-A +A
عبدالعزيز الربيعي (ينبع)
يشكل غياب تطبيق منع الوافدة من قيادة نقل سيارات العفش وسحب السيارات التالفة معاناة يومية للشباب السعودي في محافظة ينبع، الذين يتواجدون في أماكن مختلفة منذ الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل، يتحملون لهيب أشعة الشمس التي يهربون منها أحيانا إلى عشة متهالكة ينتظرون زبونا يقلل من خسائرهم ويساعدهم على تأمين لقمة العيش الكريم. وأكثر المتضررين من ممارسة العمالة الوافدة لهذا العمل هم الشباب المقترضون لسيارات من باب رزق جميل.
وقال عدد من الشباب المتضررين إن معاناتهم تكمن في مزاولة العمالة الوافدة قيادة سيارات نقل العفش ومزاحمتهم على تأمين لقمة العيش، وطالبوا بتحرك الجهات المعنية لتطبيق قرار المنع الذي يقضي بأن تقتصر هذه المهمة على السعوديين فقط.

ورغم تأكيد الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينة المنورة، العقيد عمر النزاوي، تنفيذ جولات وحملات مستمرة تستهدف سيارات نقل العفش ونقل السيارات، للتأكد من ملكية السيارة ورخصة السائق، لتطبيق المخالفات المرورية والعقوبات الرادعة بحق المخالفين، إلا أن الشباب أوضحوا أن تطبيق منع غير السعوديين من مزاولة هذا العمل طبق في المدينة المنورة ولم يطبق في محافظة ينبع الأمر الذي تسبب في أزمة تتمثل في عجز الشباب عن الوفاء بالتزاماتهم الأسرية، رغم ما يتعرضون له من تعب وعناء وهم من تركوا الوظائف الحكومية ذات الدخول المتدنية واتجهوا لهذا العمل الذي كان سيدر عليهم المال لولا مزاحمة العمالة الوافدة. وقال أحد الشباب إنه اشترى سيارة من باب رزق جميل بنظام التقسيط يلزمه بدفع ألفي ريال شهريا لا يستطيع توفيرها في الكثير من الأوقات بسبب المضايقات التي يعانيها الشباب من قبل الوافدة التي أصبحت توزع أرقام هواتفها الجوالة ووسائل الاتصال على المحلات التجارية والمنازل دون رقابة.
وطالب المسؤولين عن تنظيم عمل نقل العفش والشحن وسحب السيارات بإيقاف هذه المضايقات التي يتعرض لها الشباب ليتمكنوا من تأمين لقمة العيش لأسرهم والوفاء بالتزاماتهم الشهرية.