانية لحزب الوفد، زياد أحمد بهاء الدين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، الدكتور محمد الصغير، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية، عصام عبدالرحمن محمد سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط، حلمي السيد إبراهيم مراد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، أبو العز حسن على الحريري، رئيس الهيئة البرلمانية للتحالف الشعبي الاشتراكي، والمرشح لرئاسة الجمهورية، سعد عبود عبدالواحد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الكرامة، ومعتز محمد محمود على حسن، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، وأحمد السيد عبد العال، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر القومي، البدري فرغلي محمد علي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، حسين فايز أبو الوفا الشاذلي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الاتحاد، والدكتور عادل عبد المقصود محمد عفيفي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الأصالة، عبد المنعم حسن التونسي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب غد الثورة، حاتم أبو بكر أحمد عزام، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحضارة ومحمد نور، المتحدث الرسمي لحزب النور، والنائب الدكتور عمرو الشوبكي، الدكتور محمد الصغير، القيادي بحزب البناء والتنمية، والدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامي لمفتى الديار المصرية، ومن حكومة الوفد الموازية الدكتور جمال الليثي وزير سلامة الغذاء والدواء، الدكتور فخري الفقي، وزير المالية، والدكتور خالد أبو زيد، وزير الموارد المائية، كما يضم الوفد الشعبي الداعية الإسلامي الدكتور عبد الله شاكر، والداعية الإسلامي الدكتور جمال المراكبي، والدكتور فريد إسماعيل القيادي بحزب الحرية والعدالة، ومن حزب النور الدكتور بسام رزقا، ومحمد سعد، وسيد مصطفى غريب، والمهندس جلال السيد أحمد أمين عام حزب النور، وطارق زيدان، رئيس حزب مصر الثورة، والنائب الدكتور يونس زكي عبد الحليم مخيون، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، والدكتور أسامة يسن القيادي بحزب الحرية والعدالة، والدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم الحديثة، والدكتور عبد السند يمامة، أستاذ القانون ومحمد السعيد منسق اتحاد شباب الثورة.
السفير السعودي لـ عكاظ :
عودتي إلى القاهرة لم تتحدد
محمد طالب الأحمدي (جدة)
أوضح لـ«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان أن عودته إلى القاهرة لم يتحدد زمانها، إذ أن مصير عودته وفتح السفارة في القاهرة والقنصليتين بالإسكندرية والسويس مرهون بأمر خادم الحرمين، وذلك ردا على ما جزمت به عدة صحف مصرية أن عودته ستكون يوم السبت، وفتح السفارة والقنصليتين يوم الأحد.
وأكد السفير قطان في حديثه لـ«عكاظ» على متانة العلاقات السعودية المصرية وصلابتها، وأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر أمام مقر السفارة السعودية والقنصليتين عارض لا يمكن أن يؤثر على علاقة متجذرة إسلاميا وسياسيا وتاريخيا واقتصاديا واجتماعيا، رافضا وصف هذه الأحداث وتبعاتها بـ«الأزمة».
الوزير عمرو: عدم مشاركة الفيصل في مؤتمر «عدم الانحياز» لا علاقة له بالأحداث
الخارجية المصرية تنوه بزيارة الوفد البرلماني للمملكة
محمد طالب الأحمدي (جدة)
أوضح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أنه على اتصال مستمر مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لبحث احتواء ما حدث للسفارة السعودية في القاهرة، واستدعاء السفير وإغلاق مقار السفارة والقنصليتين، حيث أبلغه الفيصل بأن سبب الاستدعاء يعود إلى الخشية على سلامة أعضاء البعثة، نتيجة ما شهدته من أحداث خارجة عن القانون.
وقال الوزير عمرو: إنني أكدت للأمير سعود الفيصل أن السلطات المصرية مسؤولة عن حماية أعضاء السفارة والقنصليات، وقد وعد بإعادة السفير السعودى خلال الأيام القادمة.
وفسر وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحافي البارحة عقده بالقاهرة عدم مشاركة الأمير سعود الفيصل في مؤتمر وزراء خارجية عدم الانحياز الأسبوع المقبل بأن المملكة قد أعلنت قبل بداية الأحداث الأخيرة بأن وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير سيرأس الوفد السعودي في المؤتمر، كونه المنوط به هذا الملف.
وكان وزير الخارجية المصري قد نوه في مجلس الوزراء الذي عقد اجتماعه السادس عشر البارحة الأولى برئاسة الدكتور جمال الجنزوري بزيارة الوفد الشعبي للرياض الذي يحضره ممثلون من كل فئات المجتمع، من كتاب وأدباء وفنانين وأعضاء عن مجلسي الشعب والشورى يمثلون الأحزاب، وممثل عن وزارة الخارجية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معبرا عن صلابة وقوة العلاقات السعودية المصرية، حيث يدعم جهود الحكومة المصرية في الحرص على العلاقات التاريخية وعميقة الجذور بين البلدين، وتوطيد ما تم الاتفاق عليه بين وزيري الخارجية السعودي والمصري في هذا الصدد.
حمى الانتخابات
وأكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا أن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية مستمرة ولم تتوقف، إذ أن جميع الجهات المعنية تقوم بالاستعدادات لها في إطار التنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، مشيرة إلى أن وزير السياحة يعقد مؤتمرا صحافيا لتقديم نتائج التسويات التي تمت مع عدد من المستثمرين مع هيئة التنمية السياحية .
