تجاهل النظام السوري المفاوضات الجارية في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار جديد ، وارتكب أمس مذبحة بشعة في مدينة التريمسة في ريف حماة، ما أدى الى سقوط نحو250 قتيلا، بعضهم قتلوا ذبحا بالسكاكين بحسب ما أفاد المركز الاعلامي السوري، لافتا الى أن المدينة تعرضت لقصف عنيف دام عدة ساعات منذ الساعة الخامسة فجرا قبل أن يقتحمها جنود نظام الأسد وعناصر مليشيا الشبيحة عند الساعة الواحدة بعد الظهر.
وأوضح المركز أن أكثر من 150 جثة ملقاة في مسجد المدينة وما يزيد على 70 أخرى في المنازل والأراضي الزراعية بينما القيت بعض الجثث في نهر العاص. وبين الضحايا نساء وأطفال وأفراد ثلاثة عائلات نازحة قتلوا بالكامل، بينما أبان المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام استخدمت الدبابات والطائرات الحوامة في قصف واقتحام المدينة. وفي محاولة مشكوفة لتضليل الرأي العام استبق نظام الأسد الادانات الدولية للمجزرة الجديدة ليزعم عبر تلفزيونه الرسمي أن "جماعات مسلحة" ارتكبتها.
من جهة أخرى أطلقت قوات نظام بشار الأسد قذائف مورتر على منطقة عند مشارف العاصمة أمس ثم تحرك مئات الجنود خلف الدبابات لمداهمة بعض الأحياء. ووفقا للمرصد السوري فإن قوات الاسد أطلقت قذائف مورتر على حقول عند مشارف المدينة في محاولة لاجبار عناصر الجيش السوري الحر على الخروج من حي اللوان وبساتين كفر سوسة "على مايبدو". ودخلت دبابات النظام دخلت الى المنطقة وأطلقت قذائفها من عند جامع الهادي الى الشرق من الحقول ومن مطار المزة العسكري الى الغرب مباشرة، فيما شاهد السكان مئات الجنود يقيمون نقاط تفتيش في معظم الشوارع.
واعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" انها تشتبه في استخدام القوات الموالية لبشار الاسد قنابل عنقودية سوفياتية الصنع في منطقة حماة. وذكرت المنظمة ان شريطي فيديو بثا على شبكة الانترنت في 10 يوليو "تموز" الحالي يؤكدان وجود "بقايا قنابل عنقودية وغلاف قنبلة سوفياتية الصنع عثر عليها على ما يبدو في منطقة جبل شهشابو الجبلية شمال غرب حماة".