-A +A
نايف الذي كرس حياته وجهده للأمن والأمان في هذا الوطن الطاهر حتى وفاته.
نايف الذي قضى على المتطرفين والإرهابيين، ولجم أفواه الأعداء والحاسدين
نايف الذي حير الاعداء في سياسته وفي أحاديثه وتصريحاته ونظراته، و نصر العقيدة الاسلامية عقيدة أهل السنة الجماعة وكافح من أجلها وأرعب من أراد المساس بها ، وهبه الهيبة الربانية ولله درك يا ابن عبدالعزيز.
نايف الذي نشأ وتربى في كنف والده المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وسار على نهجه القويم. نايف الذي كان من المؤسسين لنظام الحكم والمناطق والشورى. نايف المخضرم الذي عاصر الأزمات السياسية وظروفها الصعبة، ذو النظرة الحادة والثاقبة والحكيمة الذي حرص على تطوير جهاز الأمن العام باستمرار وجعله يواكب تطورات العصر.
نايف الذي اهتم بالقرآن والسنة النبوية دستور هذه الدولة وجعل فيها المسابقات والمنافسات والجوائز مصداقا لقول الحق في الآية الكريمة ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)) وذلك حرصا منه على أهميتها في حياتنا الدنيوية والأخروية ولكي تبقى ثوابت في قلوبنا لا نحيد عنها ابدا.
نايف الذي طور جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والداعم الدائم لهذا الجهاز. نايف الذي أعلى كلمة الحق في كل مؤتمراته واجتماعاته ولم يخشى في كلامه غير الله.
نايف الذي اصبح انموذجا يحتذى به في القيادة والادارة، لن نوفيه حقه مهما اثنينا وذكرنا من انجازاته الجمة.. ونعزي الشعب السعودي في الفقيد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه.
ولا نقول ولا نملك حيال هذه المصيبة إلا كما قال الله لنا في كتابه الكريم: ((إنا لله وإنا إليه راجعون)) رافعين أكف الدعاء لـرب السماء ودعوات من قلب موقن برجاء.

سعد صلاح الذبياني (المدينة المنورة)