عودة الحزب الوطني
ووافــــق مجلس الوزراء على عــــودة مــقـــار الحزب الـــوطنــي لأصحابها التي كان قـــــد تم الاستــيـــلاء عليــهــا وحصر المقـــــار ذات القــــــيــمــــة التــاريخـيـــة والمعـمـاريـــــة، حــيث قـــــــدم وزير الماليــــــة حصرا بأصــــول وخصـــــوم ومقــــار الحزب الوطني المنقضي حيث تم حصر 163 مقرا تـــم استــلامها كمقــــار ومنقــــولات وتـــم اتخـاذ التدابير اللازمة لتســلـيـمهــــا للـدولة، وهناك 165 مقرا تعذر استلامها لأن هناك وحدات تستأجرها الوحدات المحلية .
سعود الفيصل مخاطباً الأشقاء:
حولتم قصر المؤتمرات
إلى قطعة جميلة من مصر
عبدالرحمن الشمراني (الرياض)
حينما خاطب الأمير سعود الفيصل أعضاء الوفد المصري في قصر المؤتمرات البارحة بقوله «لقد حولتم قصر المؤتمرات إلى قطعة جميلة من مصر»، إنما كان يعبر عما يكنه السعوديون منذ القدم لمصر وشعبها من المحبة والتقدير.
تلك الكلمات المرتجلة التي قالها سعود الفيصل في لقاء الأشقاء بعد فراغه من كلمته المكتوبة كانت تعبر عن حالة استثنائية من العلاقات السعودية المصرية عبر التاريخ، ولذا لم يكن غريبا أن يسارع الأشقاء لزيارة المملكة لقطع الطريق على المتربصين بتعكير صفو تلك العلاقات.
الوفد المصري الذي ضم قرابة 130 مصريا من كافة أطياف المجتمع المصري، ونخبه السياسية والثقافية، تحدثوا كثيرا عن مواقف المملكة مع مصر، وطلب بعضهم من الأمير سعود الفيصل أن يسمح لهم بأن يرافقهم السفير السعودي في مصر أحمد القطان على رحلتهم المغادرة إلى القاهرة اليوم الجمعة على طريقة الزفة المصرية، حينها تبسم سعود الفيصل قائلا «أهله لا يردونه عريسا»، كما عبروا عن محبتهم للسفير القطان، مثمنين دوره في توطيد العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، بل إن بعض أعضاء الوفد المصري تجاوزوا زفة العريس إلى المجاهرة باختطاف السفير قطان إلى مصر ليكون هناك بين إخوانه ومحبيه.
وشهد لقاء الأشقاء حضورا لافتا لوسائل الإعلام السعودي والمصري، التي رصدت أجواء الحوار، والتقت عددا من المسؤولين والإعلاميين من البلدين، فيما دارت أحاديث ودية داخل بهو فندق قصر المؤتمرات، تطرقت في معظمها إلى الحادث العارض الذي انطوت صفحته البارحة، وأجمعوا على أن على وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة لتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وعدم السماح بتعكير صفو تلك العلاقات.
لجنة دائمة لإدارة الأزمات الطارئة تحمي الاستثمارات
محمد طالب الأحمدي (جدة)
قرر مجلس الأعمال السعودي ــ المصري تشكيل لجنة دائمة لإدارة الأزمات التي تطرأ بين المملكة ومصر، بهدف سرعة مواجهتها، وحماية الاستثمارات السعودية المصرية والتبادل التجاري بين البلدين.
وأوضح رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي ــ المصري الدكتور عبدالله دحلان أن العلاقات بين المملكة ومصر لم تنقطع، وأن قرار استدعاء السفير كان لحماية البعثة الدبلوماسية فقط، مطمئنا باستمرار الاستثمارات السعودية في مصر، بجانب بحث المعوقات التي تواجه هذه الاستثمارات. وقال دحلان في الجلسة الطارئة لمجلس الأعمال السعودي ــ المصري لتجاوز الأزمة الحالية: إن رجال الأعمال السعوديين يؤكدون على احترامهم للعمالة المصرية وسلامتها والحفاظ عليها، وأن الفترة المقبلة ستشهد استقطاب المزيد من العمالة المصرية ذات الكفاءات والتخصصات المهنية. نافيا وجود توجه نحو تقليص العمالة المصرية أو التخلص منها. وسط ما تؤديه من دور في حركة التنمية السعودية.
وأكد رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية ورئيس الغرفة التجارية المصرية في الإسكندرية أحمد الوكيل حرص رجال الأعمال المصريين على استمرار العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. مستشهدا بتوقيع اتفاق تسيير خط ملاحي بين الموانئ المصرية والتركية الأسبوع الماضي لنقل البضائع الأوروبية والتركية والمصرية إلى الأسواق السعودية. وكشف رئيس غرفة الاسكندرية عن حجم الاستثمارات السعودية المصرية، إذ تقدر بنحو27 مليار ريال، والاستثمارات المصرية تزيد على700 مليون ريال، وحجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام2011 وصل لنحو4.7 مليار ريال، وزادت حركة التجارة البينية بين البلدين خلال الربع الأول من السنة الجارية بنسبة 50 في المائة.
من جهته، أوضح رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المهندس إبراهيم محلب أن مصر سيكون لها دور في مشروعات التنمية السعودية، المقدرة بـ50 مليار ريال، وأن حجم العمالة المصرية في المملكة زاد منذ بداية السنة الحالية بنسبة30 في المائة، ليصل عددهم إلى نحو 1.5 مليون عامل، مقابل 700 ألف مواطن سعودي يقيمون في مصر. وأشار المهندس محلب إلى اتصال تلقاه من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، يبارك فيه اجتماعات مجلس الأعمال السعودي ــ المصري، ويؤكد فيه حرصه على تنمية العلاقات بين الجانبين.