حملت انتخابات مجالس الأندية الأدبية في المملكة لغطا واسعا وحديثا منذ أول عملية انتخاب قامت بها الوزارة إلى الآن. وفضلا عن الكتابات التي انداحت تباعا من أقلام المثقفين والمتابعين لحراك العملية الانتخابية ونتائجها جاءت ظاهرة عزوف أعضاء الجمعيات العمومية في الأندية أكثر تعبيرا وصدقا من التصويت الآلي وما حمل من نتائج مرتبكة وواضحة عززت رغبة المطالبة بالتصويت الورقي لرفع مستوى الشفافية والاطمئنان الذي فقد، وما يوم انتخابات نادي الأحساء بسر. وعلى رغم تعالي بعض الأصوات التي تصف غياب أعضاء الجمعية بالطبيعي والمألوف، فإن القراءة الحقيقية يجب أن تكون تأملية أكثر من كونها اعتيادية مشهودة الحدوث والتكرار في جمعيات عمومية الأصل فيها نظاما أن تعقد بمحاولتين إما نصف العدد أو بمن حضر ودون خلفية لمشكلات ظاهرة ومعلنة. وهذه بخلاف ضوابط انعقاد الجمعية العمومية للأندية، بمعنى: إن هناك أكثر من محاولة لعقد الجمعية، الأولى بنصف عدد الأعضاء والثانية بالثلث والأخيرة بالربع (لم تحدد اللائحة ما يمكن أن تفعله إدارة النادي بعد ذلك)، وبالتالي يكون هناك أكثر من فشل، وحين يحضر الفشل بمعية الانقسامات والاستقالات من داخل المجلس أو من أعضاء الجمعية عامة فضلا عن التجاوزات المرصودة والمثبتة فالعزوف بلاشك ناتج عن موقف صارم وحقيقيّ وتبريره بالمألوف والمعتاد تسطيح للحقائق. ثم إن المشوار الطويل الضامن لعقد الجمعية يترتب عليه استجداء غير لائق بالاتصالات والشفاعات من بعض مسؤولي مجالس الأندية في سبيل حضور الأعضاء وقد يستوجب الأمر وهي سابقة غير مشهودة ــ بالنسبة لي على الأقل ــ تحرير تعهد خطي مكتوب لمن حضر بعدم الانصراف والبقاء حتى اكتمال النصاب كما جاء في خبر الحياة 7 يونيو عن نادي مكة الثقافي الأدبي حين فشل في عقد جمعيته العمومية للمرة الثانية !.
أخيرا، ومن وجهة نظري الشخصية أرى أنه لا يمكن أن تستقيم الجمعيات العمومية في الأندية إلا بأعضاء فاعلين حقا وليسوا حبرا على ورق أو حاملي بطاقة بلاستيكية ممغنطة، ومن الأهمية بمكان أن تشرط العضوية العاملة بالعمل في لجان النادي أو على الأقل بحضور فعالياته وبرامجه بشكل شبه دائم.. أما أن يصوت من لم يحضر النادي إلا أيام الانتخابات ويجيء فقط ــ بعد وسائل الترغيب والترهيب ــ للتلويح بيده الكريمة على الموافقة دون تثبت فهذه من أهم عوارض فقدان الاتزان واستمرار الترنح !.
fawzi_789@hotmail.com
أخيرا، ومن وجهة نظري الشخصية أرى أنه لا يمكن أن تستقيم الجمعيات العمومية في الأندية إلا بأعضاء فاعلين حقا وليسوا حبرا على ورق أو حاملي بطاقة بلاستيكية ممغنطة، ومن الأهمية بمكان أن تشرط العضوية العاملة بالعمل في لجان النادي أو على الأقل بحضور فعالياته وبرامجه بشكل شبه دائم.. أما أن يصوت من لم يحضر النادي إلا أيام الانتخابات ويجيء فقط ــ بعد وسائل الترغيب والترهيب ــ للتلويح بيده الكريمة على الموافقة دون تثبت فهذه من أهم عوارض فقدان الاتزان واستمرار الترنح !.
fawzi_789@hotmail.com